الإماراتية زينب نـورالدين: تصاميمي تراثية بلمسات عصرية

  • 10/6/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

انطلق عشق المجوهرات لدى الإماراتية زينب نورالدين مع طفولتها المبكرة، ليدفعها في البداية إلى الأحجار الكريمة التي حرصت آنذاك على اقتنائها بالاعتماد على والدها المتنقل بين أقطاب الدنيا والذي أوكلته زينب مهمة جلبها في حله وترحاله، في الوقت الذي تشكلت موهبة تصميم الحلي والزينة والمجوهرات لديها منذ سن الـ14، فكانت كثيرة المرافقة لأمها في مشاويرها الاعتيادية إلى سوق الصاغة بدبي حاملة بيدها تصاميم قطعها الذهبية جاهزة على ورقة صغيرة تسلمها في كل مرة للصائغ لتنفيذها حسب رغبتها، مثيرة ذهوله وذهول كل من لمح موهبتها الفذة التي انبثق بريقها في تلك السن المبكرة. بدايات موفقة رغم حصولها على درجة الماجستير في الموارد البشرية واقتحامها ميدان التوظيف، لم تتخل زينب نورالدين عن شغفها بتصميم الحلي والمجوهرات والقطع الفنية المبتكرة، فعجلت بتحويل مواهبها في الرسم والأعمال اليدوية إلى إبداعات وتصاميم أقراط وأساور وخواتم وقلادات مزخرفة بأرقى ضروب الأحجار الكريمة من كهرمان وزمرد ولؤلؤ وياقوت واصفة تجربة البدايات بالقول «لما كبرت، بدأت فعلياً في تنفيذ أفكار تصاميمي التي كنت أنفذها وأرتديها في المناسبات الخاصة والأعراس واجتماعات الأهل والأصدقاء. وجذبني تطلع الآخرين الدائم إلى مشغولاتي اليدوية الذي كنت أرمقه في عيونهم، وإعجابهم بتفاصيلها المتقنة ومن ثم تعليقاتهم الإيجابية الدافعة لي بدخول ميدان التصميم الذي كانوا يشيدون لي فيه بالإتقان»، مؤكدة «زرع أهلي وأصدقائي الفكرة في ذهني فقررت فعلياً اقتحام الميدان ونجحت في عام 2014 في إطلاق مشروع (شاين ستون) للمجوهرات المزينة بالأحجار الكريمة»، وحول الإقبال الذي لاقته تصاميمها التي عرضت جزءاً كبيراً منها على صفحات «شاين ستون» على السوشال ميديا والانستغرام، قالت زينب «سعيدة بالإقبال الكبير الذي لاقته تصاميمي بين كل الفئات العمرية لدرجة شعرت فيها بعدم قدرتي أحياناً على اللحاق بالطلبات التي كانت تردني بشكل دائم، بالتزامن مع انشغالي آنذاك بانطلاقة المشروع وبمسؤولياتي الوظيفية، وكذلك دراستي الجامعية». بين التراث والحداثة لا تخفي المصممة الإماراتية ميلها الواضح إلى مفردات التراث والأصالة المحليتين، وتوقها القديم إلى تفاصيلهما التي أتقنت زينب تجسيدها برؤية حداثية لا تخلو من الابتكار والتجديد عبر تصاميم قطع مجوهرات حديثة تناسب ذائقة المرأة العصرية وتنطق بالعراقة، واصفة تجربتها بالقول «لا يفضّل الجيل الجديد من البنات والنساء في الغالب ارتداء قطع الحلي التراثية القديمة، ذي العيارات الثقيلة والألوان البراقة، ففكرت في استحداث تصاميم قطع تناسبهن وتتلاءم مع خياراتهن العصرية عبر تحويل قطع الذهب القديمة إلى إكسسوارات خفيفة ومرنة، سهلة الارتداء في جميع المناسبات»، مؤكدة اعتمادها الدائم في مشغولاتها على الأحجار الثمينة كالعقيق والألماس والياقوت والصفير وعلى «مفردات العراقة» في قطع شبابية «كاجوال»، تناسب المستلزمات اليومية للمرأة وتمزج بين الماضي والحاضر بشكل فريد لا يخلو من الفخامة. وحول قدرة مفردات التراث على تسويق نفسها وتحدي المنافسة التي باتت ضارية اليوم في سوق الإكسسوارات والمشغولات الذهبية الثمينة، وميل أغلب النساء إلى اقتناء أشهر الماركات العالمية مثل «كارتييه» و«شوميه» و«بياجيه» و«فان كليف آند آربلز» و«بولغري» وغيرها، قالت زينب «أحاول باستمرار في تصاميمي، المزج بين جمالية الموروث الشعبي والفخامة العصرية التي تبحث عنها كل امرأة. وهذا المزج وإن لم يكن سهلاً في الكثير من الأحيان، إلا أنه ينطوي على الكثير من الإلهام ليس فقط بالنسبة لي كمصممة تعشق مكنونات التراث الإماراتي، وإنما لجيل برمته مستهلك للموضة وللإكسسوارات بشكل لا متناه، لأنه يستحضر باقتنائها بعضاً من مشاهد الماضي العريق لمجتمعه بتفاصيله العابقة دوماً بالسحر وبالذكريات»» من جهة أخرى، لفتت زينب إلى تعمدها إحياء قطع مصوغات محلية بلمسات وتصاميم معاصرة وأحجار ثمينة، مثل «الليرة» و«المرتعشة» الإماراتية التي قدمتها مرات كثيرة في تصاميم أساور وعقود وخواتم عصرية تزدان باللؤلؤ وتناسب ذائقة عشاق المجوهرات الحديثة. مشاركات مهمة وحول مشاركاتها في المعارض المحلية والدولية الخاصة بالمجوهرات وإسهاماتها في عدد لا بأس به من معارض الذهب والمجوهرات، وقالت زينب نورالدين «كانت مناسبات فريدة وفرصاً ذهبية لي للتوسع وعرض تصاميمي على أكبر شريحة ممكنة من عشاق الذهب والمجوهرات في الإمارات والخليج»، لافتة إلى نجاحها في جذب شريحة واسعة من الخليجيات اللاتي أبدين اهتماماً خاصاً بإبداعاتها. «ساكورا» لا تبدو مهارات زينب نورالدين لها نهاية، فبفضل اهتمامها الكبير بالأشغال اليدوية التي كانت ميالة إليها منذ الصغر، دخلت زينب مطبخ «البيت الكبير» لتواصل عشقها في صنع الحلويات وتتميز فيها، وتقرر ترجمتها على شكل مشروع ريادة أعمال مرخص للحلويات حمل عنوان «ساكورا»، وذلك بعد خضوعها لعدد من الدورات المتخصصة التي طورت بها مهاراتها، لتحصل على شهادة معتمدة من معهد «ريتشمونت ماستربايكر» السويسري. «لا يفضّل الجيل الجديد من البنات ارتداء قطع الحلي التراثية القديمة، ذي العيارات الثقيلة والألوان البراقة». «منذ سن الـ14 كانت تحمل تصاميم قطعها الذهبية جاهزة على ورقة صغيرة إلى الصاغة في دبي». تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :