بغداد: «الخليج»، وكالات بحث الرئيس العراقي برهم صالح، أمس الأحد، مع السفير الأمريكي لدى العراق ماثيو تولر، العلاقات الثنائية، وآفاق تطويرها في سياق الحوار الاستراتيجي بين البلدين، وتعزيز التعاون مع المجتمع الدولي في مواجهة التحديات الأمنية والصحية، بينما أكد السفير الامريكي دعم إجراءات الحكومة في حماية البعثات الدبلوماسية، فيما أعلن اللواء يحيى رسول، الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، عن «التوصل لخيوط مهمة» بشأن المسؤولين عن إطلاق الصواريخ باتجاه المنطقة الخضراء في بغداد. وذكر بيان للرئاسة العراقية أنه «تم التأكيد خلال اللقاء على ضرورة دعم إجراءات الحكومة في حماية البعثات الدبلوماسية، وترسيخ سلطة الدولة في فرض القانون لتحقيق الامن والاستقرار، وضرورة تخفيف التوترات في المنطقة عبر الحوار، وصولاً الى السلام، وإيجاد الأرضية المناسبة للتعاون المشترك في مجالات التنمية والتقدم». واكد السفير تولر، «التزام بلاده بدعم استقرار العراق، وتعزيز العلاقات الثنائية المشتركة بين البلدين في المجالات كافة». من جهة أخرى، قال رسول في تصريح صحفي، إن «الجهد الاستخباراتي هو الحاضر، لذلك العمل جار وفقاً لخطة استخباراتية دقيقة توصلنا من خلالها لخيوط مهمة بشأن إطلاق الصواريخ». وأضاف أن «اللجان التحقيقية التي شكلت بأمر القائد العام للقوات المسلحة، مصطفى الكاظمي، كانت الغاية منها الوصول إلى مطلقي الصواريخ باتجاه المنطقة الخضراء والمواطنين». حذر رئيس جبهة الانقاذ والتنمية، أسامة النجيفي، من نية الادارة الامريكية سحب سفارتها من بغداد، مؤكداً أن سحب السفارة سيعرض العراق الى «عزلة دولية». وقالت الجبهة في بيان، إن «النجيفي بحث مع جينين هينيس بلاسخارت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق، مجموعة من الملفات المهمة، منها: الوضع السياسي، واستهداف السفارات، وملف الانتخابات، وملف المخفيين قسراً». وأكد النجيفي أن «الحاجة قائمة لدعم ومساندة الأمم المتحدة، عبر دور يمكن أن يسهم في تفكيك المشاكل». وبالمقابل، انتقد زعيم ائتلاف «الوطنية»، إياد علاوي، ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة جينين بلاسخارت، معتبراً أنها التحقت بعملها ل«أغراض غير معروفة». وقال في تغريدة له على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، «سبق أن كانت هناك مطالبات للأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريس باستبدالها بعد خذلانها المتظاهرين السلميين، ما أدى الى تصعيد استهدافهم من قبل بعض الأجهزة الأمنية والخارجين عن القانون».
مشاركة :