«16» معرضًا متخصصًا و«200» حرفي وحرفية يعرضون منتجاتهم في «عكاظ 9»

  • 8/5/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

تستقبل جادة سوق عكاظ في نسخته التاسعة (1436هـ - 2015م) التي تنطلق في 27 شوال الجاري زوارها بـ(16) معرضًا متنوعًا ومتخصصا تشرف عليها جهات حكومية عدة، فضلاً الأجنحة المخصصة لما يزيد عن (200) مشارك من الحرفيين والحرفيات والأسر المنتجة. وبين المدير التنفيذي لسوق عكاظ الدكتور راشد الغامدي، أن هذه الأنشطة والبرامج تتسق مع رؤية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة والمتمثلة في أن يكون سوق عكاظ لبنة أساسية في تنفيذ الخطة العشرية وإستراتيجية تطوير منطقة مكة المكرمة، والمرتكزة على بناء الإنسان وتنمية المكان، وصولاً إلى تحقيق الهدف المنشود ببلوغ المنطقة وإنسانها مكانتهما المستحقة، في جميع مجالات التنمية البشرية والعمرانية والاقتصادية. وأكد أن سوق عكاظ لا يسعى فقط إلى أن يكون واحدًا من أبرز المناسبات الثقافية والأدبية والتراثية في المملكة؛ بل يتطلع إلى الأفقين العربي والعالمي، إضافة إلى التعبير الجلي عن التطور الذي تشهده المملكة في هذه المرحلة في الجوانب الاقتصادية والتجارية والصناعية والثقافية. وأفاد الغامدي، أن جادة عكاظ ـ وهي العنصر الرئيس في برامج سوق عكاظ ـ ستشهد في هذا العام تنظيم مجموعة من المعارض المتخصصة، للتعريف بإسهامات الوزارات والهيئات والقطاعات الحكومية المشاركة في مجالات الثقافة والعلوم والمعرفة، والتواصل مع الجمهور الراغب في التعرف على طبيعة أعمال تلك الجهات وإنجازاتها. مشيرًا إلى أن الوزارات والهيئات والقطاعات الحكومية المشاركة هي: الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، الأعمال الفائزة بجوائز سوق عكاظ في الخط العربي والتصوير الضوئي ولوحة وقصيدة، ووزارة الثقافة والإعلام، وعكاظ المستقبل، ودارة الملك عبدالعزيز، ومكتبة الملك عبدالعزيز، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وأمانة محافظة الطائف، ومركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، وجمعية الثقافة والفنون، وسوق عكاظ، وهيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وأمانة محافظة جدة، والهيئة السعودية للحياة الفطرية، ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع. ووضح الغامدي أن عدد الحرفيين والحرفيات والأسر المنتجة والمزارعين المشاركين في أنشطة جادة سوق عكاظ هذا العام يتجاوز الـ(200) حرفي وحرفية من داخل المملكة وخارجها، خصص للمشاركين 160 محلاً لعرض منتجاتهم المتنوعة وتسويقها على الزوار. لافتًا إلى أن الحرفيين المشاركين يتنافسون على نيل جائزة سوق عكاظ للإبداع الحرفي المعنية بتكريم المبدعين في مجال الابتكار في الحرف والصناعات اليدوية والشعبية في المملكة، سعيًا إلى لفت انتباه الحرفييّن للمحافظة على هذا الموروث الوطني، واستمرار العطاء والإبداع للصناعة اليدوية. مشيرًا إلى أن برنامج الجادة سيتيح للحرفيين المشاركين تقديم أشكال متنوعة من الحرف اليدوية القديمة وتسويقها على الزوار، مثل صناعة الأبواب والنوافذ والرواشين ونقشها، وصناعة مقابض الأدوات الزراعية، والأواني المنزلية وأنواع من الأثاث، وتشكيل الفخار من الطين وصناعة الأزيار والدوارق والمشارب والأواني الفخارية، والخرازة، والنحاسة، والخياطة، والصباغة، والحدادة، وصياغة الذهب والمجوهرات. مبينًا أن جادة عكاظ تشهد أيضًا مشاركة سيدات حرفيات بتقديم مجموعة متنوعة من الحرف النسائية المنزلية القديمة، مثل: الحياكة، وغزل الصوف، وصناعات السلال والحصير والقفاف، وصناعة الأجبان المحلية والإقط، واستخلاص السمن البلدي والقشطة من حليب الماشية. من جانبه بين المشرف العام على البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية «بارع» الدكتور جاسر الحربش، أن سوق عكاظ يقدم نحو (70) فائزًا سنويًا من الحرفيات والحرفيين، يحصل الفائز بالمركز الأول على جائزة مالية قدرها (50) ألف ريال، والثاني (40) ألف ريال، والثالث (30) ألف ريال، والرابع (20) ألف ريال، إضافة إلى تخصص (6) جوائز أخرى بقيمة (10) آلاف ريال للفائزين من المركز الخامس إلى العاشر، و(60) جائزة بقيمة (5) آلاف ريال للفائزين من المركز الـ(11) إلى الفائز الـ(70)، مشيرًا إلى أن العام الماضي شهد سيطرت الحرفيات السعوديات على المراكز العشرة الأولى. منوّهًا إلى أن معايير جائزة سوق عكاظ للابتكار والإبداع الحرفي ترتكز على التفوق والتميز، التصميم والابتكار بالمنتج، والدقة في العمل، وأن يكون المنتج الحرفي له علاقة بإحدى مجالات الجائزة، وأن تعتمد صناعة المنتج الحرفي على الخامات البيئية المحلية، إضافة إلى أن ترتبط صناعة المنتج بأصالة تراث المملكة، والقدرة على صناعة المنتج الحرفي أمام الجمهور مع القدرة على التعريف بصناعة المنتج الحرفي، وأيضًا القدرة على صناعة كميات متماثلة من المنتج يوميا، وأن يتميز المنتج الحرفي بخاصية الجذب من حيث الألوان، الأشكال، والحجم، وأن يتوافق المنتج الحرفي مع طلب المشترين في الأسواق المعاصرة. مشيرًا إلى أن موعد التحكيم وفحص الأعمال المتقدمة للجائزة سيتم أثناء فترة سوق عكاظ، فيما ستعلن أسماء الفائزين في حفل رسمي لتوزيع الجوائز احتفاء بالفائزين حسب برنامج السوق، مبينًا أنه يتم تشكيل لجنة تحكيم مؤلفة من خبراء محليين ودوليين لديهم خبرات فنية وإدارية في مجال الحرف والصناعات اليدوية تعمل على تقييم أعمال الحرفيين والحرفيات والمميزات الخاصة بها، حيث تقدم عبر الموقع الإلكتروني للجائزة (468) متقدمًا في هذا العام، اختير منهم (98) حرفيا وحرفية للمرحلة النهائية. لافتًا إلى أن جائزة سوق عكاظ للابتكار والإبداعي الحرفي تهدف بالدرجة الأولى إلى تطوير المنتج الحرفي بما يعكس مهارة وإبداع الحرفي وتنمية مواهبه وتشجيعه على التعريف والتسويق لمنتجاته، كذلك لتشجيع الحرفيين والحرفيات وتوفير فرص للتعاون والتبادل فيما بينهم بما يؤدي إلى تعرفهم عن قرب وتبادل الخبرات. وأوضح الحربش أن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني تبذل جهودًا كبيرة لدعم الحرفيين مع تأهيل الأسر العاملة في الحرف والمنتجات الشعبية، ومن ثم إشراكهم في المهرجانات الوطنية والسياحية، للاستفادة منها في زيادة دخلهم المادي، للمحافظة على تلك الحرف من الاندثار في ظل التنمية الحضارية المتسارعة التي تشهدها المملكة. ولفت إلى أن جائزة سوق عكاظ للابتكار والإبداعي الحرفي ارتفعت قيمتها من (320) ألف ريال إلى (500) ألف ريال بتوجيه من سمو رئيس الهيئة رئيس اللجنة الإشرافية لبرنامج بارع، ما يعكس أهمية الحرف اليدوية والإقبال الكبير الذي شهده هذا الجانب خلال السنوات الست الماضية، ولما يمثله قطاع الحرف اليدوية من أهمية اقتصادية كونه يفتح أفقا أرحب في مجالات التوظيف وينمي الدخل المادي لشريحة عريضة من المعنيين بالجانب الحرفي والعاملين فيه. وقال: تبذل الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ممثلة ببرنامج «بارع» جهودًا كبيرة لدعم الحرفيين مع تأهيل الأسر العاملة في الحرف والمنتجات الشعبية، ومن ثم إشراكهم في المهرجانات الوطنية والسياحية، للاستفادة منها في زيادة دخلهم المادي، للمحافظة على تلك الحرف من الاندثار في ظل التنمية الحضارية المتسارعة التي تشهدها المملكة. وأضاف: أسهمت جهود الهيئة في هذا المجال إلى توفير مصادر دخل للأسر في مختلف مناطق المملكة، بعدما أنهت تدريب مئات المواطنين على مزاولة مجموعة من الحرف اليدوية، وتعاونت مع الأمانات والبلديات لإقامة أسواق حرفية لهم، فضلاً عن إشراكهم في المهرجانات والفعاليات السياحية، لتصبح مصدر رزق للعديد من المواطنين بمختلف فئاتهم ومؤهلاتهم. وبين أن الهيئة تولي اهتمامًا بإحياء الحرف اليدوية والصناعات التقليدية والمحافظة عليها من الاندثار، بوصفها نمطًا اقتصاديًا عالي القيمة، إلى جانب كونها أحد المقاصد السياحية اللافتة في مختلف الثقافات، وإدراكها أن الحرف والصناعات التقليدية تشكل ثراءً كبيرًا في المملكة تبعًا للتنوع الجغرافي والثقافي فيها، إذ تم رصد أكثر من (9) آلاف حرفي يعملون في نحو (44) مجموعة من الصناعات الحرفية، وهو الأمر الذي دفع بالهيئة إلى إطلاق المشروع الوطني لتنمية وتطوير الحرف والصناعات اليدوية المعروف بـ»بارع»، الذي يتولى مهمة إنعاش الحرف والصناعات والنهوض بالقطاع الذي تمثله. واختتم الحربش حديثه بالإشارة إلى أن المشروع حقق عددًا من الإنجازات تبعًا لقيمته، ومن بينها إقرار الإستراتيجية الوطنية لتنمية الحرف والصناعات، كما يتم تهيئة مقرات دائمة لمزاولتها، وتهيئة مراكز للأسر المنتجة فيها، إلى جانب تنظيم دورات تطويرية في هذا القطاع مع تطوير مسارات الاستثمار والابتكار في الحرف والصناعات اليدوية. المزيد من الصور :

مشاركة :