أكد الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا والبحوث، المشرف العام على قطاع المستشفيات الجامعية؛ أن مصر الكنانة محفوظة بحفظ الله لها.وأعلن نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث خلال كلمته في افتتاح معرض: (هندسة الأرقام فى حرب أكتوبر، ودور الأزهر بها) أن الشعب المصري العظيم يضرب كل يوم المثل والقدوة في العطاء والانتماء، مشيرًا إلى أنه لا يوجد شعب على مر التاريخ والعصور دافع عن تراب الوطن مثل ما فعل المصريون، لافتًا أن مصر الكنانة مصر الأزهر كانت ولا زالت وستظل سلة الغذاء للعالم العربي والإسلامي.وأوضح "صديق"، أن ما تحقق في انتصار أكتوبر المجيد كان نتاج الجهد والعرق والبذل والعطاء من جموع المصريين، مشيرًا إلى أن ذلك سبق حرب أكتوبر المجيدة بأربعة أعوام ومنذ عام 1969، مشيرًا إلى أن كل هذا يستلزم منا التحية لأرواح الشهداء من أبطال القوات المسلحة المصرية والشرطة الباسلة، الذين بذلوا الغالي والنفيس في سبيل تحرير تراب الوطن، وأن نعيش اليوم أحرارًا على كل شبر من مصرنا الغالية. كما أوضح المشرف العام على قطاع المستشفيات الجامعية بجامعة الأزهر، حرص مؤسسة الأزهر الشريف جامعًا وجامعة برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والدكتور محمد المحرصاوي رئيس الجامعة، على دعم جهود الدولة جنبًا الى جنب من خلال إرسال القوافل الطبية والإغاثية إلى أرض الفيروز أرض سيناء الحبيبة. وهذا يبعث برسالة مهمة وهي أن سيناء في القلب، وأن أهل سيناء في قلوبنا جميعا، وتأكيدًا على أن أهل محافظات سيناء شرفاء وطنين يسهمون في مسيرة البناء والتنمية التي يشهدها الوطن بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهم بعيدين كل البعد عن الإرهاب والتطرف، وهم نماذج مضيئة وطنية تسهم في بناء الوطن.مضيفا أن أطباء جامعة الأزهر تحملوا مشقة السفر للإسهام في جميع القوافل الطبية والإغاثية التي يحرص الأزهر الشريف على إرسالها لسيناء, وكل هذا يعكس شعور ينم على أننا في مصر ماضون في مسار التقدم والتنمية من أجل أن تتبوأ مصر مكانتها محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا، مؤكدًا على أن الأزهر يخرج نماذج وطنية بعيدة كل البعد عن الإرهاب والتطرف، تؤمن بقول المولى عز وجل: {يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم}، وهذا هو المنهج الذي تربينا عليه في الأزهر الشريف.
مشاركة :