اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد، أن مفاوضات اللجنة الدستورية لا يمكن أن تنجح بوجود تدخل خارجي، متهما تركيا وحلفاءها بعدم الاهتمام بعمل اللجنة بصورة بناءة. ونقلت وسائل إعلام سورية مقربة من الحكومة السورية اليوم (الأحد) عن الرئيس الأسد قوله في حديث مع قناة (زفيزدا) الروسية، إن "الطرف المدعوم من الحكومة السورية يقابله في محادثات اللجنة الدستورية طرف آخر جرى تحديد تشكيلته من قبل الأتراك". وأعرب الأسد عن قناعته بأن" تركيا والدول الداعمة لها، بما فيها الولايات المتحدة وحلفاؤها غير مهتمة بعمل اللجنة الدستورية بصورة بناءة، وأن مطالبها تهدف إلى إضعاف الدولة السورية وتجزئتها، وهذا ما تشهده مناطق ودول كثيرة تفرض عليها واشنطن دساتير تدفع بها إلى الفتنة والفوضى وليس إلى الاستقرار". وأضاف "أعتقد أن الجولات المقبلة ستظهر أكثر حقيقة هذه الأمور.. إذاً كان الحوار سوريا - سوريا ستنجح، وطالما أن هناك تدخلا خارجيا لا يمكن أن تنجح المفاوضات". وتتألف اللجنة الدستورية من 150 عضوا موزعة بالتساوي بين الحكومة السورية والمعارضة والمجتمع المدني. وانبثق عن اللجنة الدستورية لجنة مصغرة تضم 45 عضوا، 15 للوفد الحكومي، و15 لممثلي المجتمع المدني، و15 للمعارضات، ومن رئيسين هما أحمد كزبري عن الوفد الحكومي، وهادي البحرة عن وفد المعارضات. وأنهت اللجنة الدستورية جولة ثالثة من المفاوضات في 29 أغسطس الماضي، في جنيف بعد عدة جلسات نقاش دون تحقيق نتائج لافتة. وعقدت اللجنة الدستورية اجتماعها الأول في 30 أكتوبر 2019 في الأمم المتحدة في جنيف بحضور 150 شخصاً، وكلفت لجنة مصغّرة مؤلفة من 45 عضواً الخوض في تفاصيل الدستور. وانتهت الجولة الثانية من محادثات اللجنة الدستورية أواخر نوفمبر في جنيف بخلاف حول جدول الأعمال قبل أن تستأنف في أغسطس الماضي بعد توقف دام نحو تسعة أشهر.