منذ بدء تفشي وباء كورونا تراجع الإحساس بالسعادة، وتزايد الشعور بالأرق، وارتفع عدد المشاكل المتعلقة بالصحة العقلية.هذه الأمور دفعت إلى التساؤل حول كيف يمكن للمرء العثور على مزيد من السبل للشعور بالسعادة خلال هذه الأوقات الصعبة؟ البشر غالبا ما يكونون مقيدين بالعادات، ويتكيفون ببطء مع الظروف الجديدة، لذلك ما هي التغيرات التي يجب القيام بها؟فبدلا من السفر إلى باريس والبقاء في فندق يقع على نهر السين، توجهوا إلى إحدى الكبائن في ولاية مين أو في ويست فيرجينيا، أو من المحتمل أنهم أجلوا خططهم لشراء سيارة جديدة أو أمضوا وقتا أقل في تصفح الكتب في المكتبات.وعلى أي حال، فإن النتيجة النهائية هى إنفاق أقل ومدخرات أكبر، سواء كان قد تم ذلك عن قصد أم لا.من الممكن تحقيق المزيد من السعادة من خلال إنفاق المال على اقتناء كتب جديدة مثلا، أو التسوق أو الاشتراك في المزيد من الخدمات الإخبارية الالكترونية.وبالفعل يقوم كثيرون ببعض هذه الأمور إلى حد ما، ولكن من الطبيعي في الاقتصاديات التجريبية أن تتكيف العادات الاستهلاكية ببطء مع الظروف المتغيرة، خاصة غير المسبوق، فإنه لا يكفي تعلم عادات جديدة للإنفاق، إذ يجب مضاعفتها.
مشاركة :