قال اللواء محمد ابراهيم نائب مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية ، إن الجيش المصري العظيم قد ضرب أروع الأمثال طوال تاريخه في التأكيد كل وقت على مبادئ البسالة والوطنية والحرفية والتضحية حتى أصبح من أقوى الجيوش على مستوى العالم، ولم تتوان قيادتنا السياسية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى عن توفير كافة أوجه الدعم الحديثة حتى وصلت قواتنا المسلحة إلى مصاف العالمية وأصبح لدينا جيش قوي يشار إليه بالبنان فى وسط جيوش العالم .وأضاف اللواء محمد ابراهيم - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط /اليوم الاثنين/ بمناسبة الذكرى ال47 لنصر أكتوبر- :" ونحن نحتفل بالذكرى السابعة والأربعين لحرب أكتوبر المجيدة يجب أن نستذكر شهداءنا الأبرار الذين روت دماؤهم الذكية أرض سيناء الطاهرة وساهمت كل قطرة دم فى إسترداد ليس فقط هذه الأرض الحبيبة ولكن إسترداد الكبرياء والكرامة العربية ولتطوى بذلك إحتلالًا بغيضًا إنتهى ولن يعود للأبد ، كما نستذكر فى هذه المناسبة الرئيس الراحل محمد أنور السادات رجل الحرب والسلام وكافة القيادات العسكرية التى شاركت فى هذه الملحمة الوطنية" .وأكد أن حرب أكتوبر المجيدة تعد نموذجًا فريدًا فى الإرادة السياسية التى تبلورت بشكل واضح فى أعقاب هزيمة 67 حيث كانت أولوية القيادة السياسية هى ضرورة تحرير الأرض وإعتبرت ذلك مسألة حياة أو موت حتى تحقق لمصر النصر الذى أرادته فى حرب لازالت نتائجها تدرس حتى الآن فى أهم وأكبر الأكاديميات العسكرية الدولية .وتابع :"كما كانت حرب أكتوبر ترجمة صادقة لمعادلة ثلاثية فريدة وهى تلاحم القيادة والشعب والجيش حيث إنصهر الجميع فى بوتقة وطنية واحدة حققت الإنجاز وحررت الأرض وفتحت الطريق أمام مرحلة السلام والتنمية والتقدم والاستقرار" .وأشار اللواء محمد إبراهيم إلى أن دروس حرب أكتوبر تمثل معينًا لا ينضب فى معانى الكرامة والإرادة والقوة والوفاء وحب الوطن والتفانى والإصطفاف حول القيادة وهى كلها دروس ومعانى يجب أن تكون ماثلة دائمًا أمام الأجيال التى لم يحالفها الحظ فى أن تعيش هذه المرحلة العظيمة لتنهل منها وتجعلها نبراسًا لها فى الحياة وكيفية تحقيق النجاح وقهر الصعاب.وشدد على ضرورة أن تعلم هذه الأجيال وخاصة الشباب أن مصر أثبتت من خلال حرب أكتوبر أنها قادرة فى كل وقت ومهما كانت الظروف والصعوبات أن تكون حاضرة بقوة تؤدى دورها التاريخى على المستويين الإقليمى والدولى.وقال :" ومن المؤكد أن مكانة قواتنا المسلحة لدى الشعب المصري هى مكانة كبيرة ومميزة فلا يخلو بيت مصري من أن يكون من بين أعضائه إبنًا بارًا من أبناء الجيش المصرى ، وهذه هى المكانة التى يستحقها جيشنا الباسل والتى تزداد قوة وصلابة وتماسكًا خاصة فى ظل التحديات والتهديدات الحالية التى تواجهها مصر وإنطلاقًا من قناعة الجميع بأن الجيش المصرى سيظل حائط الصد الأول للدفاع عن الأمن القومى المصرى ويظل هذا الجيش العظيم كما وصفه الرئيس السيسى جيش قوى رشيد يحمى ولا يهدد" .ونوه بأنه ومع كل الجهود الحثيثة المخلصة التى تقوم بها القوات المسلحة المصرية لحماية أمن وإستقرار مصر فى مواجهة المخاطر المحيطة بالبلاد فى الداخل والخارج وعلى كافة الإتجاهات الإستراتيجية للبلاد، فإن الجيش المصرى يقوم بالتوازى بدور كبير ومؤثر للإسراع بدعم مسيرة التنمية الداخلية بالتعاون مع مؤسسات الدولة الأخرى من أجل إعادة بناء الدولة المصرية على أحدث الأسس .وأضاف اللواء محمد إبراهيم:"ولا يمكن لأحد أن ينكر الإنجازات غير المسبوقة التى تتحقق على الأرض والمشروعات العملاقة التى يفتتحها الرئيس السيسى على فترات متقاربة والتى يمكن القول أنها نتاج طبيعى لقيادة وطنية لديها رؤية متقدمة وشعب مصرى عظيم وواعى ومؤسسات فاعلة وجيش وطنى يحمى البلاد ويصون أمنها ويساهم فى منظومة البناء والتحديث بكل كفاءة وتفانى" .
مشاركة :