تشهد الفترة الحالية تحضيرات عدة من قبل مرشحي الانتخابات البلدية التي تنطلق في السابع من ذي القعدة المقبل في كافة مناطق المملكة في دورتها الثالثة التي تتميز بمشاركة المرأة كناخبة ومرشحة، وسيتاح لها ولأول مرة ترشيح وانتخاب من ترى فيه المقدرة على النهوض بالخدمات البلدية، حيث أن آلية المشاركة النسائية والاستعداد لها تتم على مستوى المملكة وفق الضوابط الشرعية وبما يحفظ للمرأة السعودية خصوصيتها، وقد تم تكوين اللجان المحلية للانتخابات في جميع المناطق ومثلت المرأة ما نسبته 20% من هذه اللجان وذلك لمواكبة قرار السماح للنساء بالترشح والانتخاب7 من ذي القعدة المقبل. التسابق على حصد أكبر عدد من الأصوات من أجل الترشح لكرسي المجلس البلدي، أجبر العديد من المرشحين على الاستعانة بالمستشارين الاعلاميين وقائدي الحملات الانتخابية من أهل الاختصاص، لاسيما ممن لديهم خبرات في مثل هذا النوع من الحملات، إلى جانب التقدم بطلبات لطباعة المنشورات والبنرات التي تحمل شعارات وأرقام المرشحين، من قبل وكالات الدعاية والاعلان، وهو ما أدى إلى رفع أسعار الاعلاميين ومحلات الدعاية والاعلان. من جانبه أكد المستشار والمشرف العام على الإعلام الجامعي وأستاذ العلاقات العامة المساعد بجامعة الإمام محمد بن سعود الاسلامية د. عبدالرحمن النامي أن المرشحين بحاجة ماسة إلى مستشارين اعلاميين كي يضمنوا نجاح برامجهم الانتخابية، كون الاعلاميون لديهم الخبرة، التخصص في إيصال الافكار والبرامج التي لدى المرشح، مضيفاً أن تكوين فريق إعلامي جيد سيكون له أثاراً إيجابياً في الخطة الانتخابية، من ناحية إعداد الخطة الاعلامية للبرنامج، إلى جانب كتابة الخطابات التي يتم إلقاها في أماكن الانتخابات. وأشار النامي إلى أهمية نشر الناخب برنامجة الانتخابي بشكل واضح وصريح للجمهور، مبدياً تساءله عن عدم نشر الناخبين حتى الآن لبرامجهم الانتخابية في وقت مبكر قبل انطلاق الانتخابات، لافتا إلى أن التركيز على المواضيع التي تهم المواطن كقضية جسور المشاة ونحوها لم يتطرق إليها الناخبون مع أنها ذات أهمية قصوى. وقال عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود مشعل الوعيل: إن إسناد العمل الاعلامي لأهل الاختصاص خطوة إيجابية في جلب مختصين، بدلاً من أن يكون العمل الإعلامي للناخبين ارتجالياً وغير مدروس مما ينعكس سلباً على الحملة، مضيفاً أنه من المتوقع أن تشهد وكالات الدعاية والإعلان رواجاً كبيراً خلال الفترة القادمة، ببحث يتزايد الإقبال عليها بغيت الادارة الإعلامية للحملات، مشيراً إلى أن التخطيط والادارة الإعلامية عناصر مهمة في نجاح الحملات. وأوضح الوعيل أن منح المرشحين الادارة الاعلامية اهتمام بالغ، إضافة إلى أهمية أن تكون رسائلهم في الحملات واضحة وأن لا تتسم بالمبالغات التي ستؤثر سلبا على المرشح، علاوة على أن الادارة الاعلامية للحملة هي التي ستنجح في تنوع رسائلها المستخدمة سواء في الإعلام التقليدي او الرقمي. من جهته أكد خالد الدولاني مالك لوكالة دعاية وإعلان أن الإقبال على محلات الدعاية والإعلان من قبل مرشحي الانتخابات البلدية مازال دون المأمول مقارنة بالأعوام الماضية التي كانت تصل الاعلانات لذروتها وتحقق ارباحاً قياسية، مشيراً إلى أن هذا العام تقدم عدداً لا بأس به من طالبي تصميم وتركيب اللوحات الاعلانية للمرشحين في مقراتهم الانتخابية. وبيّن الدولاني أن النساء كان لهن نصيباً في هذه الدورة من الحجوزات المبكرة، موضحاً أن الاسعار تختلف من نوع لآخر حسب طلب المرشح، لافتاً إلى أن أصحاب الوكالات والدعاية يستغلون هذه الفترة في رفع الاسعار إلى أرقام خيالة، مدعين أن الزحام من قبل المرشحين هو أهم الاسباب، إلى جانب سرعة تنفيذهم للأعمال، مبيناً أن بعضاً من المرشحين لم تكن لديه رؤية واضحة وخطة إعلامية جيدة تتزامن مع موعد الانتخابات، إضافة إلى عدم معرفتهم للشعارات والكلمات الارتجالية أمام المرشحين. ولفت الدولاني إلى أن هناك عدداً من المرشحين طلبوا من بعض الوكالات إعداد شعارات من أفكار الوكالات وتكليفهم بإدارة الحملة الانتخابية بمبالغ تبدأ من 50 ألف ريال كحد أدنى، تضمن ترتيب الموقع والتعاقد مع المطابخ والمخيمات ورسم خرائط «كروكي»، بالإضافة إلى تجهيز قائمة بالأرقام وبث الرسائل النصية والواتساب على هواتف المواطنين.
مشاركة :