تمر هذه الأيام ذكرى عزيزة على قلب كل مصري فاليوم ذكرى انتصار كبير لجيل عظيم مازلنا نتعلم من بطولاته وتضحياته الكثير من الدروس.ففي البداية يشرفني أن أتقدم بالتهنئة للقيادة السياسية والشعب بمناسبة ذكرى معركة الكرامة حرب أكتوبر المجيدة والتى تعتبر من وجهة نظري لم تكن مجرد معركة كرامة استطاعت فيها مصر أن تحقق انتصارا عسكريا على إسرائيل بل كانت اختبارا حاسما لقدرة الشعب المصري على تخطي الصعب والمستحيل.ومثلما كانت المسئولية علي الجيش المصري كانت المسئولية أيضا على الشعب المصري البطل الحقيقي الذى دفع بأبنائه الذين قدموا أرواحهم الطاهرة ودمائهم الزكية فداء لتراب الوطن فلم يخل بيت فى مصر من مصاب أو شهيد.المشاهد التي رأيناها والبطولات التى سطرها التاريخ بحروف من نور لم ولن تنسي من الذاكرة إلا أن العامل الحاسم فى النصر كان إرادة المصريين ووقوفهم صفا واحدا كل فى ميدانه لتحقيق المعجزة وهزيمة المستحيل الذى تحطم أمام عزيمة المصريين.ومن هنا استدعي همم الشباب وأذكر نفسي وأياكم بروح النصر واستلهام هذه الروح لإعداد جيل صلب وقوي فى مواجهة المعارك وهل هناك أهم من معركة البناء والتعمير والمستقبل؟ومع هذا ونحن فى أيام أكتوبر أستطيع القول إن المعركة لم تنته ولا بد أن نستلهم روح أكتوبر أمام كل التحديات وما أكثرها ليستمر البناء والعمل من أجل الحفاظ على أمن واستقرار بلدنا وأن نعمل يدا بيد من اجل مستقبل افضل يستحقه أبناء مصر وشبابها الوطني الذى يعلم قدر وقيمة وطنه فى الوقت الذى نرى فيه كيف تحولت مدن وبلدان إلي مناطق توتر بسبب التفكك وانهارت اقتصاديات في بضع أيام بسبب الفوضي والتحزب والطائفية.أقول لشبابنا ولكل وطني مخلص المعركة لم تنته بعد وأراهن على وعي المصريين ووحدتهم فى استكمال النضال من أجل عبور وتخطي كل التحديات ليس هذا فحسب بل تحويلها إلى فرص حقيقية على أرض الواقع، ولعل النهضة العمرانية ومشروعات البنية التحتية غير المسبوق فى تاريخ مصر الحديث نقطة ضوء تبرهن على أن الجينات الوراثية أهم عوامل النجاح لدي المصريين فمن كان يتصور أن يبني المصريين ويعمروا ويحدثوا فى منظومتهم العسكرية، ويطوروا ويطلقوا المشروعات القومية العملاقة فى الوقت الذى ظن فيه الحاقدين أن مصر تتراجع وتتعرض للازمات استطعنا بالعمل والإصرار على مواجهة المشاكل والتحديات أن نبني مدن عملاقة وصناعات استراتيجية ونوفر الغذاء والدواء والطاقة والبحث العلمي والميكنة والتحول الرقمي وغيرها من الملفات المضيئة التي لم تكن لتنجح سوي بالالتفاف حول الوطن وتحمل الصعوبات والتكلفة التى أبدا لم تكن سهلة ولكن اليوم نري مصر الدولة القوية تقف مدافعة عن أمنها وعن مصالحها وبإذن الله مستمرة بعزيمة جيل أكتوبر العظيم وبجيناتهم الوراثية الباقية فى سواعد كل المخلصين والوطنيين.نعم نعلم أن هناك مشاكل وتحديات وظروف صعبة لكن طريق الإصلاح طويل وباذن الله سنكمل معا مواجهة المشاكل والعمل على حلها وهو دور كل أطراف المجتمع قيادة وحكومة ومجالس نيابية وتشريعية ومجتمع مدني ومنظمات أعمال.سأظل مراهنا علي الشباب وعلي ثقتي فى القيادة السياسية وفى كل وطني محب ومخلص لبلده والإرادة الفولاذية التي يظهرها الشعب وتلاحمه عند الإحساس بالخطر.حفظ الله مصر وشعبها وأدام علينا نعمة الأمن والأمان والاستقرار.وللحديث بقية....
مشاركة :