وضعت وزارة التعليم خيار "التوأمة" بين مدارس الحد الجنوبي كأحد الخيارات لبدء العام الدراسي المقبل في تلك المناطق، وذلك ضمن خطة قدمها مديرو خمس إدارات تعليمية لوزير التعليم، وذلك لتأمين بيئة آمنة للطلاب والطالبات بالمدارس. وتتضمن الخطة التي اطلعت "الاقتصادية" عليها الاستمرار في تقديم خيار التعليم الإلكتروني كأحد أهم البدائل التربوية في توفير التعليم وتقديمه لجميع الطلاب والطالبات، إضافة إلى قنوات دروس التعليمية، وقناة عالي الفضائية، والاستفادة من منصات التعليم عن بعد "جسور". يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه الدكتور عزام الدخيّل وزير التعليم، على أهمية البداية الجادة للعام الدراسي المقبل، وضرورة العمل على الانتظام وسير الدراسة مع انطلاقة أول يوم دراسي، بما يحقق سلامة وأمن جميع منسوبي التعليم في المنطقة من هيئة إدارية وتعليمية وطلاب وطالبات. وقال الدكتور الدخيّل خلال اجتماعه بمديري تعليم عسير، ونجران، وصبيا إضافة إلى سراة عبيدة، في إحدى مدارس الحد الجنوبي في نجران، إن الدراسة ستكون في موعدها في جميع المدارس بالحد الجنوبي، وإن الخطة ستحقق الأمان لجميع الطلاب والطالبات التي حددتها الجهات المختصة والمعنية بذلك. واشتملت الخطة التنفيذية على خيارات متعددة في تقديم العملية التعليمية، وحافظت على حقوق الطالب الأساسية، في الحصول على التعليم بالاتصال المباشر بمعلميه من خلال مشروع التوأمة بين المدارس. ووفقاً للخطة فستقوم قطاعات الوزارة بدورها في دعم إدارات التعليم والمدارس، وذلك للقيام بدورها التربوي والتعليمي. إلى ذلك، أنهت الوزارة المرحلة الثانية من تجهيز غرف المعلمين، التي تقدر بألفي غرفة بتجهيزات متكاملة، بتكلفة تبلغ أكثر من 35 مليون ريال، وذلك ضمن خطة متكاملة لتخصيص غرف للمعلمين والمعلمات في مدارس التعليم كافة بمواصفات خاصة، بهدف توفير بيئة عمل مريحة بدنيا ونفسيا للمعلمين والمعلمات، من خلال توفير الاحتياجات كافة المناسبة لراحتهم، وتعزيزا لدور المعلم الفاعل في دعم العمل التربوي والتعليمي، وذلك تنفيذا لسياسات الوزارة الداعية إلى التركيز على العنصر البشري. وستشمل غرف المعلمين في التصميم الجديد مكتبا بتصميم مميز يضمن إتاحة الفرصة للمعلمين في المناقشة والمداولة مع بعضهم البعض، كما يضمن الخصوصية لكل منهم في آن واحد. وتتميز المكاتب بالخصوصية، حيث إن لكل معلم أدراجا خلفية بتصميم متميز، ومتعدد المقاسات، وسهل الاستخدام، وبخامات عالية الجودة، وتتسع للمحتويات المتوقع تخزينها في الأدراج، إضافة إلى مراعاة جوانب السلامة في التصميم.