«إعادة الهيبة والتدريب النوعي» أبرز مطالب المعلمين في يومهم العالمي

  • 10/6/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد وزير التعليم د.حمد آل الشيخ، أن الاحتفاء باليومِ العالمي للمعلّم في الخامس من أكتوبر كل عام؛ يأتي تقديراً لمكانة المعلمين والمعلمات، ودورهم في المجتمع، وإيماناً برسالتهم العظيمة، ودعماً لجهودهم المخلصة في إعداد أجيال المستقبل، فيما طالب معلمون ومعلمات بأهمية إعادة الوهج إليهم وحمايتهم من المتجاوزين، وطالبوا بتحفيزهم بالدورات التدريبية النوعية لمواكبة مستجدات العصر وإتقان وتجويد مخرجات التعلم.«التعليم»: أداة التمكين الأولى لبناء الإنساننوه وزير التعليم د.حمد آل الشيخ بدعم القيادة الرشيدة -حفظها الله- للمعلمين والمعلمات، وتمكينهم من أداء رسالتهم، وتدريبهم وتأهيلهم، وتوفير الإمكانات التي تعزز من مشاركتهم، ودوهم في بناء الإنسان السعودي وفق رؤية 2030.وقال وزير التعليم: إن شعار هذا العام «المعلمون: القيادة في أوقات الأزمات ووضع تصوّر جديدٍ للمستقبل»؛ يأتي في مرحلةٍ استثنائية، تحمّل فيها المعلمون والمعلمات المسؤولية، وكانوا على قدر شرفها، واستيعاباً لمتغيراتها، وعزماً في مواجهة تحدياتها، فتحقق لهذا الوطن وأبنائه ما نسعى إليه جميعاً، وهو استمرار العملية التعليمية عن بُعد؛ لتواصلوا عطاءكم لوطن عظيم يستحق منكم الكثير.وأضاف: إن جائحة كورونا لم تكن عابرة على العالم من دون أن تشكّل مفاهيم جديدة نحو المستقبل؛ ولجيل يريد أن يحقق طموح وطنه وقيادته، وينهض في مهمة التغيير والتطوير، مؤكداً على أن هذا لن يتحقق من دون معلّم يقف أمام كل هذه التحديات ليكون قائداً للمستقبل.وأشار د.آل الشيخ إلى أهمية أن يكون التعليم مهنة نطوّر من خلالها أدواتنا، ونبني فيها عقول أبنائنا بوسطية واعتدال، وانتماء للوطن، وولاء لقيادته؛ لنسهم معاً في رؤية طموحة أرادت للمعلمين والمعلمات أن يكونوا أداة التمكين الأولى لبناء الإنسان في هذا الوطن الغالي، معبراً معاليه عن اعتزازه بالمعلمين والمعلمات، وبما يبذلونه من جهود مميزة مع طلابهم وطالباتهم في التعليم عن بُعد، وما يسطرونه من قصص التفاني والإخلاص لأداء رسالتهم.صندوق مدخرات لما بعد التقاعدوقالت المعلمة وجدان محمد الفرج من مكتب التعليم بمحافظة القطيف: «يطل اليوم العالمي للمعلمين في ظروف استثنائية عالمية، فرضتها الجائحة، الأمر الذي انعكس على مختلف مناحي الحياة، ومنها التوجه للتعليم الإلكتروني عن بعد، والذي نتطلع أن يتم إنشاء مركز وزاري لإدارته؛ باعتباره إستراتيجية مستقبلية، كما وصفه وزير التعليم وأن ينهض بإدارة وتنظيم التعليم الإلكتروني في المدارس، وتطوير مهارات المعلمين، وتقييم البرامج التعليمية الإلكترونية، واعتماد الأفضل منها، وفق مقاييس علمية محكمة، داعية إلى إطلاق صندوق للمدخرات المالية للمعلمين، يقتطع من راتب من يريد منهم العضوية فيه، ليجري تسليمه مدخراته المالية حين تقاعده».القضاء على ظاهرة «التنمر»وأضافت المعلمة فوزية عبدالله الشهري من تعليم الرياض: «كل ما يحتاجه المعلم هو إعادة الوهج والنور لدوره الحقيقي فهو من يقضي أكثر الساعات بين يديه عقول الجيل القادم الذي سيكون لبنة البناء وهم الثروة الحقيقية للبلاد، وتكرار المقاطع المتداولة التي تحمل صورا فكاهية تتهكم على المعلم، من شأنه نزع هيبته والتقليل من شأنه لدى الطالب والمجتمع، وتعد هذه الظاهرة من أكبر العقبات التي يعاني منها المعلم، وربما إذا لم نجد لها حلا ستؤثر على الإقبال على مهنة التعليم مستقبلا بسبب التنمر المصاحب لها، ومع جائحة كورونا وتحول التعليم من مقاعد الدراسة إلى تعليم عن بعد، قدمت الوزارة مشكورة التدريب والدعم النفسي للمعلمين لتصل إلى هدفها وهو النجاح، وأن يكون مخرج هذه المرحلة يليق بكل ما بذل من جهود جبارة ولكن المعلم يحتاج لسماع احتياجاته التطويرية لـ «منصة مدرستي» فهم الممارسون في الميدان».التوسع في «روضات الأطفال»وأوضحت المعلمة أماني سيف الجيزاني من تعليم جدة: أنه في ظل التطورات المتسارعة والخطوات التي تخطوها الوزارة للنهوض بعملية التعليم خصوصاً المراحل المبكرة كرياض الأطفال فهي أولى الخطوات التي يخطوها الأبناء في مسيرتهم التعليمية، وهي اللبنة التي سيبنى عليها المسيرة لأبنائنا التي تعتبر أساسا لبناء المسيرة التعليمية لأي طالب، تأمل في التوسع بإنشاء روضات لاستيعاب أعداد الأطفال وإتاحة الفرصة لهم جميعا للالتحاق بتلك المرحلة المهمة.مواد متخصصة في الأمن والسلامةوذكر المعلم حسين سعود الحسين من تعليم الشرقية: نتطلع أن يحظى المعلم باهتمام أكبر من خلال تمكينه من الحصول على دورات نوعية تواكب المستجدات الحالية ومستجدات العصر للوصول إلى إتقان وتجويد مخرجات المعلم بشكل عام، إضافة إلى أهمية إدراج مواد دراسية متخصصة في الأمن والسلامة والصحة العامة، داعيا الطلاب إلى تقدير المعلمين والاستفادة من خبراتهم لتوجيههم بشكل صحيح لكسب المهارات اللازمة في التعليم وسوق العمل.وقفة مجتمعية في مواجهة المحبطينوأكد المعلم عبدالعزيز سعد العمري من تعليم وادي الدواسر: أن المعلم يحظى برعاية واهتمام من القيادة الرشيدة التي أولت التعليم والمعلمين اهتماما كبيرا، ونسعى أن يكون هناك حوافز للمعلمين المتميزين في مختلف التخصصات لبذل كل ما لديهم من عطاء للوصول الى مصاف الدول المتقدمة، ولا يفوتني أن أطلب من المجتمع أن يقف بجانب المعلم لدعمه في مواجهة بعض المحبطين الذين يحاولون الانتقاص من دوره في المجتمع، والذي يمثل المحور الهام في العملية التعليمية وتوجيه وتنشئة الجيل لتحقيق أهدافه والمساهمة في تحقيق رؤية المملكة بسواعد الشباب».تحفيز الطلبة على التفكير والإبداعوشدد المعلم عبدالعزيز محمد الزهراني من تعليم الشرقية: على أن المعلم بحاجة للوقوف بجانبه لدوره الكبير في التعليم وإكساب الطلاب المهارات التي تساعدهم في حياتهم بشكل عام، مطالبا وزارة التعليم بالوقوف بجانب المعلم وحمايته من المتجاوزين، والمجتمع بدعم المعلمين وتشجيع أبنائهم على احترامهم والإنصات إليهم وتقديرهم للنهل من خبراتهم ليكونوا قادرين على التفكير والتحليل والإبداع.

مشاركة :