قال الدكتور محمد سلمان طايع، أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن إثيوبيا سعت لخلق هذه الحالة، وتتبنى سياسة كسب الوقت باستمرار ، وفرص سياسة المماطلة وتريد الهيمنة على حوض نهر النيل، وتحقيقها من خلال القيام بتحركات أحادية دون الرجوع لدولتي المصب وهما مصر والسودان.وأضاف "طايع"، خلال لقائه على فضائية "TeN"، اليوم الأحد، أن إثيوبيا تحاول فرض واقع غريب على ملامح نهر النيل، وساعدها على ذلك التراجع النسبي للدور المصري العظيم في القارة الأفريقية، ثم حدث خفوت بسبب محاولة الإنقلاب الفاشل، وبالتالي نحن أمام أزمة تم الترتيب لها من نهاية خمسينيات القرن المنصرم وتحديدا بعد ثورة 25 يناير.وأشار إلى أن التدخل الأمريكي جاء بمطلب من الدولة المصرية، لافتاً إلى أن الطرف الأمريكي وجد هذه القضية فرصة بسبب قرب الاستحقاق الانتخابي بولاية ثانية أو لأ، والاخرى هي مغازلة نوبل للسلام بالنسبة لترامب، حيث أنه سيذكر حينها النجاح الأمريكان.أكد أن موقف الولايات المتحدة الأمريكية يحفز الصراع بين مصر واثيوبيا ، خاصة أنها كانت دائمة الوقوف إلى جانب اثيوبيا، حيث أنها وضعت قواعد عسكرية في بعض دول حوض النيل ما عدا مصر ، والمشروع الأمريكي الذي يضم عدد من الدول من بينها اثيوبيا في القرن الافريقي الكبير واقصاء مصر من هذه المسألة.ونوه بأن الولايات المتحده الامريكيه تريد أن تقوي من شوكة اثيوبيا ، لأنها نجحت في تقديم نفسها بأنها ستكون راعية للولايات المتحدة الأمريكية، أبرزها العلاقات الخاصة بين اثيوبيا وإسرائيل، موضحا أن مجلس الأمن لم يكن له موقف في هذه المسألة لأننا تأخرنا في تقديم مذكرة حول قضية السد.
مشاركة :