دبي: «الخليج» تماشياً مع المجريات الحاصلة في 2020 وما حمله للعالم من تحديات، قالت أجارين باتانابنتشي، السكرتير الدائم في وزارة المجتمع والاقتصاد الرقمي بتايلاند والمفوض العام لقسم جناح تايلاند في «إكسبو دبي»: «إن التغييرات التي تشهدها البشرية تجعلنا حريصين على الالتفات إلى الداخل لرعاية أنفسنا. ولكن بعد عام واحد من الآن سيوفر «إكسبو 2020 دبي» منصة استثنائية لنجتمع من خلالها بالعالم مرة ثانية، وإنها بحق فرصة لنا للاستجابة للكيفية التي تغير بها عالمنا والمضي سوياً لمعالجة أولويات ملحة مثل تغير المناخ». وأضافت باتانابنتشي قائلة: «بتاريخ 1 أكتوبر 2021 حتى 31 مارس 2022، سيعيد «إكسبو 2020» إلى العالم أجمع ميزة الالتقاء معاً بروح من التضامن والتفاؤل، إنه يمثل منتدى عالمياً يُظهر مدى الحاجة والرغبة في التغيير الإيجابي ويزخر بالفرص الملموسة لتحقيق ذلك على أكمل وجه». ونوهت باتانابنتشي، إلى أن مشاركة تايلاند في «إكسبو 2020»، تعبر عن التزامنا بالمساعدة في تعزيز مستقبل متطور ومستدام، حيث يجب على الجميع أن يلعبوا دورهم في هذا المجال، لأنه من خلال الاعتراف بإنسانيتنا المشتركة، سنقوي تنسيق هدفنا ونسرع من تقدمنا المشترك. ومن خلال «إكسبو 2020» القادم سنكون قادرين على عرض إنجازاتنا والاحتفال بها كونه المكان الذي يوسع أهدافنا إلى أبعد حد ممكن. من جهة أخرى، يقع على عاتق المعرض مسؤولية إعلام وإلهام كوكبنا الذي يستحق غداً أكثر إشراقاً، ونحن أيضاً من واجبنا المساهمة في إنجاز هذا الهدف وتمكين الأجيال القادمة من أجل الازدهار. وأشارت باتانابنتشي بقولها: «في الوقت الذي نتعامل فيه مع تداعيات أزمة فيروس كورونا (كوفيد-19)، يواجه العالم من جانب آخر العديد من التحديات بما في ذلك ضمان مستقبل صديق للمناخ وإمدادات غذائية مستدامة والمساواة في الوصول إلى التعليم والرقمنة والرعاية الصحية. لذلك يُعد «إكسبو 2020» فرصة غير مسبوقة لإيجاد حلول تعاونية للتغلب على هذه التحديات، حيث يوحد أكثر من 190 دولة ضمن مبادئ الإيمان الراسخ بأن الأشياء العظيمة تحدث عندما نجتمع معاً. وسيرحب جناح تايلاند في «إكسبو 2020» بالزوار لتعريفهم عن كثب بثقافة وتراث البلاد وأحدث التقنيات التكنولوجية التي يعرضها الجناح للملايين من الجمهور الذين سيحضرون فعاليات هذا الحدث الكبير. وسيكشف جناح تايلاند لزواره باختصار عن إحساس الضيافة التايلاندية والإضافات التي طرأت عليها لتبرهن عن مميزات تايلاند الذكية من الحكمة إلى الابتكار المستقبلي مع الابتسامة. وستتم إماطة اللثام عن موضوع رئيسي داخل الجناح يأتي تحت عنوان «موبيلتي فور فيوتشر» من خلال تجربة متعددة الحواس في أربع قاعات عرض. ولن يختبر الزوار الثقافة والتقاليد الفريدة للبلاد والجمال الطبيعي فحسب، بل سيختبرون أيضاً «سمارت تايلاند» مع التطور التكنولوجي والابتكار الرقمي الذي سيحول المملكة إلى مركز إقليمي للتنمية الرقمية في جنوب شرق آسيا. وأوضحت باتانابنتشي، بأن جناح تايلاند يعتزم تقديم قائمة من الأنشطة الفريدة على مدار 6 أشهر في المعرض، بهدف أن يستمتع زوار الجناح بالعرض اليومي الرائع حيث تلتقي الثقافة التايلاندية الأصيلة بالفنون المعاصرة وهما جزءان من أنشطتنا الخاصة حتى نهاية «إكسبو 2020». ونأمل أن تلهم هذه التجربة الحية الخيال وتشجع الناس لزيارة تايلاند في المستقبل القريب. وأما الآن فقد اكتمل بناء الهيكل الرئيسي للجناح بنسبة 100٪، سوف نحافظ بدقة على عملنا بما يشمله من الديكور والتصميم الداخلي وإعدادات المعرض على المسار الصحيح عبر تعديل عمليتنا لتتوافق مع اللوائح الإماراتية المتعلقة بـ (كوفيد-19)، حرصاً منا على سلامة فريق تايلاند والآخرين في الموقع. وعلى الرغم من أن جائحة الفيروس التاجي كان لها تأثير كبير في جدول العمل السابق، لكن نطمئن الجميع هنا إلى أن الجناح التايلاندي وكافة أعماله التفصيلية نفذت بحرفية عالية، وسيكون مملوءاً بالإثارة للترحيب بالزوار في عام 2021. وأضافت باتانابنتشي قائلة بأن جناح تايلاند ومجتمع إكسبو بأكمله جاهزون، لقد عملنا بجد لمواصلة استعداداتنا طوال الوباء والتأكد من أننا سننتهز هذه الفرصة للمساعدة في تشكيل عالم أكبر، والعمل بشكل جماعي مع المنظمين والدول المشاركة الأخرى لتحقيق مستقبل أفضل وأقوى وأكثر إنصافاً للجميع. واختتمت كلمتها بتأكيد استمرارية زخم خطة مشاركة تايلاند، والإشارة إلى أنه إذا كان عام 2020 هو العام الذي كاد فيه العالم أن يتوقف، فلا بد أن يكون 2021 عام التجدد العالمي، سعياً لتحقيق الأهداف العالمية الآخذة بالتسارع يوماً بعد يوم.
مشاركة :