«آسيان» تؤيد دعوة واشنطن لوقف بناء الجزر في بحر الصين الجنوبي

  • 8/5/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أيدت دول جنوب شرقي آسيا اليوم (الثلاثاء)، دعوة أميركية لوقف بناء الجزر في بحر الصين الجنوبي، في مؤشر على التوتر بالمنطقة، بسبب توسع بكين المستمر في جزر متنازع عليها. وقالت الصين إنّها لا ترغب في اثارة القضية أثناء اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرقي اسيا (اسيان) هذا الاسبوع في كوالالمبور. لكن حنيفة أمان وزير الخارجية الماليزي قال إنّ دول الرابطة اتفقت على «تعزيز ممارسة ضبط النفس ازاء الانشطة التي تعقد أو تصعد التوتر». من جهته، اتهم ألبرت ديل روساريو وزير خارجية الفلبين، الصين بممارسة «أنشطة بناء مكثفة»، في المياه المتنازع عليها. وأضاف في اجتماع بالعاصمة الماليزية «لا نرى وقفا للانشطة العدوانية أحادية الجانب لجارتنا الشمالية في بحر الصين الجنوبي». من جهة أخرى، حث ديل روساريو دول جنوب شرقي آسيا على اثارة القضية مع الصين وقال «الانشطة المكثفة لبناء الجزر... قوضت السلام والامن والاستقرار في بحر الصين الجنوبي». وكان الوزير الفلبيني قال في بيان سابق إنّ بلاده مستعدة للمساهمة في منع تصعيد التوتر إذا وافقت الصين ودول أخرى تطالب بالسيادة في البحر على التقيد بنفس الشروط. ولا تنتمي الصين والولايات المتحدة إلى "اسيان"؛ لكن سيكون لهما تمثيل في المحادثات التي تستمر عدة أيام. وسيكون وزير الخارجية الاميركي جون كيري في كوالالمبور غدا الاربعاء وبعد غد الخميس. كما أفاد ديل روساريو في بيان «تؤيد الفلبين بالكامل وستدعم بنشاط دعوة الولايات المتحدة لوقف بناء الجزر ووقف التشييد ووقف التصرفات العدوانية التي قد تؤجج التوترات». من ناحية اخرى، قال كيه. شانموجام وزير خارجية سنغافورة للصحافيين في كوالالمبور، إنّه لا يمكن تجاهل قضية بحر الصين الجنوبي، مضيفا أن بلاده غير سعيدة بمدونة سلوك غير رسمية وقعتها اسيان والصين عام 2002. وأضاف «بحر الصين الجنوبي قضية... ولا يمكننا ادعاء أنه ليس قضية». وتطرق كيري في كلمة ألقاها بجامعة سنغافورة اليوم، إلى التوترات في آسيا، وقال إن الولايات المتحدة ترغب في منطقة «تتعاون فيها الدول على منع النزاعات الصغيرة من أن تصبح أكبر». وقالت ماليزيا الرئيس الحالي لاسيان، إنّ قضية بحر الصين الجنوبي ليست غير قابلة للنقاش وانها ستثار. وفي تصريحات خلال الجلسة الافتتاحية اليوم أفاد أمان بأنّ اسيان يجب أن تلعب دورا كبيرا في التوصل لحل «ودي» في المياه المتنازع عليها. الجدير ذكره أنّ الصين تطالب بالسيادة على معظم مناطق بحر الصين الجنوبي، الذي تمر منه تجارة حجمها خمسة تريليونات دولار سنويا. كما تطالب كل من الفلبين وفيتنام وماليزيا وتايوان وبروناي بالسيادة على مناطق في البحر. وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي في تصريحات يرجح أن تستفز جيران بكين في المنطقة وواشنطن، إنّ الولايات المتحدة والفلبين يجب أن «تحسبا عدد مدارج الطيران الموجودة في بحر الصين الجنوبي ومن بادر ببنائها».

مشاركة :