«مسك الخيرية».. من الثقافة إلى ريادة الأعمال

  • 10/4/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

مثّل تأسيس مؤسسة محمد بن سلمان بن عبد العزيز الخيرية، المعروفة اختصارًا بـ «مسك الخيرية» التي أطلقها ويرأس مجلس إدارتها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز؛ ولي العهد؛ نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، نقطة تحول جديدة؛ إذ كان ذلك دليلًا على رغبة المملكة في المضي قُدمًا في شتى المجالات. فلئن كانت وضعت، عبر العديد من الهيئات والمنظمات والمبادرات، قواعد اقتصاد على المعرفة والبيانات، وأولت ريادة الأعمال اهتمامًا واضحًا خاصة بعد إطلاق رؤية 2030، فإنها لم تغفل دور القوى الناعمة، والثقافة والابتكار في إحداث التنمية الشاملة، ومن جاءت الفكرة السديدة بإطلاق مؤسسة «مسك الخيرية». وتعمل المؤسسة على تمكين المجتمع من التعلم والتطور والتقدّم في المجالات الاقتصادية، والأدبية والثقافية، والعلوم الاجتماعية والتكنولوجية؛ عبر إنشاء حاضنات لتطوير وإنشاء وجذب مؤسسات عالية المستوى، وتوفير بيئة تنظيمية جاذبة. اقرأ أيضًا: مجلس ريادة الأعمال الرقمية.. خطوة لدعم القطاع وتذليل العقباتأهداف المؤسسة وتعمل مؤسسة مسك الخيرية على الرقي بالعملية التعليمية، المعرفية والتنموية، ونشر التوعية والمعرفة والثقافة في المجتمع، علاوة على الإسهام في البرامج التعليمية والثقافية والمعرفية والتاريخية والرياضية والإعلامية، وإنشاء المكتبات ومراكز المعلومات، فضلًا عن تقديم الهبات والمساعدات والإعانات ودعم الجمعيات والمؤسسات الخيرية المرخص لها رسميًا.الاهتمامات وتتركز اهتمامات المؤسسة في المحاور التالية:التقنية تطمح مؤسسة “مسك الخيرية”، في ظل التطور العالمي المتسارع، إلى جعل المملكة العربية السعودية مركزًا عالميًّا للابتكار، كما تسعى المؤسسة؛ من خلال تطبيق أفضل الممارسات العالمية، لتلبية المتطلبات واستثمار الفرص المتاحة في المملكة إلى إلهام الابتكار لدى الشباب للارتقاء بالمملكة العربية السعودية إلى طليعة الدول الابتكارية في العالم. فضلًا عن تطوير طاقات الشباب وإمكاناتهم الابتكارية وتطوير الحلول للتحديات الحالية وإرساء المشاريع الابتكارية وتمكينها من الوصول للعالمية. اقرأ أيضًا: برنامج تمهير.. التدريب أساس النجاحالثقافة تؤمن مؤسسة «مسك الخيرية» بأن نشر الثقافة هو سلم الصعود نحو النهضة والتقدم، ولطالما كان المستوى الثقافي بمثابة معيار لمدى الرقي الفكري للأفراد والمجتمعات؛ لذا تسعى، وبشكل دائم، لإطلاق مشروعات ثقافية تستهدف مفاصل التنمية في جسد المجتمع الشبابي. وتعقد المؤسسة ندوات وورش عمل مبسطة لعدد من طلبة الجامعات والمهتمين بالأدب والثقافة، وتشكل الشراكة التي تجمع “مسك الخيرية” بمنظمة “اليونسكو”، خطوة فريدة من نوعها لتطوير وتنمية العمل الثقافي في عدة جوانب، سواء عبر ما توفره هذه الشراكة من تبادل للخبرات والمشورات، وكذلك الدعم الثقافي على الصعيدين الدولي والإقليمي؛ حيث تتمتع اليونسكو بعلاقات رسمية مع 381 مؤسسة وهيئة من مختلف أنحاء العالم.الإعلام تدرك “مسك الخيرية” أن الإعلام هو أحد أهم قنوات نقل الخبرات والثقافات والأفكار، لذلك هو من أهم أولوياتها. وتركز المؤسسة على تنمية المهارات الإعلامية، ومواكبة أحدث الممارسات في مجال الإعلام، من منطلق عدم تخلي الإعلام عن مسؤوليته الاجتماعية كوسيلة بناء وتنمية تزيد من مستوى الوعي وترتقي بالمجتمع والوطن.التعليم يُعد التعليم ركيزة أساسية لنهضة الأمم والقاطرة التي تعبر بالمجتمع نحو آفاق التقدم والتطور؛ عبر إنتاج عقول مفكرة وواعية وقادرة على إدارة وبناء مؤسسات المجتمع وركائزه الأساسية، وتهيئة الكوادر البشرية والكفاءات القادرة على إنشاء وقيادة مشروعات التنمية بكل مستوياتها. لذلك تعمل “مسك الخيرية” على دعم العملية التعليمية؛ من خلال إنشاء ورعاية مدارس وأكاديميات تتميز بمعايير تعليمية عالمية مثل مدارس مسك ومدارس الرياض، كما عقدت شراكات دولية للاستفادة من الخبرات الدولية المتميزة، مثل الشراكة مع جامعة هارفارد الأمريكية، والتي شملت اعتماد برنامج إعداد القادة؛ إذ حصلت “مسك الخيرية” على تفويض من الجامعة لتكون وكيلًا لها في مجال القيادات الشابة الناشئة في الشرق الأوسط. وتضمنت الاتفاقية توفير مقاعد دراسية في برنامج التأهيل وتطوير القيادات بالجامعة، بحيث تقوم “مسك الخيرية” باختيار طلبة سعوديين متميزين وابتعاثهم لهذا البرنامج، إلى جانب تبادل زيارات الوفود التي من شأنها تطوير الشراكة والعمل بين الطرفين.منتدى مسك العالمي عمل منتدى مسك العالمي، منذ انطلاقته في عام 2016، على توسيع رسالة مؤسسة مسك الخيرية إلى الشباب في جميع أنحاء العالم؛ وذلك من خلال الفعاليات الدولية التي شارك فيها والبحوث والمبادرات العالمية، إلى جانب ورش العمل التي عُقدت خلال المنتدى في دوراته الماضية واستفاد منها ما يزيد على 21.000 مستفيد. ووصل عدد الورش في المنتدى لعام 2019م إلى 55 ورشة عمل بمشاركة 138 متحدثًا، كما استفاد من كأس العالم لريادة الأعمال ما يصل إلى 113.000 شاب وشابة من 187 دولة، والذي عقد شراكات مع 204 شركاء محليين ودوليين، وقدم ما يزيد على 1500 شركة ناشئة على منصته، إلى جانب دعمه لصغار المستثمرين من خلال شركائه بخدمات لوجستية وصلت قيمتها المادية لـ 70 مليون ريال. اقرأ أيضًا: منصة اعتماد.. تعزيز التحول الرقمي وتسهيل إجراءات المنافسةحملة «لا تقطع» هي عبارة عن حملة أطلقتها مؤسسة مسك الخيرية، وتشمل مجموعة من المبادرات النوعية، التي تأتي لاستثمار أزمة كورونا، وتعزيز مشاركة كل الفئات العمرية في التوعية وخدمة المجتمع؛ من خلال المشاركة في الفرص التدريبية والتطوعية المتنوعة. وتهدف الحملة إلى تحويل المحنة لفرصة، وحث أفراد المجتمع على الابتعاد عن السلبية، وإعادة التواصل مع المجتمع بإيجابية؛ من خلال التشبث بأحلامهم وطموحاتهم، والاستمرار في الحصول على الفرص التعليمية والمعارف المختلفة؛ لتهيئتهم للعودة إلى روتين الحياة الطبيعي بعد انقضاء الأزمة. بالإضافة إلى رفع الوعي بأهمية الاستفادة من الوضع الراهن، في اكتشاف الذات في جوانب جديدة وتطوير المهارات، والانفتاح الإلكتروني على العالم من المنزل؛ لتبادل الأفكار المبتكرة الخلاقة، ومواصلة العطاء والبذل والبناء. وتُعد حملة “لا تقطع” فرصة للتوسع في استخدام التقنية، وتوظيفها لتحويل المعارف والدورات التعليمية لنظام مرن قابل للعمل في أي وضع راهن، ويملك القدرة على الوصول لأكبر شريحة ممكنة. وهي دعوة من “مؤسسة مسك” لتجاوز العقبات، وعدم الاستسلام أمام التحديات العالمية، والاستمرار في بذل الجهد وتطوير الذات تحت أي ظرف. اقرأ أيضًا: مميزات منصة “مدد”.. تطوير للقطاع المالي «فرص تجارية واعدة».. خطوات على طريق التوطين منصة «رأس مال».. حوكمة وإدارة الشركات

مشاركة :