أكد المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أمس، أن موسكو قلقة من النفوذ المتزايد لتنظيم داعش، في سورية والعراق، ودعا إلى تعاون دولي في هذا الصدد. ونقلت وكالة الأنباء الروسية إيتار تاس عن بيسكوف، قوله للصحافيين في الواقع، ليس سراً أن يعرب الجانب الروسي عن قلقه المتزايد على أعلى مستوى حيال الطريقة التي يوسع بها ما يطلق عليه تنظيم (داعش) نفوذه، والطريقة التي يزيد بها رقعة الأراضي التي يسيطر عليها الإرهابيون في سورية والعراق. وأضاف أن الرئيس الروسي (فلاديمير بوتين) أثار هذا الأمر أكثر من مرة أثناء المباحثات مع زملائه من العديد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة، كما أثار بوتين هذه القضية خلال حواره الأخير مع (الرئيس الأميركي باراك) أوباما أيضاً، مشيراً إلى أن هناك قلقاً، وهناك خططاً لحث الجميع على التعاون. ورفض بيسكوف الكشف عن تفاصيل حول خطط السلطات الروسية في هذا الاتجاه، حيث اكتفى بالقول إن العمل جارٍ، مضيفاً أنه بالنظر إلى بعض التفاصيل، فإنه من الأرجح أنه من السابق لأوانه قول أي شيء. وألمح إلى أن المزيد من العمل سيعتمد على طريقة التعاون. وأكد المتحدث باسم الكرملين أن خطط العديد من الدول للإطاحة بالسلطات السورية ومواجهتها، ستؤدي فقط إلى تفاقم الموقف في ما يتعلق بالإرهاب وتوسيع نفوذه. وأضاف نرى أن هناك إجراءات تتم في اتجاهات مختلفة، وعلى العكس، يستمر البعض في العمل على تقويض مواقف القيادة السورية، ومن جانبنا، نرى أن هذا سيؤدي إلى المزيد من تدهور الموقف.
مشاركة :