رؤى الخبر-ندى ديڤا-جده في حياة كل إنسان حديقة، يغرس فيها ما يختار من القيم والمبادئ؛ ليستظل بظلها مدى حياته، وايمانًا باهمية الغرس والبناء ودوره في الأثر وصناعة المستقبل القيميّ نظمت جمعية قيمنا لقاءين لسفيرات القيم، عبر برنامج زووم، في تمام الساعة الثامنة إلى العاشرة مساءً من يومي الخميس والجمعة 14/2/1442هـ -15/2/1442هـ، مع أ. ليلى الصيفي (مديرة بوحدة تطوير المدارس مستشارة لعدد من الجهات داخل وخارج المملكة، مدربة معتمدة في العديد من المجالات، حاصلة على دبلوم علم النفس الإيجابي والسعادة، صاحبة مبادرة على مستوى المملكة (السعادة المدرسية). جاء اللقاءان يهدفان إلى تحويل القيم الشخصية إلى نماذج سلوكية مُمارسةٍ في الحياة، من خلال استراتيجيات غرس وبناء القيم. ولقد بدأت المدربة اللقاء الأول بتوضيح معنى استراتيجية، ثم بنشاط تدريبي للمتدربات؛ تعرفت من خلاله السفيرات على مفاهيم قيميّة من: (غرس قيم، بناء قيم، تعزيز قيم، ترقية قيم) وبعدها عبر منهجية التعلم بالعمل مارست المدربة تطبيقات عملية مع السفيرات للاستراتيجيات المطروحة. ومن خلال مناشط متنوعة و تحليل وتأمل انتقلت المدربة إلى مكونات القيم (المكون المعرفي، والمكون الوجداني، والمكون السلوكي) و توضيحها، من خلال نموذج مكونات القيمة، وكان التفاعل كبيرا من قِبلِ المشاركات في تطبيقات قيميّة حياتية مختلفة. وانتقلت بعدها المدربة إلى استراتيجية تحديد الفجوة، و طرق تحديدها ابتداء من تحديد السلوك الخاطئ والمعاني السلبية المغذية للسلوك، والمعاني التي تنقص الفرد وأدى غيابها لحدوث السلوك الخاطئ، والسلوك الصحيح البديل، والمعاني التي ينبغي أن ترافق هذا السلوك، ولغرس المعنى في نفوس المتدربات نفذت المدربة عدة أنشطة تدريبية حول ذلك، وكان نقاشها مع سفيرات القيم ثرياً بكل ما يكسبهن اتجاهات وقيم في حياتهن. وفي اللقاء الثاني راجعت المدربة ما تمت دراسته في اللقاء الأول، ثم انتقلت لمناقشة استراتيجية تعدد مستويات التأثير( المعنى الشخصي للقيمة، صورة الذات، المهارات والقدرات، البيئة)، ولقد فصلت الحديث حولها من خلال التوضيح والتدريب؛ حيث ألقت الضوء على مستويات التأثير، ووضحت أن موقع القيمة في ذهن الفرد يتحدد من عدة زوايا وهذا ما يوضح المعنى الشخصي للقيمة. وذكرت أن نظرة الفرد لنفسه حين يتمثل القيمة أو يتجاهلها هي هويته، وأن الصورة العملية للقيمة تبرز من خلال فرز الممارسات التي ترشحها القيمة عن الممارسات التي تعبر خارج سياق القيمة، ثم تحدثت عن البيئة التي نبحث عنها من منطلق القيمة، أعقب هذا الحديث تدريبات ومناقشات عميقة المعنى، ظهر فيها تأثر سفيرات القيم باللقاء، وانتهى اللقاء بواجب عملي يتمثل باختيار كل سفيرة لقيمة وتطبيقها على أحد الاستراتيجيات المدروسة، ومن ثم مراجعتها وتقييمها من قبل الاستاذة المدربة عبر القناة التفاعلية للبرنامج، وقد ابدعت السفيرات في نماذجهنّ القيميّة.المشاركة
مشاركة :