أبوظبي:«الخليج» أطلق «مركز الشباب العربي» النسخة الأولى من إصداره «100 إجابة عن الشباب العربي» الذي يمثّل حصيلة دراسة شاملة لأبرز المعطيات والحقائق التي ترسم واقعهم الراهن. ثمانية قطاعات وتغطّي الإجابات المئة التي يضمها الإصدار الأول من نوعه 8 قطاعات حيوية تشمل التوظيف، وريادة الأعمال، والتعليم، والرياضة والصحة، والتركيبة السكانية، والهوية الشخصية والمجتمعية، والتوزيع الجغرافي، والوسائط الرقمية والاجتماعية.ويقدم التقرير إجابات بالأرقام الدقيقة عن أسئلة ملحّة تهم المؤسسات وصناع القرار، مثل الوضع التعليمي، والتحديات التي تواجههم، وأكثر التخصصات الأكاديمية التي يتخرجون فيها، والأسباب الرئيسية التي تدفعهم للانتقال خارج أوطانهم، ونسبة الذين يعيشون في الخارج.وقالت شما المزروعي، وزيرة الدولة لشؤون الشباب، نائبة رئيس مركز الشباب العربي «الشباب في العالم العربي يتطلعون إلى مزيد من الخيارات في التحصيل العلمي والتدريب التخصصي، والمزيد من التنوع في فرص العمل التي تحقق طموحاتهم الشخصية والمهنيةن وتلبي احتياجات سوق العمل، كي يؤدوا دوراً أكبر في مسارات التنمية في مجتمعاتنا العربية. وتوفير تلك الخيارات يمكن أن يتحقق بوضعنا الخطط الاستراتيجية المدروسة القائمة على الأرقام والأبحاث والدراسات، لمختلف اهتماماتهم واحتياجاتهم وتطلعاتهم».وأضافت: الشباب لديهم القدرات والإمكانات والحافز لقيادة التحول النوعي الإيجابي في المسارات التنموية كافة؛ خاصة بعد خروج العالم من الحالة الصحية الاستثنائية التي فرضها وباء «كورونا»، والمطلوب منا جميعاً أن نوفر الفرص لهم لإنجاز ذلك، سواء في ميادين التعليم، أو الصحة، أو العمل، أو ريادة الأعمال، أو الإبداع والابتكار.وقالت «البيانات والمعلومات ستشكل ثروة وطنية وإنسانية في السنوات والعقود المقبلة؛ لأنها توضح لنا فرص التطوير المتاحة، وتضيء على أبرز مسرعات التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الوطن العربي والعالم، وفي مقدمتها العنصر البشري والشبابي». جغرافياً وسكانياً ويستعرض التقرير في التوزيع الجغرافي للشباب العربي، نسب توجه شباب الدول العربية إلى الخارج، والأسباب الرئيسية، كما يجيب عن أسئلة مهمة، مثل تغيّر نسب الشباب مقابل عدد سكان العالم العربي، على مدى 25 عاماً، ونسب الشباب الذكور والإناث، وعددهم الإجمالي، وأكبر الدول من حيث عدد الشباب بالنسبة لعدد السكان. بيانات متكاملة وقال سعيد النظري، المدير العام للمؤسسة الاتحادية للشباب، الرئيس التنفيذي للاستراتيجية في مركز الشباب العربي «هذا الإصدار حصيلة أبحاث ودراسات تشخص بالأرقام جانباً مهماً من واقع الشباب العربي، بتحدياته، وفرصه، بأولوياته وإمكاناته، بطاقاته الكامنة، وطموحاته غير المحدودة. واليوم يضع المركز في متناول صنّاع القرار والعاملين على الرؤى الاستراتيجية والسياسات الشبابية والخطط التنموية، حزمة متكاملة من المعلومات والبيانات التي تساعد على تطوير سياسات مثمرة دامجة تشرك المزيد من شباب العالم العربي في مسيرة البناء وتمكّنهم في أوطانهم».وأكد أن كل نتائج هذا التقرير ستكون متوافرة للمؤسسات الشبابية والمعاهد الأكاديمية والجامعات ومراكز الأبحاث والوزارات والمنظمات العربية المعنية بتطوير قدرات الشباب العربي.فيما قال صادق جرار، نائب المدير التنفيذي للمركز: «توظيف المنهج العلمي والبحثي في الخطط التنموية الاستراتيجية أصبح اليوم معياراً أساسياً لنجاحها، وتوفير البيانات الدقيقة والشاملة في أبرز القطاعات التي تهم الشباب يسمح لنا الآن جميعاً، أن نستفيد من مصدر البيانات المتنوعة الذي يتيحه المركز».
مشاركة :