أكد خيراردو مارتينو المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني لكرة القدم أن ليونيل ميسي نجم برشلونة الإسباني لم يعتذر عن خوض مباراة المكسيك الودية، المقرر إقامتها في الثامن من أيلول (سبتمبر) المقبل، رغم التكهنات التي ثارت في الفترة الأخيرة عن الغياب المحتمل عن المباراة. وقال مارتينو في تصريحات إذاعية: "ميسي لم يستبعد وهذا الأمر سيتضح عند إعلان قائمة اللاعبين الأسبوع المقبل". ودافع المدرب الأرجنتيني عن ميسي أمام الانتقادات التي تعرض لها بعد الهزيمة التي مني بها الفريق في نهائي بطولة كوبا أميركا الأخيرة أمام تشيلي، وقال "أعتقد أن ميسي ظهر في أبهى صوره خلال بطولة كوبا أميركا الماضية، لا أريد الحديث عن الانتقادات لأنها غير معقولة، لا يوجد تحليلات أو أسباب يمكن أن تكون منطقية في هذا الشأن". وتابع: "لا أحد يمكنه أن يتخيل المنتخب بدون ميسي، عدم انضمامه سيشكل خيبة أمل بالنسبة لي لأن لا أحد يستطيع الاستغناء عن اللاعب الأفضل في العالم". ومن المقرر أن يواجه منتخب الأرجنتين نظيره المكسيكي وديا، كما يبحث عن مباراة ودية إضافية أمام أحد المنتخبات الأخرى في إطار الجدول الزمني للمباريات الودية للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" يومي الخامس والثامن من أيلول (سبتمبر) المقبل بعد أن ألغيت مباراة كلاسيكو أمريكا الجنوبية أمام المنتخب البرازيلي. ويهدف مارتينو في الفترة المقبلة إلى استجماع قوى المنتخب الأرجنتيني مرة أخرى بعد الصدمة التي تلقاها مع خسارته لنهائي كوبا أميركا من خلال خوض بعض المباريات الودية قبل انطلاق تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لمونديال روسيا 2018 في تشرين أول (أكتوبر) المقبل. وكانت الهزيمة أمام تشيلي في نهائي كوبا أميركا هي الثانية للمنتخب الأرجنتيني في المرحلة الحاسمة من عمر البطولات الكبرى بعد خسارته نهائي المونديال الماضي أمام نظيره الألماني. وكان مارتينو قد صرح بعد هزيمة "التانجو" أمام تشيلي قائلا: "شعرت بحزن وأسى كبيرين بالنظر إلى وجوه اللاعبين بعد الهزيمة، استعدوا جيدا، عندما تشعر بحزن أو بمرارة كبيرة فإن عديدا من الأفكار الغريبة تجول في خاطرك". ورغم ذلك، بدا مارتينو محددا وواضحا إلى حد بعيد فيما يخص مستقبل المنتخب الأرجنتيني، حيث كشف أن قائمة فريقه لن تشهد تغييرات في الفترة الحالية، مؤكدا في الوقت نفسه أنه قد يضم لاعبين جددا في المستقبل من هؤلاء الذين سيخوضون أولمبياد ريو دي جانيو 2016. وأوضح مارتينو أنه ينوي ضم اللاعبين فيرناندو جاجو وكارلوس تيفيز، وهو الأمر الذي قد يدفع نادي بوكا جونيورز بتأجيل مباراته المهمة والمرتقبة أمام سان لورينزو، رغم رفض القائمين على شؤون سان لورينزو طرح أو قبول هذه الفكرة.