بدأ وفود الرحمن من المعتمرين فجر اليوم التوافد على المواقيت لأداء مناسك العمرة بعد صدور الموافقة السامية الكريمة على عودة العمرة تدريجياً وَفْق الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد - 19"، وسط خدمات متكاملة ونوعية قدمتها الوزارة عبر تهيئة كافة المواقيت ومساجدها لخدمة المعتمرين وفق أعلى معايير الجودة والمواصفات، واستخدام جميع الأنظمة التقنية والبرامج الإلكترونية؛ لتسهيل الإجراءات وتقديم كامل الخدمات بكل إتقان. وجندت الوزارة (٧٦٩) من الموظفين والعاملين والفننين والمراقبين والمراقبات للعمل في المواقيت بمكة المكرمة والمدينة المنورة على مدار الساعة، كما كلفت عدد من الدعاة والداعيات للمشاركة بأعمال التوعية والإرشاد مع بدء توافد المعتمرين بإلقاء كلمات ومحاضرات بمساجد المواقيت وعبر الكاونترات الخاصة بالتوعية لإرشاد ضيوف الرحمن بما يحتاجون إليه بالإضافة إلى التأكيد على أهمية الأخذ بالتوجيهات التي تصدرها الجهات المختصة. وكثفت الوزارة توزيع ملصقات التباعد بمسافة 1.5 متر بين المصلين في المساجد ومرافقها، إلى جانب تعليق اللوحات الإرشادية المتضمنة إرشاد المعتمر بالحصول على تصريح العمرة من تطبيق " إعتمرنا" قبل الشروع بالأحرام، والعمل وفق الإجراءات الاحترازية بمداخل المواقيت وبلغات عالمية، وتم استبدال المصاحف اليدوية بالمصاحف الالكترونية عن طريق باركود، ووضع معقمات الأيدي في أماكن مناسبة. فيما تقوم الفرق العاملة بالمواقيت بتنظيف وتعقيم جميع مرافق المواقيت والمساجد على مدار الساعة، وإجراء الفحص الطبي لكل المعتمرين منذ دخولهم للميقات والتنبيه بلبس الكمامات وتحقيق التباعد الجسدي، وتقديم الخدمات التوعوية والإرشادية وبلغات عالمية. كما يتم تعقيم (2719) دورة مياه، وأكثر من عشرين ألف متر مربع من السجاد في جميع المساجد بالمواقيت على مدار الساعة عبر شركات وطنية متخصصة بأعمال التعقيم والنظافة، بإشراف مراقبين ومراقبات وفنيين لضمان القيام بالعمل على أكمل وجه. من جانبهم وصف المعتمرون الذين توافدوا للمواقيت لأداء مناسك العمرة لهذا اليوم من مُختلف الجنسيّات قرار عودة العمرة تدريجياً بالقرار الحكيم والمُبارك لتحقيق المقاصد الشرعية وضمان سلامة وصحة المعتمرين والزوار، مشيدين بالتكامل بين مختلف قطاعات الدولة بما فيها الشؤون الإسلامية لتحقيق رؤى وتطلعات القيادة الرشيدة لكل ما يصب في صالح الأمة الإسلاميّة للحد من تفشّي فيروس كورونا.
مشاركة :