أكد النائب عمار البناي رئيس اللجنة النوعية الدائمة لحقوق الإنسان بمجلس النواب أن التطوع في تجارب السريرية للقاح فيروس كورونا عمل أنساني ووطني عظيم يخدم الأمة والبشرية، لما له من أهمية في الحفاظ على البشرية، وإعادة بناء مستقبل أمن للأجيال القادمة، خالي من الأوبئة والأمراض. هذا وتلقى البناي الجرعة الثانية من لقاح فيروس كورنا، وذلك ضمن الخطة الخاصة باستكمال المراحل العلاجية للتجارب السريرية، إلى حين اعتماده كليا، بعد التأكد من فعاليته على الأفراد. وأشار إلى أن العالم اليوم يمر بأسوأ أزمة صحية خلال القرن 21، التي فتكت بالمجتمعات الدولية وسلبت مئات الآلاف من الأرواح البشرية، ولاسيما مملكة البحرين التي عانت من أثار جائحة كورنا خلال الأشهر الماضية، حيث يعتبر تطوعنا اليوم في التجارب السريرية استجابة لنداء الوطن والإنسانية، للوقوف مع ما تقوم به مملكة البحرين للقضاء على هذه الجائحة بأسرع وقت ممكن.وأكد البناي على سلامة وأمنية هذا اللقاح بعد التطمينات والرعاية الشديدة التي يقدمها الكادر الطبي المشرف على هذه العملية، حيث لا يوجد أي شك أو خوف أو قلق يدعوا لتجنب التطوع في التجارب السريرية ، خصوصا بعد نجاح المرحلة الأولى والثانية من التجارب على هذا اللقاح، داعيا بذلك الجميع إلى التطوع في هذه التجارب، ليتركوا بصمة وطنية مشرفة في تاريخ مملكة البحرين. وأضاف أن التطوع فرصة للتضامن مع شعوب العالم والبشرية أجمع للقضاء على هذا الوباء، حيث لابد من التكاتف وتشجيع بعضنا البعض لخوض هذه التجارب للإسراع في الوصول إلى لقاح أمن وفعال، يمكننا من الانتصار على هذا الوباء وحماية أنفسنا وعائلتنا ووطننا الغالي.وتقدم البناي بالشكر لكل من ساهم وشارك في التجارب السريرية، مؤكدا على أن هذه الخطوة ستبقى محفوره في تاريخ مملكة البحرين، حيث أثبت أبناء البحرين جمعيا كبيرهم وصغيرهم، شجاعتهم وبسالتهم في الأسراع لخدمة الوطن، وهو ما انعكس من خلال تطوع أكثر من 7 الاف شخص في التجارب السريرة، مشيرا إلى أن باب التطوع مازال مفتوح لغاية الوصول إلى 7600 متطوع. كما أشاد البناي بالجهود الجبارة والتضحيات التي يبذلونها الكوادر الطبية، أصحاب الصفوف الأمامية المرابطين بالميادين الصحية، حيث يقفون بكل شجاعة وبسالة كسد منيع بوجة هذا الوباء لحماية أهل البحرين، بكفاءة عالية ومسؤولية وطنية، من أجل السلامة العامة.
مشاركة :