المتهم بتفجير المسجد في الكويت يقر بجرمه والانتماء ل«داعش»

  • 8/5/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أقر المتهم الرئيسي بتفجير مسجد الإمام الصادق في الكويت الذي أودى بحياة 26 شخصاً وجرح 286، عبدالرحمن صباح عيدان في أول جلسة لمحاكمة المتهمين بالتنسيق مع منفذ الهجوم فهد القباع والانضمام لتنظيم داعشالإرهابي، فيما أشاد الأمير الشيخ صباح الأحمد بالدور الذي تقوم به اللجنة العليا لتعزيز الوسطية في محاربة التطرف والغلو والتعصب بكافة صوره وأشكاله. وقال عيدان إنه تسلم الحزام الناسف الذي ارتداه الانتحاري القباع وأرشده على مكانه من إحدى المناطق المتاخمة للحدود الكويتية السعودية، وأنه استقبل القباع فجر يوم التفجير الجمعة وآواه في بيته. وأضاف عيدان أنه ألبس القباع الحزام الناسف قبل إيصاله للمسجد ظهر الجمعة، وأقر أنه على علم بهدف التفجير بعد لقائه بالقباع. وقال إن الهدف كان فقط هدم المسجد وليس قتل المصلين، لأن المسجد بحسب زعمه يقوم بتشييع أهل السنة ويساهم في دعم قوات الحشد الشعبي في العراق. وقال المتهم إن القباع أبلغه بأن العملية سوف تتم بعد انتهاء صلاة الجمعة وأنه كان يعتقد أن الصلاة قد انتهت ولم يبق مصلون عندما أوصل القباع. وعند سؤاله لماذا قام القباع بتفجير نفسه بدلاً من تفجير المسجد إن كان هذا هو الهدف الحقيقي من وراء العملية، قال عيدان إن القباع كان يريد الاستشهاد. وقال عيدان إنه اضطر للانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي قبل يوم واحد من العملية بهدف مساعدتهم على تنفيذها. وأضاف أنه تألم وتضايق عندما علم أن هناك جرحى وقتلى بسبب التفجير وأعلن أنه نادم على ما فعل. وطالب القاضي بالإفراج عن الخمسة والعشرون متهماً الذين تواجدوا داخل قاعة المحكمة قائلاً إن ليس لديهم أي دخل في موضوع التفجير. وباستثناء عيدان الذي أقر بانتمائه إلى التنظيم الإرهابي، نفى المتهمون الآخرون أي ضلوع لهم في الاعتداء أو انتماءهم إلى التنظيم. يذكر أن النيابة العامة قد وجهت اتهامات متفرقة لتسعة وعشرين متهماً بالاشتراك في عملية التفجير، تصل عقوبة بعضها إلى الإعدام. وقد تقدم مجموعة من المحامين يمثلون الجرحى وأسر الضحايا بالمطالبة بتعويض مدني مؤقت من كافة المهتمين متضامنين وإنزال أقصى العقوبة بالمتهمين. وقد رفع القاضي الجلسة لغد الخميس بناء على طلب المحامين لكي يطلعوا على أوراق القضية. وقد تمت المحاكمة وسط إجراءات أمنية غير مسبوقة. إذ انتشرت القوات الخاصة مدعومة بآليات مصفحة حول قصر العدل، وأخضع جميع الداخلين لقصر العدل للتفتيش الذاتي. كما انتشر عشرات من قوات الأمن حول قاعة المحكمة وبداخلها. من جهة أخرى أشاد الأمير الشيخ صباح الأحمد خلال إطلاق الوثيقة الاستراتيجية لنشر الوسطية بالدور الذي تقوم به اللجنة العليا لتعزيز الوسطية في محاربة التطرف والغلو والتعصب بكافة صوره وأشكاله جاء ذلك لدى استقباله اللجنة أمس. على صعيد آخر أكد وزير الدولة لشؤون الوزراء الشيخ محمد العبدالله أن ما يجمع الكويت بشقيقتها السعودية أكبر من أي قضايا وموضوعات خلافية.

مشاركة :