تواصل – وكالات: أذهل مشروب الرمان المعروف بلونه الأحمر علماء بارزين بعدما تثبتوا من أن تناوله باعتدال يمكن أن يكون سببًا لتجنب الإصابة بالأمراض لفترة طويلة. ووفقًا لما نشرته “ذي إكسبريس” البريطانية، تمتلئ جميع خلايا جسم الإنسان بمولدات طاقة صغيرة تسمى الـ”ميتوكوندريا”، ولكن عندما تصبح الـ”ميتوكوندريا” قديمة، تكون أقل كفاءة، وربما تتحول إلى عناصر سامة أو تعوق قدرة الخلايا في الأعضاء على أداء وظائفها. الرمان يحتوي على الـ “يوروليثن A” ويتم إعادة تدوير الـ”ميتوكوندريا” القديمة بواسطة الخلية إلى “ميتوكوندريا” جديدة، ولكن مع التقدم في العمر تتباطأ قدرة الخلايا على إعادة التدوير مما يؤدي إلى ضعف العضلات. واكتشف العلماء أن الرمان يحتوي على مادة تسمى Urolithin A “يوروليثن A”، والتي تعد المركب الأول والوحيد المعروف بأنه يمكنه تجديد الـ”ميتوكوندريا”. ومن المعروف علميًا أن عضلات الهيكل العظمي تبدأ في فقدان قوتها وكتلتها بمجرد أن يبلغ الشخص سن الخمسين. ولكن بحسب ما نشره موقع Medical Xpress، فقد “أظهرت تجربة سريرية حديثة، أجرتها فرق بحثية من معهد لوزان الاتحادي للأبحاث EPFL في سويسرا، أن “يوروليثن A”، وهو مركب مشتق من الجزيئات الحيوية الموجودة في ثمار مثل الرمان، يمكن أن تبطئ هذه العملية عن طريق تحسين عمل الـ”ميتوكوندريا”، ومن ثم تساعد مادة “يوروليثن A”، وهي مستقلب للجزيئات الحيوية الموجودة في الرمان والفواكه الأخرى، في إبطاء عمليات الشيخوخة. الرمان وتأثيره على تأخير ظهور الشيخوخة بالجسم ولاحظ الباحثون أن المجموعة التي تناول مادة “يوروليثن A” زاد عمرها بأكثر من 45% مقارنة بغيرها من المجموعة الضابطة، أي التي تماثلها في نفس الظروف والعمر ولم تتناول “يوروليثن A”. ثم أجرى فريق الباحثين عدة دراسات على القوارض ووجدوا أن “يوروليثن A” يحسن وظيفة العضلات ويزيل الـ”ميتوكوندريا” التالفة قبل أن تتراكم وتسبب خللاً في الخلايا في جميع أنحاء الجسم. تجدر الإشارة إلى أن الرمان يحتوي على خصائص مضادة للأكسدة وللفيروسات وللأورام ويقال إنه مصدر جيد للفيتامينات، وخاصة فيتامين A وC وE وكذلك حمض الفوليك. وتشير الكثير من الدراسات إلى أن هذه الخصائص تساعد في إبطاء عملية الشيخوخة وتعزز قدرة الجسم على مقاومة الإصابة بالأمراض وتعزيز تجدد الخلايا.
مشاركة :