بلغت الأرباح المجمعة لشركات قطاع التجزئة المدرجة خلال النصف الأول من العام الجاري 1.62 مليار ريال مقارنة بـ 1.52 مليار ريال للفترة نفسها من العام الماضي بنمو نسبته 6 في المائة بما يعادل 96 مليار ريال. وأظهر تحليل لوحدة التقارير الاقتصادية في صحيفة "الاقتصادية" أن أرباح الربع الأول هي الداعم الرئيسي لنمو أرباح القطاع خلال النصف الأول من العام الجاري. وبلغت أرباح الربع الأول 867 مليون ريال أعلى أرباح ربعيه للقطاع بنمو نسبته 14 في المائة مقارنة بأرباح الفترة نفسها من العام الماضي. بينما أرباح الربع الثاني تراجعت بنسبة 1 في المائة بما يعادل سبعة ملايين ريال لتبلغ خلال الربع الثاني من العام الجاري 753 مليون ريال مقارنة بـ 760 مليون ريال. ويبلغ عدد شركات القطاع 15 شركة تتنوع من حيث أنشطتها، فهنالك شركات نشاطها يتخصص في بيع التجزئة والأدوات المكتبية، وشركات أخرى أنشطتها في الصحة مثل المستشفيات وبيع الأدوات الطبية. وجاء النمو في أرباح القطاع خلال النصف الأول من العام الجاري من نمو أرباح شركة جرير للتسويق، حيث بلغت أرباحها للنصف الأول من العام الجاري 402 مليون ريال مقارنة بـ 337 مليون ريال للفترة نفسها من العام الماضي، بنمو نسبته 19 في المائة بما يعادل 65 مليون ريال، شكلت الأخيرة نحو 68 في المائة من نمو أرباح القطاع في النصف الأول. ومن شركات القطاع الداعمة لنمو الأرباح في النصف الأول شركة فواز عبدالعزيز الحكير وشركاه، حيث بلغت خلال النصف الأول من العام الجاري 413 مليون ريال مقارنة بـ 382 مليون ريال بنمو نسبته 8 في المائة بما يعادل 31 مليون ريال. يشار إلى أن السنة المالية للشركة تختلف عن بقية شركات القطاع، حيث تنتهي سنتها المالية بنهاية شهر آذار (مارس) من كل عام. ومن حيث الشركات الأكثر نموا جاءت شركة "الشركة الوطنية للتسويق الزراعي "ثمار" وهو الاسم المختصر لها، حيث نمت أرباحها بنسبة 359 في المائة لتبلغ خلال النصف الأول من العام الجاري 41 مليون ريال مقارنة بتسعة ملايين ريال للفترة نفسها من العام الماضي. وأرجعت الشركة سبب نمو أرباحها بالنسبة الكبيرة إلى تحقيقها إيرادات استثمارية في شركات زميلة بقيمة 36.15 مليون ريال وإيرادات باستثمارات أوراق مالية 1.6 مليون ريال. إضافة إلى ارتفاع هامش الربح، جاءت بعدها شركة الدريس للخدمات البترولية والنقليات حيث نمت بنسبة 20 في المائة لتبلغ قيمة أرباح النصف الأول من العام الجاري 79 مليون ريال مقارنة بـ 66 مليون ريال للفترة نفسها من العام الماضي. وأرجعت الشركة سبب النمو إلى زيادة المبيعات في قطاعي النقل والبترول وانخفاض المصاريف التسويقية والمصاريف المالية وزيادة الإيرادات الأخرى بمبلغ 6.3 مليون ريال نتيجة بيع إحدى المحطات المملوكة وذلك بسبب انخفاض إيراداتها التشغيلية في قطاع البترول، ثم شركة جرير للتسويق التي نمت أرباحها بنسبة 19 في المائة. وأرجعت الشركة سبب النمو إلى ارتفاع مبيعات جميع الأقسام، خاصة الأجهزة الإلكترونية، وزيادة الإيرادات الأخرى وإيرادات الإيجارات، إضافة إلى زيادة عدد الفروع من 35 فرعا إلى 38 فرعا، فضلا عن انخفاض في المصاريف العمومية والإدارية وانخفاض المصروفات المصرفية،وتأتي بعدها شركة دله الصحية التي ارتفعت أرباحها بنسبة 11.9 في المائة. وبحسب الشركة فإن السبب في ارتفاع صافي الربح خلال فترة الأشهر الستة الحالية مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي يعود إلى الزيادة الإجمالية في حجم الإيرادات الناتجة عن زيادة أعداد زيارات مرضى العيادات الخارجية والتنويم وافتتاح وتشغيل مبنى العيادات الشمالية خلال الفترة الحالية، ما أدى إلى زيادة كفاءة التشغيل الكلية الأمر الذي انعكس بالإيجاب على ربحية الشركة. وذلك على الرغم من الزيادة في بعض المصاريف الأخرى المصاحبة لزيادة حجم النشاط خلال العام،تلتها شركة الحمادي للتنمية والاستثمار، التي نمت أرباحها بنسبة 11.6 في المائة بسبب الارتفاع في الإيرادات بنسبة 9 في المائة نتيجة تحسين الشروط التعاقدية مع عملاء الشركة وتقديم خدمات جديدة وزيادة عدد المراجعين، ثم الشركة الوطنية للرعاية الطبية و"ساكو" بنسبة 10 في المائة لكل شركة. وأرجعت الأولى سبب النمو إلى رفع كفاءة التشغيل والإنتاجية وإعادة الهيكلة لبعض الإدارات التنفيذية، ما أسهم في نمو الإيرادات الطبية في جميع قطاعات التشغيل، خاصة العيادات الخارجية والتنويم والخدمات الطبية المساندة مع رفع لجودة الخدمة المقدمة. إلى جانب ارتفاع إيرادات وحدة توزيع الأدوية. إضافة إلى ارتفاع الإيرادات الأخرى الناتجة في جوهرها عن ديون سبق إعدامها. وأبانت الشركة الثانية "ساكو" النمو إلى زيادة المبيعات في جميع أقسام الشركة أدت إلى الزيادة في الربح الإجمالي وانخفاض مصاريف التمويل. والانخفاض النسبي في بعض المصاريف التشغيلية، ثم "أسواق المزرعة" بنسبة 9 في المائة، تليها شركة الحكير وشركة فتيحي بنسبة 8 في المائة لكل شركة. ثم شركة العثيم بنسبة 6 في المائة. في المقابل، سجلت أربع شركات من شركات القطاع تراجعا في أرباحها تصدرتها من حيث الأكثر تراجعا شركة ساسكو بنسبة 78 في المائة. وعزت الشركة التراجع إلى عدة أسباب وهي انخفاض الدخل من الاستثمارات بسبب انخفاض توزيع الأرباح من الشركات المستثمر بها العائد إلى تخارج الشركة من بعض هذه الاستثمارات، إضافة إلى تسييل الشركة لكامل محفظة الأسهم المملوكة لها خلال الفترة المماثلة ،وخسائر بيع الشركة لبعض الأسهم المملوكة لها في محفظة الأسهم الخاصة بالشركات المدرجة في السوق المالية، إضافة إلى تحميل الفترة الحالية بتكلفة الاستحواذ على شركة زيتي للخدمات البترولية. وارتفاع المخصص المكون للزكاة كذلك ارتفاع المصاريف العمومية والإدارية بسبب ارتفاع تكلفة التوظيف. وكذلك انخفاض إيرادات بيع الدفاتر الدولية بسبب الظروف السياسية الراهنة في بعض الدول المجاورة، ما كان له الأثر في انخفاض الربح التشغيلي على الرغم من ارتفاع الإيرادات التشغيلية بنسبة 35 في المائة، تلتها "إكسترا" بنسبة 66 في المائة، وسبب التراجع الانخفاض في الربح نتيجة مبيعات المخزون المتبقي من مهرجان التخفيضات الكبرى، الذي انخفض هامش ربحه بسبب التقادم، تطبيق نظام مواصفات الطاقة للأجهزة الكهربائية وتصريف الأجهزة بالمواصفات القديمة بأسعار مخفضة وعدم توافر الأصناف البديلة كافة مباشرة، اختلاف المزيج البيعي بزيادة مبيعات الجوال والأجهزة الإلكترونية ذات هامش الربح المنخفض إضافة إلى الزيادة في مصاريف البيع والتسويق والمصاريف الأخرى مع الانخفاض في المصاريف الإدارية إضافة إلى الأرباح المحققة من استثمارات بغرض المتاجرة، ثم شركة "الخليج للتدريب" حيث تراجعت أرباحها بنسبة 13 في المائة. تليها شركة "المواساة الطبية" بنسبة تراجع قدرها 5 في المائة. من جهة أخرى، وزعت ثلاث شركات من شركات القطاع أرباح تقدر بـ 419.4 مليون ريال كتوزيعات نقدية للمساهمين تتصدرها من حيث القيمة شركة جرير، حيث بلغت توزيعاتها 333.9 مليون ريال منها 202.5 مليون ريال عن الربع الأول و131.4 مليون ريال عن الربع الثاني. علما بأن رأسمال الشركة 900 مليون ريال ثاني تلك الشركات شركة أسواق المزرعة المدرجة أسهمها حديثا فقد بلغت قيمة توزيعاتها 52.5 مليون ريال عن الربع الأول 2015 ،ثم شركة إكسترا، التي وزعت 36 مليون ريال منها 15 مليون ريال عن الربع الأول و18 مليون ريال عن الربع الثاني.
مشاركة :