«خليفة التخصصي» يستأصل ورماً سرطانياً ضخماً بالجراحة الموجهة بـ«الفلورسنت»

  • 10/5/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

رأس الخيمة: عدنان عكاشة نجح فريق طبي جراحي متخصص في مستشفى الشيخ خليفة التخصصي برأس الخيمة، إحدى مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، «حفظه الله»، في استئصال ورم سرطاني، طوله 10 سنتيمترات وعرضه 7 سنتيمترات، من دماغ مريض مواطن، يبلغ 42 عاماً، في عملية نوعية، استغرقت أكثر من 6 ساعات، يجريها المستشفى للمرة الأولى، بواسطة جراحة الأورام الموجهة بصبغة «الفلورسنت».وقال د. جينووك كيم، استشاري جراحة المخ والأعصاب في المستشفى: إن المريض تعرض لنوبة صرع عامة، أدخل إثرها المستشفى، وهي المرة الأولى، التي يصاب فيها بتلك النوبة، وعند التشخيص بالتصوير المقطعي والرنين المغناطيسي، اكتُشف ورم دماغي ضخم في الفص الجبهي الأيمن، يمتد إلى الفص الجبهي الأيسر، وبعد التشخيص النهائي تبين أنه يعاني من ورم الدبقيات قليلة التغصن «الحميد»، من الدرجة الثانية، وهو من الأورام النادرة، حيث يمكن لهذا الورم أن يؤثر في وظيفة المخ، وأن يشكل تهديداً للحياة، اعتمادًا على موقعه ومعدل نموه. تحت «الأنسجة» وأوضح جينووك كيم: بالنظر إلى حجم وموقع الورم، الذي أثر في معظم الفص الجبهي الأيمن، وبناءً على معطيات الحالة، قررت مع الفريق الطبي استخدام طريقة الجراحة الموجهة بصبغة «الفلورسنت»، لضمان سلامة الإجراء الجراحي، وتقديم العلاج الأمثل للمريض، وهي تعتمد على استخدام صبغة مصنوعة من مادة «الفلورسنت»، لكونها من المصادر الدقيقة في تحديد الأورام السرطانية، وقد تستأصل من دونها أحياناً أنسجة سليمة وغير مصابة بالسرطان. وتعتمد فكرة الصبغة على التوهج عند تعريضها لكاميرا يدوية، ما يسمح بالكشف عن الأورام المختبئة تحت الأنسجة السليمة بسهولة، دون خلفية مزعجة، ويستمر توهجها لفترة طويلة وبصورة مستقرة، وهي خاصية تساهم في تسهيل العمليات؛ التي تستغرق ساعات طويلة، مما يمكن من رؤية الورم بوضوح أكثر، في ظل الطبيعة المترامية لتلك النوعية من الأورام. وأكد د. جينووك أنها المرة الأولى، التي يجري فيها المستشفى هذه النوعية من العمليات، ويستدعي التحضير لهذه الجراحة جهداً كبيراً، يتضمن الإعداد للصبغة المستخدمة ( 5-ALA ) وطريقة تناولها، لاسيما أن المريض يعاني من أمراض مزمنة أخرى، ما تطلب كل الحرص والعناية قبل اتخاذ أي إجراء، فيما استؤصل أكثر من 80% من الورم بنجاح، دون أي مضاعفات أو أعراض، خلال العملية، ودون عجز عصبي بعد العملية الجراحية، وسيتابع الفريق الطبي حالة المريض بانتظام، عبر التصوير بالرنين المغناطيسي، دون علاجات إضافية، مثل العلاج الإشعاعي أو الكيميائي، رغم الأورام المتبقية، وهو العلاج المتبع لمثل هذه الحالات، التي تحتاج تناول عقاقير معينة على شكل أقراص.

مشاركة :