دعا الرئيس العراقي برهم صالح، اليوم (الأحد) إلى ضرورة دعم إجراءات الحكومة لحماية البعثات الدبلوماسية في البلاد، وذلك خلال لقاء مع السفير الأمريكي ماثيو تولر. وقالت الرئاسة العراقية في بيان إن الرئيس صالح أكد خلال اللقاء "ضرورة دعم إجراءات الحكومة في حماية البعثات الدبلوماسية، وترسيخ سلطة الدولة في فرض القانون لتحقيق الأمن والاستقرار" في البلاد. كما أكد "ضرورة تخفيف التوترات في المنطقة عبر الحوار، وصولا إلى السلام، وإيجاد الأرضية المناسبة للتعاون المشترك في مجالات التنمية والتقدم". وبحث الجانبان خلال اللقاء العلاقات بين البلدين وتطويرها نحو آفاق التعاون في مختلف المجالات، في سياق الحوار الاستراتيجي بين البلدين، وتعزيز التعاون مع المجتمع الدولي في مواجهة التحديات الأمنية والصحية، وتنسيق الجهود الدولية المشتركة لمواجهة وباء كورونا، إلى جانب مناقشة تطورات الأوضاع في العراق والمنطقة، بحسب البيان. وأكد السفير الأمريكي التزام بلاده بدعم استقرار العراق، وتعزيز العلاقات الثنائية المشتركة بين البلدين في المجالات كافة. وكان مجلس الأمن الوطني العراقي قد عقد الخميس الماضي جلسة طارئة برئاسة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، ناقش فيها تعزيز الإجراءات الأمنية المتعلقة بحماية السفارات والبعثات الدبلوماسية. وأكد المجلس في بيان عقب الجلسة على "التعامل مع هذه الأعمال العدوانية بإجراءات شديدة كونها تهدد الأمن الوطني والاجتماعي، ومضاعفة الجهود الأمنية لملاحقة الأشخاص والجهات التي تطلق الصواريخ في أي منطقة كانت، ومحاسبة القطعات الأمنية الماسكة للأرض التي يحدث فيها الخرق الأمني من أجل بسط القانون والحفاظ على هيبة الدولة". وتتعرض المنطقة الخضراء المحصنة وسط بغداد بشكل دائم لهجمات بصواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون. وتضم المنطقة الخضراء السفارة الأمريكية وسفارات غربية وعربية، بالإضافة للمقار الحكومية الرئيسية، ومطار بغداد الدولي وبعض القواعد العراقية، التي تتواجد فيها قوات للتحالف الدولي، الذي تقوده واشنطن. وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، قد حذر في اتصال هاتفي مع الرئيس العراقي، الشهر الماضي من إقدام بلاده على إغلاق سفارتها في العاصمة العراقية في حال استمرار ميليشيات مدعومة من إيران باستهدافها، بحسب تقارير. وأعرب وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، خلال اتصال هاتفي مع بومبيو الجمعة عن القلق تجاه "القرار المبدئي للإدارة الأمريكية بسحب السفارة من بغداد" رغم كونه "قرارا سياديا يخص الجانب الأمريكي، ولكن قد يؤدي إلى نتائج لا تصب في مصلحة الشعب العراقي". وأكد حسين أن الحكومة العراقية اتخذت عدداً من الإجراءات الأمنية والتنظيمية والسياسية والدبلوماسية لوقف الهجمات على المنطقة الخضراء والمطار. وناقش الوزيران مختلف الاحتمالات المستقبلية بالنسبة لوضع البعثات الدبلوماسية في بغداد، ووعد بومبيو بـ"أخذ ما طرح في النقاش بنظر الاعتبار"، بحسب بيان للخارجية العراقية.