خلافات الجيرة تنهي حياة مسن طعنًا بالسكين في الخانكة

  • 10/5/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

«بلاش تضايق حد من أهل بيتى تانى.. إحنا صبرنا عليك كتير».. ما سبق كان نص حوار مقتضب دار بين الرجل الخمسينى، وشاب آخر يقيم بذات المنطقة التى يقطن فيها، في محاولة منه لإنهاء حالة الصراع القائم بينهما بسبب خلافات الجيرة، لكنه لم يدرِ أن الثانى كان يخطط لقتله وأن الفصل الأخير من حياته سيتنهى بعد دقائق، إذ سدد له الجانى طعنة نافذة بالسكين، ليسقط على الأرض جثة هامدة وسط الشارع، ليلقى مصرعه في الحال متأثرا بإصابته.تفاصيل الجريمة المأساوية كما سردها «حسن. ك»، أحد سكان المنطقة التى شهدت الجريمة لـ«البوابة نيوز»، راح ضحيتها رجل زرع المعروف فحصد الغدر، مشيرا إلى أن المجنى عليه يقيم في المنطقة منذ سنوات، وخلال الفترة الأخيرة كان يعيش في منزله برفقة أبنائه بعد انفصاله عن زوجته، فكان يخرج كل صباح بحثا عن لقمة العيش أملًا في توفير بضعة جنيهات يعود بها لعائلته في المساء محملا بـ«بشاير الخير»، ومن ثم الخلود إلى النوم لأخذ قسط من الراحة يمنحه القدرة على مواصلة العمل في اليوم التالى، مستطردا: «كان رجل غلبان ومش بتاع مشكلات».وأضاف: «كانت حياة الضحية تسير بشكل طبيعى، حتى قدم شاب يدعى «محمد»، للمنطقة وقام ببناء عقار بجوار منزل المجنى عليه، ومن يومها وبدأت الخلافات، فقد سبق ونشب بينهما العديد من المشاجرات، والتى كان يحول بين تطورها تدخل العقلاء في المنطقة عن طريق الصلح بينهما، وتعهد كل من الطرفين بعدم التعرض مرة أخرى للآخر، متابعا: «هما الاتنين غلابة والمتهم ارتكب جريمته في ساعة شيطان».وأوضح: «صباح يوم الواقعة وأثناء خروج المجنى عليه من منزلة، فوجئ بالمتهم يقف وسط الشارع، ويريد التشاجر معه على خلفية مشاجرة نشبت بينهما قبل عدة أيام، إلا أن الضحية قال له: «بلاش تضايق حد من أهل بيتى تانى.. إحنا صبرنا عليك كتير، عيب عليك أنت مش صغير»، تلك الكلمات التى قوبلت بالعنف الفورى من الجانى، والذى هرول مسرعا نحو منزله، ثم استل «سكينا»، وخرج مرة أخرى وسدد طعنة نافذة من الخلف للضحية: «قتله غدر، وأحشاءه خرجت من جسده؛ ثم وقف لا يدرى ماذا يفعل، فقد قام بحمل الجثة وأدخلها داخل منزلها ثم أخرجها مرة أخرى، ولاذ بالفرار، وعقب إبلاغ رجال الشرطة تم ضبطه أثناء اختبائه في أحد الأماكن الخاصة بأسرته، وتم العثور على «السكين»، أداة الجريمة ملقاة وسط الزراعات».

مشاركة :