مفاجآت البداية هل تسفر عن بطل جديد للدوري الإنجليزي هذا الموسم؟

  • 10/6/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

شهدت المراحل الأربع الأولى للدوري الإنجليزي الممتاز الكثير من النتائج غير المتوقعة وثارت تكهنات حول إمكانية تتويج بطل مفاجئ في ظل اللعب في أجواء غير معتادة.ومع استقبال مانشستر سيتي خمسة أهداف على أرضه لأول مرة في 438 مباراة في استاد الاتحاد أمام ليستر سيتي في الجولة الماضية، استمرت المفاجآت بهزيمة درامية استثنائية لليفربول حامل اللقب أمام أستون فيلا. وخسر ليفربول 7 - 2 ليصبح أول حامل لقب لدوري الأضواء الإنجليزي يستقبل سبعة أهداف في مباراة واحدة بالمسابقة منذ حدث ذلك لآرسنال أمام سندرلاند في 1953 لكن عدد الأهداف هذا الموسم غير طبيعي.وجاءت هذه النتيجة بعد ساعات من معادلة مانشستر يونايتد أثقل هزيمة له في الدوري الممتاز، حيث سقط بنتيجة 6 - 1 أمام توتنهام هوتسبير، وأسفرت مباريات هذه الجولة فقط عن تسجيل 41 هدفاً.ويقل هذا بثلاثة أهداف فقط عن الرقم القياسي للأهداف في جولة واحدة والذي تحقق الشهر الماضي. ورغم أن الكثير من النتائج غير متوقعة فإن هذا أضاف الكثير من الإثارة للمسابقة.وقال جيمي كاراغر مدافع ليفربول السابق لشبكة سكاي سبورتس: «أريد للدوري الإنجليزي أن يصبح بمثل هذا الشكل هذا الموسم. عند الحديث عن حصد 95 نقطة من أجل الفوز باللقب فهذا مذهل، لكن هذا يقتل أحياناً المنافسة».وأضاف: «أود العودة إلى أوقات كان بطل الدوري يجمع رقماً لا يزيد عن 85 نقطة. هذا يعني خسارة المزيد من المباريات وهذا يزيد الإثارة ولا تكون المسافة كبيرة مع الفرق التي تنهي المسابقة في المراكز الرابع والخامس والسادس...أعتقد أن هذا الموسم يمكن أن يصبح استثنائياً».ومع عدم وجود مشجعين لفرض المزيد من الضغوط، نتيجة لقيود «كوفيد - 19». فإن لعب الفريق على أرضه لم يعد يمنحه الأفضلية. وهذا الموسم هو الأقل من بين آخر خمسة مواسم الذي يشهد فوز الفرق على أرضها عند المقارنة بين متوسط عدد المباريات.ومع ازدحام جدول المباريات أيضاً، فلا تملك الأندية فترة لإصلاح الأخطاء، كما أن اللعب في ملاعب فارغة يمنح الاعبين شعوراً متشابهاً مع المران، مما ساعد على تسجيل المزيد من الأهداف. ويعتقد كاراغر أنه إذا نجحت فرق مثل أستون فيلا، الذي تجنب بصعوبة الهبوط من الدوري الممتاز الموسم الماضي، في تكرار التفوق على ليفربول، ومع تصدر إيفرتون جدول الترتيب، فإنه ربما تحدث المزيد من المفاجآت.وأضاف: «لم تكن هناك فترة إعداد للموسم. إنه جدول مكثف بالمباريات من أجل استكمالها. لا يوجد وقت للمدربين للعمل مع الفرق لإصلاح المشكلات الدفاعية التي ظهرت تقريباً مع كل الفرق هذا الموسم... ربما يحدث ما حدث في موسم ليستر (عندما أحرز لقب الدوري بشكل مفاجئ موسم 2015 - 2016) ونشهد بطلاً جديداً، وربما يكون حتى المربع الذهبي غريباً، أعتقد أن ذلك يعطي مؤشراً إيجابياً للدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم». وكان السقوط الكبير ليونايتد أمام توتنهام بسداسية مقابل هدف واحد مرشحاً ليكون محور حديث الإعلام البريطاني لعدة أيام، إلا أن الخسارة الفادحة لليفربول البطل بسباعية خفف الوطأة عن الأول وحول مجرى الحديث إلى فريق المدرب الألماني يورغن كلوب.لقد كان ملعب «فيلا بارك» على موعد مع «مشاهدة ليفربول المنهار تماماً والذي أعتقد أن الفوز الرابع توالياً في مستهل حملة الدفاع عن لقبه في متناوله تماماً، لكن أستون فيلا صدمه وأسقطه بسباعية.من المؤكد أن أشد المتفائلين من ناحية أستون فيلا لم يتوقع أن تنتهي هذه الأمسية بنتيجة من هذا العيار وما شهده اللقاء وعلق كلوب عقب المباراة قائلاً: «ما حدث لم يكن متوقعاً، لكنه حصل... جميعنا قمنا بأمور سيئة للغاية وارتكبنا أخطاء كثيرة في مباراة واحدة، لكننا نأمل أن نبدأ من جديد».وأضاف: «أسفرت كل اللحظات الإيجابية للمنافس عن فرص خطيرة أو أهداف وهذا صنع كل الفارق. فعلنا كل الأشياء التي لا ينبغي فعلها في مباراة القدم، لكن التقدير لأستون فيلا لأنه أجبرنا على ارتكاب هذه الأمور، ترك الهدف الأول أثره علينا لكن لم يكن ينبغي الانهيار. لقد استقبلنا بعض الأهداف المشابهة في الماضي، لكن رد الفعل لم يكن جيداً هذه المرة وفقدنا السيطرة، اللحظات الإيجابية لنا لم تكن سوى في هدفي محمد صلاح».وكانت الهزيمة التي تسبب بها بشكل كبير أولي واتكينز بتسجيله ثلاثة من أهداف أستون فيلا السبعة، الأكبر لليفربول منذ السقوط أمام مانشستر سيتي صفر - 5 في سبتمبر (أيلول) 2017. والمرة الأولى التي تهتز فيها شباكه بسبعة أهداف منذ أبريل (نيسان) 1963 حين خسروا أمام توتنهام 2 - 7.كما أنها المرة الأولى التي يفوز بها أستون فيلا على حامل لقب الدوري في آخر 16 مباراة (خسر المواجهات الـ12 الأخيرة)، وتحديداً منذ ديسمبر (كانون الأول) 1998 ضد آرسنال.وبدا ليفربول الذي غاب عنه السنغالي ساديو ماني لإصابته بفيروس «كوفيد - 19»، مهزوزاً تماماً منذ البداية، لا سيما في مركز حراسة المرمى، حيث ناب الإسباني أدريان عن البرازيلي أليسون بيكر المصاب، وكان سبباً في الهدف الأول الذي سجل بعد أربع دقائق فقط، نتيجة تمريرة خاطئة وصلت على إثرها الكرة إلى جاك غريليش الذي مررها بدوره لواتكينز.وخلال رحلته نحو اللقب الأول في الدوري منذ 30 عاماً، انتظر ليفربول الموسم الماضي حتى المرحلة الثامنة والعشرين لتلقي هزيمته الأولى، لكن هذه المرة اهتزت معنوياته بشكل مبكر على يد أستون فيلا الذي حقق أكبر انتصار له في الدوري منذ 2008 حين اكتسح دربي كاونتي 6 - صفر، في حين أن أكبر نتيجة له كانت 7 - 1 ضد ويمبلدون في 11 فبراير (شباط) 1995.وسيكون أمام كلوب أسبوعان لاستيعاب صدمة «فيلا بارك» في ظل توقف الدوري لإفساح المجال للمباريات الدولية، قبل معاودة النشاط بمواجهة صعبة جداً على ملعب الجار اللدود إيفرتون الذي يقدم بداية موسم رائعة بقيادة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي ومجموعة من اللاعبين الجدد، إذ يتصدر الترتيب وحيداً بعد فوزه بمبارياته الأربع الأولى.ويأمل إيفرتون في الاستفادة من الوضع المعنوي المهزوز لحامل اللقب من أجل تحقيق الفوز الأول عليه منذ 2010 حين تغلب عليه 2 - صفر في «غوديسون بارك».وبما أن أياكس أمستردام الهولندي ينتظر أيضاً ليفربول في مباراته الثانية بعد العودة من توقف المباريات الدولية حين يستضيفه في 21 الشهر الحالي في الجولة الأولى من دوري أبطال أوروبا، أعرب كلوب عن تمنيه لو كان بإمكانه إجراء حصة تمرينية اليوم أو غداً لمناقشة ما حصل ضد أستون فيلا، لكن لاعبيه الدوليين سيتوقفون من أجل واجباتهم الدولية (مع منتخبات بلادهم).

مشاركة :