الاتحاد الدولي للقوى يرفض اتهامات بانتشار المنشطات بين رياضييه

  • 8/5/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

وصف الاتحاد الدولي لألعاب القوى، أمس، الادعاءات التي أوردتها القناة التلفزيونية الألمانية الرسمية «آي آر دي» وصحيفة «صنداي تايمز» البريطانية بـ«الخادعة»، وبأن «هدفها الإثارة». وقال الاتحاد الدولي في بيان له: «الشك وحده لا يشكل برهانا على التنشط»، ردا على موضوع عينات الدم لـ800 رياضي والتي قالت القناة والصحيفة إنها «مشبوهة ومشبوهة جدا». وأكدت القناة الألمانية والصحيفة البريطانية أن الثلث من أصل 146 رياضيا نالوا ميداليات عالمية وأولمبية بين 2001 و2012 في سباقي 800 متر والماراثون، يمثلون «حالات مشبوهة». وشدد الاتحاد الدولي على أن «النتائج التي ارتكزتا (القناة والصحيفة) عليها ليست لفحوص (الكشف عن المنشطات) إيجابية، وبالتالي فإن تقييماتهما لهذه المعطيات لا تشكل برهانا على التنشط». وركزت القناة الألمانية اتهاماتها في وثائقي بث السبت واستندت إليه «صنداي تايمز» الأحد على 12 ألف عينة دم أخذت بين 2001 و2012 من قبل الاتحاد الدولي، وعلى الباحثين الأستراليين مايكل اشيندن وروبن باريسوتو اللذين اكتشفا طريقة الكشف عن مادة الـ«ايبو» المحظورة. من جانبه، استند الاتحاد الدولي في دفاعه ردا على هذه المزاعم إلى الخبير جوسيبي دونوفريو، الذي يدحض بدوره هذه الادعاءات. وبعد هذه الاتهامات التي طالت روسيا وكينيا قبل 3 أسابيع فقط من إقامة بطولة العالم لألعاب القوى في بكين (22 إلى 30 أغسطس/ آب، الحالي)، أكدت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات، الأحد، أنها «قلقة جدا». وقال رئيسها كريغ ريدي في بيان في كوالالمبور إن الوكالة «قلقة جدا» بعد بث هذا الوثائقي الذي «يحتوي على اتهامات جديدة تتعلق بتنشيط واسع المدى في ألعاب القوى»، مشيرا إلى أنه «سيتم فتح تحقيق موسع حول ألعاب القوى الروسية». وسارعت روسيا إلى نفي هذه الاتهامات على لسان وزير الرياضة فيتالي موتكو، الذي تحدث عن صراع سلطة في أروقة الاتحاد الدولي لألعاب القوى، مضيفا: «يبدو أن أحدهم يسعى إلى تدمير ألعاب القوى من خلال نشر أفلام من هذا النوع». وتابع في حديث نشرته وكالة «إيتار - تاس» الروسية: «في كل الأحوال، من السخيف أن تستند هذه التهم إلى هذا الوثائقي». ورأى موتكو أن اقتراب موعد انتخاب رئيس جديد للاتحاد الدولي لألعاب القوى مرتبط ببث هذا الوثائقي، مضيفا: «الانتخابات ستقام في أغسطس، والصراع على السلطة على قدم وساق. لا يجب أن نستسلم للهلع، بل يجب مواصلة عملنا بشكل طبيعي. في الوقت الحالي، لا يوجد أي شخص يدير الاتحاد الدولي لألعاب القوى بشكل فعلي، بل ما يجري هو بمثابة فوضى كبيرة». وبدوره، رد الاتحاد الكيني لألعاب القوى على ما نشر عن عدائيه، معتبرا ما قامت به «آي آر دي» يعتبر «تشهيرا» وجاء عن «سوء نية» وتحوم حوله «الشبهات». وأشار الاتحاد الكيني إلى أن الوثائقي استند إلى معلومات «خاصة وسرية» إضافة إلى «وثائق مزورة» حصلت عليها من أشخاص يخضعون حاليا للتحقيق، مضيفا: «الاتحاد يرحب دائما بأي معلومة من شأنها المساعدة في مكافحة آفة المنشطات. لكن لا يمكننا تجاهل واقع أن هذا الوثائقي يهدف إلى تشويه سمعة عدائينا في وقت يستعدون فيه للقيام بمهامهم من أجل بلادهم في بكين»، أي بطولة العالم لألعاب القوى.

مشاركة :