الشارقة:«الخليج» بتوجيهات قرينة صاحب السموّ حاكم الشارقة، سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة القلب الكبير، المؤسسة والرئيسة الفخرية لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، خصص «صندوق أميرة» التابع للجمعية والمؤسسة، 4.4 مليون درهم، لشراء وتركيب معدات لغرفتي عمليات في مستشفى ومركز أبحاث «شوكت خانم» التذكاري للسرطان في مدينة بيشاور الباكستانية، للمساهمة في توفير أحدث تقنيات جراحة الأورام للذين يعانون السرطان.جاءت توجيهات سموّ الشيخة جواهر بعد زيارتها إلى جمهورية باكستان نهاية فبراير الماضي، وشملت مجموعة من مؤسسات العمل الإنساني، منها مستشفى «شوكت خانم».ويتولى الصندوق تنفيذ التجهيزات المقرر الانتهاء منها في ديسمبر المقبل، لتكون الغرفتان مهيأتين لإجراء عمليات جراحية بأحدث المعدات والأدوات، لنحو 2500 مريض بالسرطان سنوياً، مساهمة في المشروع الإنساني الضخم للمستشفى الذي يتحمل نحو 75٪ من قيمة العلاج المقدم للمرضى بمختلف احتياجاتهم الطبية.وأكدت سوسن جعفر، رئيسة مجلس إدارة الجمعية، أن الجهود التي تبذلها سموّ الشيخة جواهر، تشكل نموذجاً للعمل الإنساني الذي يشمل كل أنحاء العالم، كما تترجم ثقافة مجتمع دولة الإمارات ومؤسساتها المبنية على قيم العطاء والتعاون بين الشعوب.وأوضحت أن المشروع يسهم في دعم إمكانات المستشفى ويعزز خدماته، حيث يقدم أفضل العمليات الجراحية لآلاف المرضى سنوياً، وفي الوقت نفسه يعكس تكامل العمل المؤسسي في إمارة الشارقة.وأشارت مريم الحمادي، مديرة مؤسسة القلب الكبير، إلى أهمية التعاون بين مؤسسات إمارة الشارقة لتنفيذ مشاريع تنموية إنسانية لها أثر مستدام في مجتمعات العالم كافة.وأضافت: «القلب الكبير تمضي بتوجيهات سموّ الشيخة جواهر في دعم المجتمعات في العالم، فالعمل الإنساني ليس مرتبطاً بمناسبة معينة وليس مجرد إغاثة طارئة لمحتاج، بل نريد له أن يكون عنواناً لمستقبل يكفل رعاية الضعفاء والمحتاجين».وأعرب الدكتور فيصل سلطان، المدير التنفيذي للمستشفى، عن تثمين المبادرة، مشيراً إلى أن التعاون في العمل الإنساني والشراكة في تخفيف آلام المرضى وتوفير احتياجاتهم الصحية يجسدان الصورة الأرقى للعلاقات الإنسانية بين الشعوب.وأضاف: «يمثل المستشفى أملاً بالعلاج والشفاء لعشرات آلاف مرضى السرطان في إقليم خيبر بختونخوا والمدن الباكستانية كافة، خاصة لذوي الدخل المحدود الذين لا يستطيعون تأمين مصاريف العلاج».وجاءت فكرة تأسيس المستشفى والمركز، بمبادرة من لاعب الكريكيت الباكستاني عمران خان، بعد وفاة والدته شوكت خانم بالسرطان، حيث جمع التبرعات وخصص الجوائز المادية التي حصل عليها فريقه لبناء المركز الذي فتح أبوابه عام 1994.
مشاركة :