قالت مجموعة مطار شانغي إن تأثير وباء كورونا لن يتراجع، إذ حذر المسؤولون الذين يديرون أفضل مطار في العالم من فترة صعبة قادمة. وتراجعت أعداد المسافرين لمطار شانغي في سنغافورة للمرة الأولى منذ أكثر من عقد، وذلك في العام المنتهي بنهاية مارس، إذ أدى التراجع في آخر شهرين من هذا العام إلى تلاشي المكاسب المحققة في البداية، وهو ما يدق ناقوس الخطر بشأن تراجع أكبر محتمل. وللتعامل مع الأزمة التي تبدو أنها ستطول، قامت مجموعة شانغي بتعليق العمل في صالتين بمطار سنغافورة، بهدف توفير نفقات التشغيل بعد أن تراجعت الرحلات إلى أدنى مستوى في تاريخ المطار. وقالت المجموعة في تقريرها السنوي: "المعركة مع كوفيد – 19 بدأت للتو". وأضافت أن "الستقبل يبدو مرعبا مع عدم ظهور أي علامات على تحسن الوضع"، وفقا لبلومبيرغ. ووفقا للاتحاد الدولي للنقل الجوي، فإن 25 مليون وظيفة مهددة في قطاع الطيران والأعمال المرتبطة به، مثل قطاع السفر والسياحة. وتشير بيانات "Cirium " إلى أن ثلث الأسطول العالمي لطائرات السفر البالغ عددها 26 ألفا مازالت متوقفة عن العمل، فبعض تلك الطائرات تم وضعها في الصحراء، أو مصطفة في طوابير بمدرجات المطارات. ووسط الأجواء الضبابية في شهر مايو، جرى التصويت لشانغي كأفضل مطار للعام الثامن على التوالي، وفقا لتصنيف سكاي تراكس. وافتتح مطار شانغي في عام 2019، ملحق للمطار على مساحة 1.5 مليون قدم مربعة تضم محلات للتسوق ومناطق ترفيهية، وغابة استوائية، ومتاهة، وأكبر شلال داخلي. ولتوفير سيولة، قامت الشركة بتخفيض الرواتب بما يصل إلى 30% لكل من المديرين والموظفين، وأوصت بمنع توزيعات نقدية هذا العام. وقامت أيضا بتعليق أعمال البناء في الصالة الخامسة لعامين على الأقل. وتراجعت أرباح الشركة بنسبة 36% إلى 319 مليون دولار، نتيجة تراجع الإيرادات بمطار توم جوبيم الدولي في ريو دي جانيرو، الذي تمتلك فيه المجموعة 51%، بجانب انهيار السفر الدولي. وساهمت عمليات التسوق والترفيه في زيادة الإيرادات بـ 2.6% إلى 3.1 مليار دولار سنغافوري خلال تلك الفترة.
مشاركة :