في إطار سلسلة المحاضرات التوعوية المقامة أسبوعياً على مدار العام بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، نظم مجلس الشيخ خالد بخيت بن طناف المنهالي، في بني ياس بأبوظبي محاضرة دينية، بعنوان خلق العفو والتسامح ألقاها فضيلة الشيخ محمود عبد الرحمن الواعظ في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف. تناول المحاضر، إن الإسلام دين العفوِ والتسامحِ، وقد دعا إلى التحلي بهذه الأخلاق الفاضلة، وكان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أعظم مثال لذلك، فكان صلى الله عليه وسلم متسامحاً مع الناس، يعفو عنهم ويصفح، وقد جعل الله تعالى خُلُقَ العفو من صفاتِ المؤمنين المتقين مستنداً بقوله تعالى: وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ من رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ المُحْسِنِينَ ورويَ أن جارية لعلي بن الحسين رضيَ اللهُ عنهما كانت تسكب عليه الماء ليتوضأَ لِلصلاةِ فسقط الإبريق من يد الجارية على وجهه فشجّه، فرفع علي بن الحسين رضي الله عنهما رأسه إليها، فقالت الجارية: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ} فَقَالَ لَهَا: قَدْ كَظَمْتُ غَيْظِي. قَالَتْ:{وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ} فَقَالَ لَهَا قَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْكِ، قَالَتْ {وَاللَّهُ يُحِبّ الْمُحْسِنِينَ} قَالَ اذْهَبِي فَأَنْتِ حُرَّةٌ. وللعفو فضل عظيم في تحقيق المصالحة بين الناس وإشاعة المحبة بينهم، وبالعفو ينال المسلم مرضاة الله وعفوه يوم القيامة، وأجاب المحاضر عن جميع أسئلة الحضور التي تدعو إلى العفو والتسامح، حضر المحاضرة نجلا خالد بن طناف محمد وبخيت وجمع غفير من المواطنين وأبناء قبيلة المناهيل.
مشاركة :