في واحدة من المكاسب الإدارية الكبيرة التي ستحقق الدولة منها الفوائد الجمة على المستوى الرياضي، نالت الإمارات شرف الحصول على 7 مقاعد مختلفة في لجان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وذلك لما تتمتع به الدولة من المكانة المرموقة التي حققتها على كافة الصعد والمجالات، إضافة إلى السمعة الطيبة التي تمتلكها على مستوى القارة، عطفاً على الشخصيات المؤثرة والثقة العالية التي تتمتع بها كوادرها الوطنية الرياضية، وما حققته كرة القدم من الإنجازات والنجاحات المميزة، ونيلها شرف النجاح في استضافة أكبر الأحداث والفعاليات الرياضية الإقليمية والقارية والعالمية المختلفة، الأمر الذي دعا القائمين في الاتحاد الآسيوي باختيار اللواء محمد خلفان الرميثي نائب عضو المكتب التنفيذي في الاتحاد الآسيوي رئيساً للجنة مستحدثة هي لجنة التطوير في الاتحاد القاري، والتي تعتبر من أهم اللجان كونها ستكون مشرفة على برامج التطوير وتنفيذها من مختلف اللجان والإدارات العاملة في الاتحاد الآسيوي، إضافة إلى الفوز بعدد من مقاعد اللجنة العاملة الأخرى. لم يعد من المنطق والمقبول لمن يحظى بالترشح في مثل هذه المناصب، بشرف التواجد والحضور فقط، بل هو تكليف ومكتسب وطني ينبغي أن يُشرّف من خلاله العضو اسم الدولة، والقيام بالمهام المناطة منه بالحضور في قاعات الاجتماعات بالشكل الفاعل، وإبداء الآراء والمقترحات البناءة التي تثري الحوارات، وتقديم دور يشكل بصمة واضحة للعمل الإداري المتميز، يعكس رغبة العضو بالجدية والعزم في تطوير الذات، لأن ذلك سينعكس لاحقاً على الدولة بالنفع في تطور منظومة الاحتراف لكرة القدم، وعلى العضو المشارك بخبرات تراكمية ان يساهم بها في العمل المؤسسي والانطلاق نحو آفاق ومناصب أعلى مستقبلاً في الاتحاد القاري، ومن ثم نحو الاتحاد الدولي، ونعتقد أن الأسماء التي نالت هذا الشرف، قادرة على تقديم وجه مشرف للكرة الإماراتية وتحقيق الإضافة المطلوبة في هذه اللجان. إن التنمية المعرفية بوضع الاستراتيجيات والخطط الكفيلة في الأندية والاتحاد، بتطوير العاملين ورفع كفاءتهم أو بتأهيل الكوادر الوطنية عبر اللجان المحلية أولاً ومن ثم القارية، إنما هو للاستعداد لمواجهة التحديات التي تفرزها عملية التحول الطويلة نحو بوابة الاحتراف المؤسسي، وستساهم مستقبلاً في الوصول إلى آفاق التطور المنشود في جميع المجالات الرياضية. alrasasi355@gmail.com
مشاركة :