طالبت وزارة الأوقاف والشئون الدينية الفلسطينية، المجتمع الدولي والأمتين العربية والإسلامية، للعمل الجاد على وقف كافة الممارسات والانتهاكات التي يتعرض لها المسجد الاقصى المبارك على يد قوات الاحتلال، محذرة من أن هذه الانتهاكات تنذر بخطر كبير قد يلقي بظلاله على المنطقة بأسرها. وأدانت الأوقاف، في بيان صحفي اليوم الأحد، الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك، من قبل المستوطنين، وأداء صلوات تلمودية وطرد المصلين المسلمين من أمام المسجد الاقصى. وأكد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية حسام أبو الرب، في بيان صحفي، أن هذه الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى المبارك أو للحرم الإبراهيمي الشريف، تعتبر عدوانا فاضحا على الحريات الدينية للمسلمين وأماكن عبادتهم. وقال أبو الرب، إن ما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك والحرم الإبراهيمي من انتهاكات ممنهجة تتعارض وحرية العبادة وحماية الأماكن الدينية من مساجد وأملاك وقفية، ما هي إلا عمليات اضطهاد ديني وثقافي للمسلمين، وتستهدف وجودهم الحضاري والتاريخي والثقافي. وكان العشرات من المستوطنين المتطرفين اقتحموا صباح اليوم المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحماية من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، التي فرضت حصاراً مشدداً على المسجد الأقصى والبلدة القديمة، بمناسبة ما يسمى “عيد العرش” اليهودي الذي يستمر لمدة أسبوع. وتأتي هذه الاقتحامات، تلبيةً لدعوات متطرفة أطلقتها ما تسمى “جماعات الهيكل المزعوم” لتنفيذ اقتحامات كبيرة للمسجد الأقصى بمناسبة “عيد العرش” اليهودي. وتواصل شرطة الاحتلال إجراءاتها العنصرية، في التضييق على المواطنين المقدسيين وعزل السكان والتنغيص عليهم عبر ممارسات عنصرية بداية من التدقيق في البطاقات الشخصية والتفتيش وإقامة الحواجز، ومنع المصليين من الوصول إلى المسجد الأقصى، إلى عمليات الملاحقة والاعتقال والابعاد وغيرها من الإجراءات. وذكر مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي والفلسطيني، أن عدد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى خلال سبتمبر/ أيلول الماضي بلغ 1450 مستوطنًا، بينهم عناصر في جيش الاحتلال بلباسهم العسكري، ومن يسمون بـ”طلاب الهيكل” المزعوم.