خيارات مفتوحة في جلسة الحكومة اللبنانية اليوم وترجيح باستمرار الأزمة

  • 8/5/2015
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت مصادر لبنانية مطلعة، أمس، أن جميع المشاورات الحكومية فشلت في إحداث اختراق في جدار الأزمة اللبنانية التي لا تزال تراوح مكانها، لاسيما ما يتصل بالخلاف بين مكوناتها حول التعيينات الأمنية، وبالتالي فكل الخيارات مفتوحة في جلسة مجلس الوزراء المقررة، اليوم (الأربعاء)، بما في ذلك الوصول إلى الحد الأدنى من التوافق في ربع الساعة الأخير عبر مبادرة ما، خاصة وأن كل الأطراف تحرص على بقاء حكومة المصلحة الوطنية، وتحاذر التفريط فيها ما يدخل لبنان في الفراغ الشامل. وأوضحت المصادر أنه من المتوقع طرح صيغة تقضي بالتمديد لعدد من الضباط، إذ يعمل وزير الدفاع سمير مقبل على إنضاج هذا الحل الذي يحتاج إلى اقتراح قانون في مجلس النواب على اعتبار أن مجلس الوزراء يحق له التعيين وليس التمديد الذي يكون من صلاحية وزير الدفاع. وتوقعت المصادر أن يطرح مقبل ثلاثة أسماء على مجلس الوزراء لاختيار أحدها ليكون رئيساً للأركان، وإذا تعذر ذلك نتيجة عدم حصوله الاسم على أكثرية الثلثين من أعضاء المجلس، وهذا هو المرجح، يعمد في اليوم التالي للتمديد للواء سلمان منعاً للفراغ، إلا أن التيار الوطني الحر لن يقبل بذلك ويهدد بالنزول إلى الشارع في اليوم التالي لصدور قرار التمديد، في وقت أكدت مصادر رئيس الوزراء تمام سلام أن جلسة اليوم لن تكون الأخيرة، وأنه مستمر في تحمل المسؤوليات، خصوصاً لجهة تسيير أمور الناس في هذه الظروف، مشيرة إلى أن الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء ناقشت ملف النفايات وموضوع الرواتب والأجور، وان جلسة اليوم رغم ان جدول أعمالها محصور بالآلية لكن الرئيس سلام سيطرح ملف النفايات والرواتب والأجور، وتعيين رئيس للأركان العامة. وأوضحت المصادر أن سلام سيضع الوزراء أمام مسؤولياتهم خاصة وأن هناك ملفات لا تحتمل التأجيل مثل ملف النفايات بعد استنفاد الحل المرحلي المؤقت وامتلاء مكبي الكرنتينا وخلدة، ولا بد من حل جذري قد يكون بتصدير النفايات إلى الخارج، علماً بأن وزراء حزب الكتائب يصرون أن تكون أولوية البحث لملف النفايات، فيما يطالب وزير المالية علي حسن خليل بتشريع دفع رواتب الموظفين في القطاع العام. إلى ذلك، تعقد جلسة الحوار السادسة عشرة بين حزب الله وتيار المستقبل، اليوم (الأربعاء)، لتناقش الأوضاع الداخلية وما آلت إليه التطورات، وتبحث في تفعيل المؤسسات، واستمرار عمل الحكومة والوضع الأمني، وضرورة تخفيف حدة الخطابات التشنجية بين الفريقين. أمنياً، استهدفت مدفعية الجيش اللبناني الثقيلة تحركات الجماعات المسلحة في جرود رأس بعلبك، في وقت أقدم مجهولون على إطلاق النار باتجاه لبناني في بلدة عرسال ما أدى إلى إصابته.

مشاركة :