نظّم اتحاد الكتّاب وأدباء الإمارات - فرع رأس الخيمة مساء أمس الأول، أمسية سينمائية بدأت بعرض فيلمين قصيرين للسيناريست محمد حسن أحمد، عكسا طابع صناعة الأفلام السينمائية الهادفة، والتي تواكب حداثة صناعة الأفلام وكيفية التنقل في جوانب حياتية مختلفة، لتسلط الضوء على واقع جديد والخروج على المألوف والروتين الكلاسيكي القديم. ودار حوار معمق حول السينما الخليجية عامة والإماراتية خاصة، شارك فيه الشاعر أحمد عيسى العسم نائب رئيس اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات رئيس الهيئة الإدارية للاتحاد في رأس الخيمة، والكاتب المسرحي هيثم يحيى الخواجة والكاتب زكريا أحمد وعلي يوسف. وأعلن العسم خلال الندوة، جاهزية الاتحاد لإقامة ورش عمل في فن السيناريو والفنون الأدبية الأخرى، وأكد ضرورة التكاتف للنهوض في تعزيز المقدرة الفكرية في صناعة الأفلام السينمائية وتطوير العمل الدرامي من خلال تسليط الضوء على فن الكتابة (السيناريست) والاستمرار في جلب المواهب الإماراتية الشابة، وتعزيز مقدرتها التطويرية لعالم الأفلام في ظل البنية التحتية المهيئة للارتقاء بفنون السينما والمسرح والدراما التلفزيونية وغيرها. وتحدث محمد حسن أحمد عن واقع السينما الخليجية بشكل عام والإماراتية بشكل خاص، وتوقف عند السينما الخليجية التي تحاول الوصول للجمهور من خلال النجم، مشيراً إلى أهمية الذين يعملون في السينما والدراما والمسرح، وتحدث عن العوائق التي تقف في طريق التطور السينمائي، لكنه انحاز إلى الأفلام الروائية القصيرة. وقال في حديثه ل الخليج إن صناعة الأفلام السينمائية تختلف عن الدرامية في العديد من المعطيات، ولكن أهمية كتابة الفيلم والدراما في الإمارات تكمن في أهمية الخروج على الروتين الكلاسيكي القديم واللحاق بالواقع الحديث والاستفادة من المميزات المتاحة لصناعة الأفلام في الإمارات. وأشار إلى أن المشكلة الوحيدة التي تواجه الفيلم الإماراتي كتابة السيناريو في ظل توفر كافة السبل الداعمة للتميز الإبداعي في صناعة السينما والدراما والمسرح والفنون الأخرى، مؤكداً ضرورة العمل على تطوير هذا الجانب. شكر المخرج السينمائي وليد الشحي اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات على ما قدمه من دعم كبير للحراك السينمائي في رأس الخيمة، مؤكداً أن الفن السينمائي وصناعة الفنون الأدبية بشكل عام تحتاج دوماً إلى داعمين، لما لها من دور عظيم في إظهار الصورة العامة للإمارات قيادة وشعباً. وأكد ضرورة فهم طبيعة الجمهور وتوعيته باتجاه السينما الإماراتية من خلال التوعية ذات العمق الأدبي، مشيراً إلى وجوب الخروج من النتاج الباهت المتكرر للعمل الأدبي، والصعود إلى صناعة الأفلام التي تهدف إلى عكس الصورة النمطية الحديثة. وأشار الشحي إلى بداية العمل السينمائي قبل 15 عاماً على بساط خال من أي شيء، ليصلوا إلى هذه اللحظة من عقد ندوات وأمسيات خاصة بالسينما علماً بأن العمل السينمائي الإماراتي بدأ بالصعود في الأعوام القليلة الماضية، من خلال الإنتاجات الفنية المميزة كفيلم ظل البحر للكاتب محمد حسن وإخراج نواف الجناحي، وساير الجنة للكاتب محمد حسن وإخراج سعيد سالمين، ودلافين البحر للكاتب أحمد سالمين وإخراج وليد الشحي. وأكد المسرحي هيثم يحيى الخواجة أهمية تجسير العلاقة بين الفن والجمهور عامة من خلال وسائل فنية إبداعية ترضي الطرفين، ونوه بضرورة الاهتمام بثقافة النقد.
مشاركة :