وقت قيام الليل ، قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن وقت قيام الليل يبدأ من بعد صلاة العشاء مباشرة.وأضاف عثمان، في فيديو له، أن وقت قيام الليل يمتد إلى وقت أذان الفجر، منوها بأن عدد ركعات قيام الليل قال عنها النبي "صلاة قيام الليل مثنى مثنى" فلا عدد لصلاة قيام الليل، وحينما ينتهي كما يشاء من أعداد الركعات عليه أن يوتر بركعة أو ثلاثة أو خمسة.وأشار إلى أن بعض الناس يظن أن قيام الليل يكون بالصلاة فقط، وإنما يصح أن يكون بالدعاء والذكر وتلاوة القرآن والصلاة على رسول الله.فضل قيام الليلقالت دار الإفتاء المصرية، إنه فيما ورد عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، أنه أخبرنا عن خمسة فضائل لقيام الليل.وأوضحت «الإفتاء» عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنه فيما رواه الطبراني، أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم – قال: «عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم وقربة إلى الله تعالى، ومنهاة عن الإثم، وتكفير للسيئات، ومطردة للداء عن الجسد».وأضافت أن في الليل يحظى الإنسان بالنفحات الربانية، حيث ورد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يَنْزِلُ اللَّهُ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا كُلَّ لَيْلَةٍ حِينَ يَمْضِي ثُلُثُ اللَّيْلِ الْأَوَّلُ فَيَقُولُ أَنَا الْمَلِكُ أَنَا الْمَلِكُ مَنْ ذَا الَّذِي يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ مَنْ ذَا الَّذِي يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ مَنْ ذَا الَّذِي يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ فَلَا يَزَالُ كَذَلِكَ حَتَّى يُضِيءَ الْفَجْرُ».الفرق بين صلاة قيام الليل والشفع والوترشرح الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الفرق بين قيام الليل والشفع والوتر.وقال عبد السميع في رده على اسئلة متابعي دار الإفتاء على فيس بوك، أن الفقهاء تكلموا عن صلاة قيام الليل، فقالو إنها كل صلاة جاءت بعد صلاة العشاء تصلح أن تكون من قيام الليل.وأضاف، أن الفقهاء، فرقوا بين قيام الليل والتهجد، بأن التهجد ما سبقه نوم وقيام الليل ما كان قبل النوم.وأشار إلى أن الناس يسمون الثلاث ركعات السنة بعد العشاء بأنهم ركعتا شفع وواحدة وتر، منوها أنها ثلاث ركعات ويجوز عند الشافعية أن تكون ركعة واحدة، وسماها الناس شفع ووتر لأن الشفع رمز للرقم الزوجي والوتر رمز للرقم الفردي.وتابع: النبي يقول "اجعلوا آخر صلاتكم وترا، وهذا معناه أنه يجوز صلاة ما تيسر لي من الصلاة في قيام الصلاة ويعقبها ثلاث ركعات "شفع ووتر" ويجوز صلاتها متصلة أو ركعتين وواحدة، ويجوز صلاتها بتشهد واحد في الركعة الثالثة.فضل صلاة قيام الليلوأشار أمين الفتوى إلى أن من أفضل الأعمال و أحبها إلى الله ورسوله - صلى الله عليه وسل- قيام الليل وقضاء جزء منه أو معظمه في عبادة الله حيث يتوجه العبد لربه بالصلاة، والدعاء، وقراءة القرآن، والتسبيح أو جميعها، مبينًا: أنها تزيد من إيمانُ العبد؛ فتزداد رغبتُه في مناجاة ربه، والوقوفِ بين يديه، والتلذّذ بعبادته، بجانب أدائه للفرائض الخمس الأساسية.وأضاف أن الرسول - صلى الله عليه وسلم- قد حثنا على قيام الليل، فقال -عليه الصلاة والسلام- : «عليكم بقيام الليل فإنّه دأب الصالحين قبلكم، وقربة إلى الله تعالى، ومكفرة للسيئات، ومنهاة عن الإثم، ومطردة للداء عن الجسم».كيفية صلاة قيام الليلوأوضح أن الصلاة في قيام الليل تصلى ركعتين حيث يتم بعدهما التشهد وقول الصلوات الإبراهيمية ومن ثم التسليم، ويمكن للمصلى خلال صلاته حمل المصحف وقراءة القرآن وأيضًا الدعاء، أمّا عدد الركعات فيعتمد على قدرة الشخص ورغبته وأوصى الرسول - صلى الله عليه وسلم- بركعة الوتر بعد صلاة قيام الليل.منوهًا بقول النبى - صلى الله عليه وسلم-: «من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين، ومن قام بمئة آية كتب من القانتين، ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين "، وهذا يدلّ على فضل قيام الليل بقراءة القرآن».وتابع: "أمّا الدعاء والاستغفار فلهما فضل كبير على المسلم فهي تقرب العبد من ربه، ويغفر الله- سبحانه وتعالى- للمستغفرين وخصوصًا المستغفرين في الأسحار فقال تعالى: «كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ، وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ »،قيام الليل أيضًا يكون بالتسبيح والتهجيد، وأن يشكو العبد لربه سبحانه وتعالي أحواله وضيقه وأن يتوجه إلى الله حتى يُخفف عنه ويفرّج ضيقه".بعض فوائد صلاة قيام الليل- إحياء سنة النبي - صلى الله عليه وسلم- ، فقد قال عليه الصلاة والسلام: «مَن أحيا سنَّةً من سنَّتي ، فعملَ بِها النَّاسُ ، كانَ لَهُ مثلُ أجرِ من عَمِلَ بِها ، لا يَنقصُ مِن أجورِهِم شيئًا ، ومن ابتدعَ بدعةً ، فعمِلَ بِها ، كانَ عليهِ أوزارُ مَن عملَ بِها ، لا ينقُصُ مِن أوزارِ من عملَ بِها شيئًا»،صحيح ابن ماجة.- صلاة قيام الليل تدخل صاحبها الجنة وتبعده عن النار، فقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: «أطْعِمُوا الطعامَ ، وصِلُوا الأرحامَ ، وصَلُّوا بالليلِ والناسُ نِيَامٌ ، تَدْخُلوا الجنةَ بسَلامٍ»،صحيح الجامع.- تقرب العبد من ربه - جل وعلا- فهي أقرب إلى الإخلاص حيث فيها مشقة ترك الفراش خاصة في ليالي الشتاء.- في الثلث الأخير من الليل، أي قبل الفجر بنحو أربع ساعات وقت لا يرد فيه الدعاء، فمن طلب المغفرة غُفر له، ومن دعا بأمر من أمور الدنيا أو الآخرة صار له مراده إلا أن يكون فيه ضرر أو ضرار.- صلاة قيام الليل أيضًا تسد نقائص الفرائض.- علامة من علامات التقوى والصلاح.- تعلي مكانة العبد وشأنه عند ربّه، فيباهي به في مَن عنده من أهل السماء.- تبعث النور والضياء في وجه العبد.
مشاركة :