نعى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بخيت بن سويدان النعيمي، الذي توفاه الله يوم الجمعة الماضي، مؤكداً سموه أن المتوفى كان أحد رجالات الوطن الأوفياء، حيث كرس حياته منذ بدايات الاتحاد في خدمة الوطن بإخلاص وإعلاء شأنه ورفعته.وغرد سموه على تويتر: «رحم الله بخيت بن سويدان النعيمي، أحد رجالات الوطن الأوفياء، كرس حياته منذ بدايات الاتحاد في خدمة الوطن بإخلاص وإعلاء شأنه ورفعته، صاحب مسيرة حافلة بالعطاء والمواقف النبيلة.. تغمده الله بواسع رحمته ورضوانه». العميد المتقاعد بخيت بن سويدان النعيمي، من أعيان مدينة العين وشخصياتها الفاعلة، وصاحب مسيرة متميزة عسكرياً واجتماعياً وتربوياً، ومن رواد مجالس الراحل المؤسس الشيخ زايد، طيب الله ثراه. كما رفع أول علم للدولة على قصر المنهل، فور انضمامها للأمم المتحدة.وكانت أبرز ملامح الفقيد، عمله ضابطاً في مراسم الحرس الأميري، وتدرج في مناصب رفيعة في قطاعات تدريب المستجدين والأغرار والإمداد والشرطة العسكرية، التي تفانى فيها عمله، مشرفاً عاماً لتدريب جنود القوات المسلحة المتطوعين، خلال حرب تحرير الكويت، عندما تقدم أبناء الوطن لتقديم أرواحهم حماية لوطنهم، وتلبية نداء الواجب.كما عرف عن الراحل مجلسه المفتوح دوماً، والحريص على استضافة نخبة من المحاضرين للحديث عن مواضيع وطنية ومجتمعية، والمساهمة في حملات التوعية التي تنظمها مختلف الجهات في الدولة، ونشر القيم الإيجابية والإسهام في كل المناشط المجتمعية، إلى جانب ترؤسه لمجلس أولياء الأمور بمدارس العين لسنوات أسهم خلالها في معالجة الكثير من القضايا التربوية، والعمل مع الإدارات المدرسية لغرس السلوك الإيجابي في نفوس الطلبة وتحفيزهم على البذل والاجتهاد.وشهد ابن سويدان، بقربه من الوالد المؤسس الشيخ زايد، طيب الله ثراه، حجم الجهود التي يبذلها، وقال في مقابلة سابقة مع «الخليج»: إن الشيخ زايد، طيب الله ثراه، كان يجتمع بالخبراء والمستشارين من التأسيس وبناء الدولة، وكانت تلك الاجتماعات تستمر في بعض الأحيان إلى الساعة الرابعة فجراً، وكان ينام ساعتين ثم يعود إلى مجلسه عند السادسة صباحاً لمواصلة العمل.وكان تركيزه على إنشاء المساكن للمواطنين، والتوسع في إنشاء المدارس وبناء جامعة الإمارات، لتكون قبلة للدارسين من أبناء الوطن.
مشاركة :