مريم فقيهي: علاقتي مع «المايكروفون» حميمية

  • 10/6/2020
  • 01:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

كتبت: زينب إسماعيلقالت الإعلامية البحرينية مريم فقيهي إن علاقتها مع المايكروفون حميمية، وأكدت رهبتها من الوقوف أمام الكاميرا لبعدها عن التلقائية، في الوقت الذي لم تمانع من خوض غمار الكتابة الدرامية.وأوضحت فقيهي لـ«أخبار الخليج» أن علاقتها مع الكاميرا علاقة حب مع شيء من الخشية والتوجس، إذ «إنها تختلف عن المايكروفون -صديقي الحميم المقرب جدا- الذي من خلاله استطعت كسر كل الحواجز بيني وبينه، ولكن مازال يحتفظ برهبته وهيبته. أجد مع الصوت شغفي وأحتفظ بطبيعتي في حالة شعورية غريبة وتلقائية خاصة أمام الكائن الذي لا اعتبره جمادا».وتابعت بالقول «الكاميرا لها مميزاتها وجمالياتها ومازلت أحبها ولها قبول مبدئي، ولكن أي مشروع يجمعني مع الكاميرا أو المايكروفون مرهون بشروط معينة تصب في صالح المحتوى، سواء أكان جديدا أو أجد نفسي من خلاله أو أؤمن به أو بطاقم العمل أو يقدمني على الصعيد الشخصي ويقدم للجمهور قيمة مضافة».وأردفت فقيهي قائلة إن «الكاميرا أو الصورة لها قدرة على الوصول بطريقة مختلفة ومختصرة وإيصال تفاصيل لا يوصلها الصوت».السيناريووعن تجاربها في كتابة السيناريو الدرامي، علقت فقيهي «لي تجارب بسيطة وليست حقيقية. تركيزي الأكبر ينصب على كتابة وصناعة المحتوى للإذاعة والتلفزيون والصحافة وشركات العلاقات العامة خلال المرحلة الحالية»، لكنها لم ترفض خوض «تجارب مستقبلية مفتوحة على كل الاحتمالات في ظل تقديم الجديد والقيمة المضافة للخروج بمخرجات مرضية». واعتبرت الكتابة الدرامية أنها «مجال يمكن من خلالها اكتساب مهارات جديدة، إذ إن الدراما تشحذ الخيال والإبداع لدى الإعلامي أو الفنان بطريقة مختلفة عن البرامج الإذاعية والتلفزيونية».وأشارت فقيهي إلى أن «العمل في مجال الإعداد للبرامج يضيف للمذيع على أن اعتبار أن خوض هذه التجربة وصقلها تعمل على بنائه على أساس متين وصحيح. هي تجربة تمنح عقل اللاوعي إلماما أكبر بالهيكل الخاص للبرامج الإذاعية والتلفزيونية، وبالتالي ينسجم المذيع مع الهيكل، ويصبح جزءا منه يتوحد معه ويتعامل معه بشكل تلقائي».وتابعت «الكتابة والإعداد للصوت والصورة تنمي المخزون اللغوي لدى المذيع بشكل كبير وتعزز اللغة الإعلامية المتخصصة لاختلافها عن اللغة العامية الاعتيادية، إذ من المفترض استخدام مواصفات معينة للغة بحيث تنسجم مع طبيعة الوسيلة الإعلامية».صباح الخيروأكدت فقيهي -إحدى الإعلاميات ضمن برنامج «صباح الخير يا بحرين» الإذاعي- أن «تجربة البرنامج تعتبر استثنائية بكل معنى الكلمة، لأنها ليست فقط تجربة تواصل ما بين المذيع والمستمتع، بل لخصوصية هذا النوع من التواصل، على اعتبار أن مستمع البرنامج يعاني من مشكلة معينة دفعته للتواصل ووضع ثقته في البرنامج وطاقم العمل، وهو ما يشجعه لفتح قلبه للمذيع للحديث عن شكواه أو مشكلته أو ملاحظته».وأضافت «مشاعر المستمع للبرنامج وأحاسيسه التي عادةً ما ترتبط بالضيق أو الحزن أو الاستياء يستوعبها المذيع بأسلوب تواصلي تعاطفا معه وبقدر ثقة واهتمام المستمع، بحيث يكون منصفا دون انحياز لأي طرف من الأطراف».ولفتت فقيهي إلى أن «نوعية التواصل ضمن البرنامج تتطلب مهارات عالية وسرعة بديهة وقدرة على اختيار الألفاظ بشكل دقيق جدا واحتواء أي من ردود الفعل الفورية التي قد تحدث على الهواء مباشرةً»، مشيرةً إلى أنها تجربة صقلت جزءا كبيرا من مهارات التواصل والاتصال والتقديم الإعلامي لها بشكل لا يتيحه أي برنامج آخر.

مشاركة :