واشنطن بوست: إردوغان المتهور يؤجج صراع أذربيجان وأرمينيا

  • 10/4/2020
  • 21:17
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

اتهمت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بتأجيج الصراع بين أذربيجان وأرمينيا، من خلال تدخلاته المتهورة.واعتبرت واشنطن بوست أن تركيا تنفذ «مناورة طائشة تعكس تقلص نفوذ الولايات المتحدة في عهد الرئيس دونالد ترمب والطموحات المتزايدة لنظيره التركي رجب طيب إردوغان». وقالت «كانت تركيا ذات يوم حليفا موثوقا به في حلف شمال الأطلسي، يلتزم بالأولويات الاستراتيجية للغرب، لكن في السنوات الأخيرة الماضية، سعى إردوغان بشكل متزايد إلى تحويل بلاده إلى قوة جيوسياسية قائمة بذاتها، حتى في الوقت الذي قام فيه بتفكيك ديمقراطيتها».وأضافت «في الأشهر القليلة الماضية، زودت أنقرة بالعتاد والمقاتلين والمرتزقة جانبا واحدا من الحرب الأهلية الليبية. ورفعت خطر نشوب حرب مع اليونان بشأن المياه المتنازع عليها في شرق البحر الأبيض المتوسط، وتدخلت لصد محاولة من قبل الحكومة السورية لاستعادة محافظة إدلب الشمالية».وتابعت «الآن يقدم إردوغان دعمه الكامل للهجوم الأذربيجاني، بينما يطالب أرمينيا بالانسحاب من ناغورنو كاراباخ، وفقا لفرنسا وروسيا، بالإضافة إلى تقارير مستقلة من قبل وكالات إخبارية فإن تركيا نقلت مئات المرتزقة السوريين إلى ساحة المعركة، وبحسب التقارير، قامت طائرة تركية من طراز F-16 بإسقاط طائرة حربية أرمينية قبل أيام».وأشارت إلى أن «مبادرة إردوغان أججت الخلاف مع روسيا، التي لديها قاعدة عسكرية في أرمينيا وتعهدت بالدفاع عنها من أي عدوان. وتجاهل هو وعلييف حتى الآن الدعوات لوقف إطلاق النار من روسيا وفرنسا والولايات المتحدة، في بيان مشترك، ورعت هذه الدول الثلاث محادثات السلام بين أرمينيا وأذربيجان لسنوات، لكن علييف قال قبل أيام، إن «أي عملية تفاوض غير واردة»، بسبب ما قال إنها «مطالب غير مقبولة من أرمينيا».وختمت الصحيفة «ليس من الواضح إلى أي مدى ستذهب روسيا لوقف الهجوم التركي الأذري. لكن من مصلحة الولايات المتحدة وقف القتال واستئناف المفاوضات. سيتطلب ذلك كبح جماح علييف وإردوغان وطموحاتهما المبالغ فيها. يجب على ترمب، الذي كان معجبا صريحا بالرجل التركي، أن يطلب منه التنحي».

مشاركة :