انطلاقة سوق عكاظ الأربعاء برعاية ملكية وحضور عالمي

  • 8/5/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ينطلق سوق عكاظ الأربعاء المقبل ولمدة عشرة أيام، بمشاركة عدد من الأدباء والمثقفين والشعراء والأكاديميين والفنانين التشكيليين والحرفيين من داخل المملكة وخارجها. ووصف مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة الإشرافية للسوق الأمير خالد الفيصل، الرعاية بأنها "امتداد لرعايته المحافل العلمية والفكرية والأدبية والتراثية، وذلك انطلاقا من إيمانه -حفظه الله- العميق بأهمية بناء الإنسان السعودي المؤمن القوي، القادر على الرقي بوطنه ورفع رايته بين الدول، وتحقيق مجده وعظمته بين الأمم والشعوب". مضيفا "إن التاريخ يسجل لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان اهتمامه الدائم بالفكر والثقافة والعلوم والإبداع فيهم، ورعايته للعلم والعلماء، والثقافة والمثقفين، والأدب والأدباء، والفكر والمفكرين، فضلا عن عنايته بماضينا وتراثنا الوطني وتشجيعه للمحافظين عليه، مع الاهتمام بحاضرنا ومستقبلنا". ونوه بما ناله السوق في السنوات الماضية من دعم وتشجيع كبيرين من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- ما ساعدا على انتقاله من أفكار على ورق إلى حقيقة ملموسة، مشيرا إلى أن مبادرة سوق عكاظ التي تبنتها إمارة المنطقة منذ عام 1428 لا تنطلق من حرصها على إحياء المكان فقط، بل إعادة الاعتبار إلى مكانته الفكرية والثقافية والإنسانية والاقتصادية، والانطلاق منها إلى بناء مشروع نهضوي حضاري يعنى بمد جسور من الماضي إلى المستقبل، بالعناية بالإبداع والتميز في شتى المجالات، والانطلاق بنشر الثقافة والعلم والمعرفة. وأضاف أن "سوق عكاظ وما يقدمه من برامج ثقافية وعلمية وأدبية وتراثية يتسق وينسجم مع أهداف الخطة العشرية والاستراتيجية التنموية التي أسستها إمارة منطقة مكة المكرمة، وتحديدا مع أهداف محور بناء الإنسان الموازي لمحور تنمية المكان، لتبلغ المنطقة مكانتها المستحقة في الريادة والصدارة محليا وإقليميا وعالميا". وتابع "إن بلوغ منطقة مكة المكرمة موقعها الذي تستحقه لن يتأتى إلا من خلال بناء المجتمع المبني على القيم، المتميز بالأخلاق، الملتزم بقيم العمل والنظام والمعاملة والعلم والثقافة والفكر والأدب، ونحن -ولله الحمد- نملك قاعدة إسلامية تؤهل مجتمعنا لأن يكون مجتمعا مثاليا، بشرط الالتزام بالمبادئ والقيم والأخلاق الإسلامية"، مقدما شكره للجهود التي بذلها أعضاء اللجنة الإشرافية للسوق، معربا عن تطلعه إلى أن يواصل السوق في عامه التاسع نجاحاته السابقة، وصولا إلى تقديم صورة حضارية مشرفة عن الإنسان السعودي. واستعرض الفيصل البرنامج الذي سيقدمه السوق في نسخته هذا العام، مشيرا إلى أنه يضم عناصر فكرية وأدبية وثقافية وعلمية وتراثية تعبر عن رؤية سوق عكاظ وأهدافه، موضحا أن سوق عكاظ سيستمر في نسخته المقبلة وللعام الثالث على التوالي في تنظيم حلقة نقاش الشباب التي بدأها عام 1433 تحت عنوان (ماذا يريد الشباب منا وماذا نريد من الشباب؟)، وهي تمثل انطلاقة البرنامج الثقافي للسوق، حيث تستضيفها جامعة الطائف ويشارك فيها عدد من المسؤولين ومجموعة مختارة من شباب الجامعات السعودية، مشيرا في هذا السياق إلى أن اللقاء يهدف إلى التواصل الدائم بين الشباب وأصحاب القرار لترسيخ مبدأ ثقافة الحوار، واستثمار مناسبة سوق عكاظ لتكون إحدى قنوات التواصل الإيجابي لتبادل أفكارهم وعرض تجاربهم الثقافية والعلمية. مبينا أن ندوة هذا العام ستتناول الريادة المعرفية. وأشار إلى أنه يندرج في البرنامج الثقافي ندوات ومحاضرات وأمسيات شعرية بمشاركة نخبة من المثقفين والأدباء والمفكرين والشعراء السعوديين والعرب، مفيدا بأن برامج وأنشطة سوق عكاظ تشمل هذا العام مسرحية "لبيد بن ربيعة" الذي يعد واحدا من أشهر شعراء المعلقات، حيث ستعرض خلال الأيام الأربعة الأولى، مشيرا إلى النسخة المقبلة ستشهد برنامجا جديدا وهو "المساجلات الشعرية". وبين أن هيئة السياحة والتراث الوطني تنظم للعام التاسع برنامج "جادة سوق عكاظ"، وهو عبارة عن مجموعة من الأنشطة المتنوعة التي تحاكي سوق عكاظ التاريخي بواسطة مجموعة من المتخصصين المحترفين، مثل: مسيرة الشعراء، مسيرة الفرسان والخيول والإبل، كما تشتمل العروض على أعمال مسرحية درامية تاريخية متنوعة "مسرح الشارع"، والتي تمثل جوانب الحياة والأنشطة التي كان يشهدها سوق عكاظ قديما وتقدم باللغة العربية الفصحى، إضافة إلى عروض أخرى لإلقاء الشعر العربي الفصيح، خصوصا "المعلقات" والخطب البلاغية التي بنيت عليها شهرة سوق عكاظ، ويؤدي تلك الأعمال ممثلون محترفون، كما يضم برنامج "جادة سوق عكاظ" مواقع الحرفيين ومحترفي الصناعات اليدوية من داخل المملكة وخارجها. وسيشهد أيضا أكثر من 16 معرضا تنظمها وزارات وهيئات حكومية.

مشاركة :