بعنوان “المعلقات الشعرية في العصر السعدي” أصدر الكاتب المغربي السعيد الدريوش كتابه الجديد بعد “يوميات معلم في الأرياف” و”الصورة الفنية في شعر النقوش بقصور الحمراء”. ويسلط الكتاب، الصادر عن دار القرويين بالمغرب، الضوء على ظاهرة جمالية فريدة، ولون شعري متميز، له ارتباط وثيق بفن العمارة الإسلامية، ويستمد مقوّماته الإبداعية من تداخل عديد من الفنون: فن الخط، فن الشعر وفن النقش، أو شعر النقوش، أو المعلّقات، وهي القصائد الشعرية المعلقة على جدران وقباب وأبواب ونافورات القصور الملكية السعدية، خصوصا قصر البديع بمراكش. ويقول الكاتب “لقد كان للاتصال العميق بين العدوين (الأندلس والمغرب) تأثير كبير على المغاربة من حيث افتتانهم بظاهرة النقش الشعري، التي أضحت منذ العصر المريني ملمحا جماليا بديعا يبرز مدى حضور الفن الغرناطي وانصهاره في نسيج جغرافي مغربي خالص. "العَربَانة" رواية جديدة للكاتب البحريني ماهر عباس، يتتبع فيها سيرة طفل حوّلته ظروف الحياة إلى رجل. تكبّد الفقر، وألم اليُتم، فدخل السوق وعالمه يافعا يجر عَربَته، وسريعا قرر أن يصير رجلا (رجلا صغيرا). واجه الحياة بشجاعة تفوق عمره وزمنه، تنقّل بين عمل وآخر، وبين دولة وأخرى، آمن بنفسه فنجح. لكن ما أعطته الحياة له بيد أخذته منه بأخرى. البداية الزمانية للرواية، الصادرة عن الدار العربية للعلوم ناشرون، كانت في ثمانينات القرن العشرين في قرية السنابس البحرينية، والنهاية النصية الزمنية تكون مع انتهاء رحلة بطلها وعودته من الخارج إليها بعد ما يقارب الأربعة عقود من الزمن. وبين البداية والنهاية أحداث ووقائع يتداخل فيها العام بالخاص، والداخل بالخارج، فتحضر حرب الخليج وتداعياتها، مثلما تحضر قضية تعنيف المرأة ومآلاتها. ومثلها قضية عمالة الأطفال. إرهابي عربي في روايته الصادرة أخيرا في ترجمة عربية بعنوان “خليل”، أعاد الروائي الجزائري ياسمينة خضرا تسليط الضوء على إحدى العمليات الإرهابية التي هزت العاصمة الفرنسية باريس، والتي قادها شاب مغربي يدعى “خليل”، وأعطى من خلالها قراءة عن الخلفيات الفكرية للانتحاري، والدوافع التي قادته للقيام بعملية إرهابية على الأراضي الفرنسية. شخصية الرواية المحورية كانت “خليل”، ذا الأصول المغربية والمولود في منطقة “مولنبك” ببلجيكا، من عائلة استقرت فيها قادمة من منطقة الريف المغربي. ياسمينة خضرة المعروف باهتمامه بالحركات الإرهابية المتطرقة، ركز في روايته على الأوساط الاجتماعية والتأثيرات الأيديولوجية التي تقف وراء فكر وفعل تلك الحركات الإرهابية، وكانت شخصية خليل مدخلا للغوص فيها وفضحها، وإبراز عدم قدرة الكثير من المهاجرين العرب على الاندماج بشكل جيد في المجتمعات الغربية، حتى أن بعضهم يختار طريق التطرف.
مشاركة :