دبي: حمدي سعد استهل «إكسبو 2020 دبي» برنامج فعالياته لفترة ما قبل انطلاق الحدث الدولي بفعالية عن بعد عبر الإنترنت عن موضوع الفضاء، بالتعاون مع وكالة الإمارات للفضاء، الاثنين وتستمر الفعالية، الثلاثاء.وبالتزامن مع الأسبوع العالمي للفضاء لعام 2020، تقدم هذه الفعالية عرضاً تمهيدياً للمعارض والبرامج والحوارات المتنوعة التي سيجري تناولها ضمن برنامج فعاليات أسبوع الفضاء، الذي سيُعقد أثناء«إكسبو 2020 دبي» في أكتوبر 2021. أولوية متزايدة أكدت ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي المدير العام لمكتب إكسبو 2020 دبي، أن فعالية الفضاء هذه تعد أول حدث افتراضي ضمن برنامج فعاليات ما قبل«اكسبو 2020 دبي».وتوقعت الهاشمي أن تساهم فعاليات وحوارات ما قبل«اكسبو2020 دبي» في تعزيز تجربة إكسبو 2020 الفعلية خلال انطلاقه العام المقبل.وأوضحت أن مشاركة أبرز العقول من جميع أنحاء العالم في فعالية أسبوع الفضاء تجسد القوة الكبيرة لـ«إكسبو2020 دبي» وترجمة فعلية لحقيقة أن فهم الفضاء يمثل اليوم أولوية متزايدة للجميع على كوكب الأرض.وأضافت ريم الهاشمي لابد أن نشير وبكل فخر إلى الإطلاق الناجح لمهمة الإمارات لاستكشاف المريخ في يوليو 2020، كأول مهمة عربية، والتي يسلط نجاحها الضوء على المنطقة والتي لطالما كانت محوراً للاستكشافات على مدى قرون، ما يساهم في تحقيق الريادة في العلوم والتكنولوجيا.وقالت: إن الخبرات الاستثنائية الواسعة المشاركة في هذه الفعالية الافتراضية تعكس المساهمات الكبيرة وتعكس حقيقة أن فهم الفضاء بات يمثل أولوية حالياً لجميع دول العالم.وأضافت أنه وفي الأيام الأولى لدولة الإمارات فكرنا في استكشاف الفضاء لأننا نستطيع ذلك، ولكن بعد نصف قرن ومع اقترابنا من الاحتفال باليوبيل الذهبي على تأسيس دولة الإمارات، اتجهنا لاستكشاف الفضاء لأنه بات لزاماً علينا ذلك. تقاسم المكاسب وأشارت الوزيرة إلى أن الدول الكبيرة والصغيرة، والاقتصادات المتقدمة والناشئة، تتخذ اليوم خطواتها الأولى بين نسيج النجوم في السماء، فسواء كنا نبحث عن إشارات حيوية من الغلاف الجوي لكوكب الزهرة أو غموض غير معروف لإشعاعات الثقب الأسود، فنحن نفعل ذلك ليس فقط من أجل المتعة البشرية في الاكتشاف العلمي، ولكن للأمل والتوقعات بأن هذه الدروس ستؤثر إيجاباً على حياتنا على كوكب الأرض وعلى ما هو أبعد من ذلك، لذا يجب تقاسم هذه المكاسب بين جميع دول العالم.وأضافت أن الترابط يجعلنا أقوى وفي الوقت نفسه أكثر قدرة على مواجهة التحديات، كما في مجال تغير المناخ والأمن الغذائي وإدارة المياه وأكثر من ذلك بكثير، حيث يمكن إعادة تشكيل فهمنا لهذه التحديات من خلال ما تعلمناه من اكتشافات الفضاء.وأشارت الهاشمي إلى أن الدول المشاركة سوف تعرض من خلال مشاركتها كيف ساهمت اكتشافات الفضاء في الفهم الأفضل للكوكب، عندما نسمع عن خطط السويد لعرض كيف يمكن للفضاء أن يساهم في تحقيق أهداف أجندة 2030 للتنمية المستدامة وفي إنتاج الغذاء للمستقبل، إلى جانب استعراض الولايات المتحدة الأمريكية كيف تمكنت لعقود من تعظيم الفوائد العلمية من نماذج الصخور والتربة على سطح القمر. تعاون أكبر وأكدت سارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء وقائد الفريق العلمي لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل» أنه وخلال جائحة كورونا المستجد، زاد التعاون بشكل كبير بين الناس من خلفيات مختلفة ودول مختلفة، مشيرة إلى أن مهمة إطلاق مسبار الإمارات مهمة تعاونية دولية تضم مهندسين يعملون من الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية مع مزود خدمة إطلاق من اليابان.وأضافت الأميري، أثناء الوباء، كان علينا الرد بسرعة كبيرة حتى نتمكن من نقل مركبتنا الفضائية إلى موقع الإطلاق في اليابان، والتي تطلبت تعاوناً من الأشخاص في 3 دول مختلفة لتحقيق هذا العمل الضخم رغم ظروف الإغلاق العالمية، وعمل فريقنا بلا كلل للحصول على هذه المهمة للانطلاق في نافذة الإطلاق المقدمة، وقد تجاوزت اليوم أكثر من ثلث رحلتها المليئة بالأمل مما خلق إمكانيات لـ مستقبل جديد يركز على التكنولوجيا والعلوم.وأكدت الأميري أن «اكسبو 2020 دبي» الذي ينطلق العام 2021 سيتيح للإمارات للمرة الأولى فرصة دراسة وتحليل كوكب يشبه كوكب الأرض باستخدام أدوات طورها مهندسونا وعلماؤنا وباحثونا.وأعربت الأميري عن أملها في مناقشة أهمية التعاون لدفع العلم وأهمية التنوع لتحويل التطورات التكنولوجية وأهمية التعاون لمحاكاة التنمية إلى الأمام في جميع الصناعات والقطاعات.
مشاركة :