للأسبوع التاسع عشر على التوالي، يمنع الاحتلال الإسرائيلي المواطنين الفلسطينيين من الوصول لأراضيهم غرب سلفيت بالضفة الغربية من أجل زراعة أراضيهم وقطف ثمار الزيتون، بينما يسمح للمستوطنين بمواصلة جرائمهم من خلال تجريفهم وقطع أشجار الزيتون المثمرة قبل حصاده. وفي الوقت الذى كان به الفلسطيني نصر منصور أحمد، من قرية سوسة في بلدة كفر الديك غرب سلفيت بالضفة الغربية، يستعد لقطف ثمار الزيتون، أقدمت مجموعة من المستوطنين تحت حماية جيش الاحتلال الإسرائيلي، على قطع نحو 12 شجرة زيتون مثمرة بهدف تخريب وتدمير موسم الزيتون في الضفة الغربية. وقال أحمد، إن ما أقدم عليه المستوطنون هو جريمة بحق الإنسانية، من خلال قطعهم لشجرة الزيتون المباركة، ونحن أمام هذا التخريب المتعمد نقول للمستوطنين بإننا باقون ومتمسكون بأرضنا ولن نرحل عنها مهما فعلوا”. تجريف متعمد للزيتون وحمل محافظ سلفيت عبدالله كميل حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات وتبعاتها، مطالبا الجهات الدولية بالتحرك بشكل جدي وسريع لوضع حد لعنجهية الاحتلال واعتداءات المستوطنين. وأكد كميل وقوف المحافظة ومؤسساتها إلى جانب الأهالي والمزارعين ودعمهم بشتى الوسائل الممكنة والعمل على تعزيز صمودهم فوق أرضهم. والاحتلال الإسرائيلي ومستوطنون لا يكتفون فقط بتجريف أشجار الزيتون بل يتعمدون مصادرة الأراضي وشق طرق استيطانية في سلفيت ويمنعون المواطنين الفلسطينيين من الوصول إلي أراضيهم المهددة بالمصادرة بالقرب من مستوطنة رفافا المقامة على أراضيهم، حيث قام جنود الاحتلال بإغلاق المدخل الرئيسي وهو عبارة عن بوابة حديدية أقامها الاحتلال منذ 20 عام، فضلا عن منع الفلسطينيين والاعتداء عليهم وتهديدهم أثناء محاولتهم فتح البوابة للمرور من خلالها. ومن جهته، أكد عبد الستار عواد أمين سر حركة فتح إقليم سلفيت أن نهج المقاومة الشعبية للدفاع عن الأراضي المهددة بالمصادرة في حارس وبديا في سلفيت هو لإعلاء صوت الحق بأن هذه الأراضي هي فلسطينية كنعانية، وأن الاحتلال وقطعان مستوطنيه همّ مغتصبين للأرض، داعيا المجتمع الدولي إلى التدخل للجم الاحتلال وسياساته العدوانية بالاعتداء المستمرة على أراضي الفلسطينيين. وحذرعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تيسير خالد، من ممارسات العربدة والبلطجة والاعتداءات الجسدية التي يقوم بها المستوطنون تحت حماية جيش الاحتلال الإسرائيلي، وكذلك تخريب المحصول مرة بالسطو اللصوصي عليه، ومرة أخرى بتقطيع الاشجار، كما حدث مؤخرا في أراضي بيت دجن وجالود وقصره وعصيره القبلية في محافظة نابلس وكفر الديك وحارس وخلة حسان – بديا في محافظة سلفيت والخضر وبيت تعمر في محافظة بيت لحم وفي غيرها من البلدات والقرى في مختلف مدن الضفة الغربية . ودعا خالد الحكومة الفلسطينية، جنبا إلى جنب مع القوى السياسية ولجان الحماية والحراسة الشعبية، إلى المساهمة في مساعدة المزارعين في قطف ثمار الزيتون، وفي الوقت نفسه توفير الحماية لهم من ممارسات قوات الاحتلال وأعمال العربدة والبلطجة التي يقوم بها المستوطنون، وخاصة أولئك الذين ينتمون إلى منظمات الإرهاب اليهودي كعصابات تدفيع الثمن وشبية التلال وغيرها من منظمات الإجرام، التي توسع من اعتداءاتها على المزارعين الفلسطينيين في مثل هذا الموسم من كل عام.
مشاركة :