تركيا تناور بسحب سفن التنقيب من شرق المتوسط

  • 10/5/2020
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

إسطنبول - قررت تركيا سحب سفينة التنقيب 'يافوز' من المياه القبرصية، في مناورة تركية جديدة تأتي قبل ساعات من لقاء الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) لمناقشة التوتر في شرق المتوسط.وبحسب بيانات رفينيتيف أيكون للملاحة عادت سفينة التنقيب التركية إلى مينائها الإثنين بعد أن غادرت مياها متنازعا عليها قرب قبرص، فيما تستمر الضغوط الأوروبية على تركيا لوقف انتهاكاتها في مياه شرق المتوسط.وكانت البحرية التركية قد أعلنت الشهر الماضي، أن السفينة يافوز ستبقى في شرق المتوسط جنوب غرب قبرص لغاية 12 أكتوبر/تشرين الأول.لكن موقع الرصد فيسل فايندر قال إن السفينة بدأت الانسحاب من المنطقة المتنازع عليها الأحد، ودخلت ميناء تاشوجو التركي في ساعة مبكرة الإثنين. ولم يصدر أي تعليق رسمي عن تركيا.وتأتي الخطوة الهادفة على ما يبدو لخفض التصعيد بالتزامن مع استعداد إردوغان لإجراء محادثات في أنقرة الإثنين مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ بشأن النزاع مع اليونان وقبرص حول الحدود البحرية وحقوق الطاقة.وأثارت اليونان وتركيا العضوان في الحلف، قلق التحالف العسكري عندما قامت كل منهما بمناورات عسكرية منفصلة في أغسطس/آب دعما لمطالبهما المتعلقة بالحدود والطاقة.وتراجعت حدة التوتر عندما وافقتا الشهر الماضي على استئناف مفاوضات مباشرة في اسطنبول للمرة الأولى منذ 2016. ولم يتم الإعلان عن موعد لتلك المحادثات.والشهر الماضي سحبت تركيا سفينة المسح الزلزالي عروج ريس بعد مهمة استمرت أكثر من شهر، قرب جزيرة يونانية ودعمتها بسفن حربية، بعد أن هدد الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على أنقرة لكبح انتهاكاتها في المتوسط.وقال إردوغان آنذاك إنه إذا سحبت تركيا السفينة "فإن ذلك يعني أن نعطي فرصة للدبلوماسية"، لكن محللين اعتبروا الخطوة التركية استجابة للضغوط الأوربية.وحذر قادة الاتحاد الأوروبي تركيا الجمعة من أن بروكسل قد تفرض عقوبات عليها إذا لم توقف سلوكها الأحادي وواصلت أنشطة التنقيب. ورفضت أنقرة التهديد بوصفه "غير بناء".والأسبوع الماضي ساعد حلف شمال الأطلسي البلدين الجارين على إقامة خط عسكري ساخن لتفادي وقوع اشتباكات عرضية.وفي إعلانه الخميس عن "آلية تجنب الاشتباك" قال ستولتنبرغ إن ذلك "سيساعد على تأمين المساحة اللازمة للجهود الدبلوماسية للتعامل مع النزاع، ونحن على استعداد لتطوير ذلك بدرجة أكبر".وسيزور ستولتنبرغ الثلاثاء أثينا لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس.

مشاركة :