النصرة تخطف مجدداً 5 من مقاتلي المعارضة السورية

  • 8/5/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دمشق ـ أ ف ب : خطفت جبهة النصرة،من جديد خمسة مقاتلين على الأقل كانوا قد تلقوا تدريبات في إطار برنامج التدريب الأمريكي للمعارضة السورية المعتدلة في شمال غرب البلاد، بعد أيام من خطفها ثمانية مقاتلين آخرين. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن:"خطفت جبهة النصرة أمس خمسة مقاتلين على الأقل من الفرقة 30 في قرية قاح الحدودية مع تركيا". وكانت جبهة النصرة خطفت ثمانية عناصر من "الفرقة 30" بينهم قائد الفرقة العقيد نديم الحسن مساء الأربعاء قرب مدينة إعزاز في ريف حلب الشمالي، بحسب المرصد، إلا أن وزارة الدفاع الأمريكية نفت الأمر. وأشار عبد الرحمن الى أن جبهة النصرة "قامت باقتحام مخيم للنازحين في قرية قاح كان المقاتلون قد التجؤوا إليه الاثنين". وقال مدير المرصد "شوهد اختطاف خمسة مقاتلين" مضيفا "لكن عدد المختطفين قد يكون أكثر من ذلك". وذكر أن جبهة النصرة "تقوم بمطاردة المقاتلين" الذين تلقوا تدريبات في إطار البرنامج الأمريكي في محافظة إدلب (شمال غرب) كما في ريف حلب (شمال). وينتمي هؤلاء الى مجموعة من 54 عنصرا من الفرقة 30 تلقوا تدريبات عسكرية في تركيا، واجتازوا منتصف يوليو الحدود الى داخل سوريا لمحاربة تنظيم داعش. وهاجمت جبهة النصرة الجمعة مقرا للفرقة 30 في المنطقة نفسها، ووقعت اشتباكات بينها وبين المدافعين عن المقر تسببت بمقتل 25 مسلحا من تنظيم النصرة وسبعة من المقاتلين والموالين لهم الذين جاؤوا لمؤازرة الفرقة، بحسب حصيلة للمرصد الذي أشار الى تزامن الاشتباكات مع غارات نفذها الائتلاف الدولي. ومن جانبها ،أعلنت الولايات المتحدة أنها استخدمت القوة الجوية دفاعا عن مجموعة مقاتلين معارضين حلفاء لها في سوريا في مؤشر الى مشاركة أعمق في الحرب المستمرة منذ أربع سنوات في هذا البلد. وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أول أمس أن الولايات المتحدة نفذت الجمعة أول غارة جوية لها في الأراضي السورية "للدفاع" عن مجموعة من المقاتلين المعارضين الذين دربتهم. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية بيل اوربان إن هذه الغارة الدفاعية الأمريكية الأولى من نوعها على الأراضي السورية نفذت الجمعة لمؤازرة مجموعة مقاتلين دربتهم الولايات المتحدة ويطلقون على أنفسهم اسم مجموعة "سوريا الجديدة". وقال المتحدث "سنتحرك للدفاع عن مجموعة سوريا الجديدة التي دربناها وجهزناها". وكان مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية أعلن أن الولايات المتحدة قصفت مواقع لجبهة النصرة وذلك ردا على هجوم شنته هذه الجماعة المتطرفة على مقاتلين معارضين دربتهم واشنطن. وأعلنت إدارة الرئيس باراك أوباما أول أمس أنها مستعدة للقيام "بخطوات إضافية" للدفاع عن القوات التي دربتها وجهزتها الولايات المتحدة، محذرة نظام الرئيس السوري بشار الاسد من "التدخل". وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية إن "الرئيس (اوباما) وافق على ذلك مؤخرا بتوصية من كبار مستشاريه العسكريين". ومن جهته، صرح المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست أنه على النظام السوري "ألا يتدخل" في العمليات التي تقوم بها القوات المعارضة التي دربتها الولايات المتحدة، وإلا فإن "خطوات إضافية" قد تتخذ للدفاع عنها. وقال أرنست إن الولايات المتحدة "ملتزمة استخدام القوة العسكرية عند الضرورة لحماية مقاتلي المعارضة السورية الذين دربهم وجهزهم التحالف".

مشاركة :