اليوم العالمي للمعلم - صحيفة الوطن نيوز

  • 10/5/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

يحمل المعلم رسالة عالمية هي الأسمى بين الرسالات، وتقع على عاتقه مسؤولية المجتمع بأكمله، ويحظى المعلم بمكانته السامية في المجتمع من خلال الإجلال والتقدير والاحترام الذي تعامله به جميع فئات المجتمع، وذلك لأن المعلم هو من يحمل العلم ويعلمه للناس، فقد اشتقت لفظة المعلم من العلم، وبالعلم الذي يحمله المعلم تحيا العقول ويشرق المستقبل ويزهو وتربو الأرض وتخضر بعد أن كانت صحراء مقفرة، وقد كانت للمعلم مكانة سامية بين الناس على اختلاف العصور، وقد كان للمعلم فضل كبير على الأمم والبشرية جمعاء، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في فضل المعلم ومكانته: (إنَّ اللَّهَ وملائِكتَهُ وأَهلَ السَّماواتِ والأرضِ حتَّى النَّملةَ في جُحرِها وحتَّى الحوتَ ليصلُّونَ على معلِّمِ النَّاسِ الخيرَ)، فاحترام المعلم واجبٌ على كل إنسان، فالمعلم له فضل على كل الناس، وذلك لما يبذله من جهود عظيمة ترتوي بها العقول وتُنير بها الأفهام، ولجهود المعلم أثر كبير في حماية المجتمعات من المفاسد والموبقات. وفي العام 1994م قررت منظمة العمل الدولية ومنظمة اليونسكو أن يتم تحديد يوم للمعلم يتم الاحتفال به نظراً لدوره الكبير في المجتمعات البشرية، فالمعلم هو القائم على المنظومات التعليمية والتربوية، وقد تقرر الاحتفال بيوم المعلم في اليوم الخامس من أكتوبر من كل عام، وقد أطلق على هذا اليوم يوم المعلم العالمي، وذلك لأنه في هذا اليوم من العام 1966م تم التوقيع على اتفاقية مشتركة تهدف إلى تحسين أوضاع العاملين في المؤسسات التعليمية. وتحتفل بيوم المعلم أكثر من مئة دولة حول العالم في كل عام، وتختلف طرق الاحتفال بهذا اليوم فبعض الدول تقرره عطلة رسمية لكافة المؤسسات التعليمية، وفي دول أخرى يتم الاحتفال بهذا اليوم من خلال إقامة احتفالات بداخل المؤسسات التعليمية. والمعلم هو المسؤول عن تربية الأجيال في المجتمعات، وهو الجندي الذي تقع على عاتقه مسؤولية نجاح المجتمع بأفراده ومؤسساته، ولذلك يعتبر تحسين أوضاع المعلمين الأساس في تحقيق التنمية في المجتمعات، فرفع مكانة المعلم وتحسينها هي الوسيلة لتحسين التعليم وبالتالي حماية مستقبل المجتمع، ويتم تحسين مكانة المعلمين من خلال تفعيل سبل الحوار في المؤسسات التعليمية، والعمل على تقوية مواطن الضعف لدى المعلم وإيجاد القدوات الحسنة والفاعلة للمعلمين، وتوفير كافة الموارد والأدوات التي يحتاجها المعلم في العملية التعليمية وتوفير الدورات التدريبية والورشات العملية للمعلم التي تساهم في تطويره وتحسين قدراته. ولا يقتصر حب المعلم واحترامه على يوم واحد فقط من العام، بل يجب أن يتم تربية الأجيال على حبه واحترامه، فالمعلم هو من يمتلك السلاح الأقوى الذي يمكن من خلاله إحداث التغيير في العالم ألا وهو العلم والمعرفة، فبالعلم والمعرفة يمكن تحريك الأجيال وتنميتها من أجل تحقيق حياة وكريمة ومستقبل أفضل، ويبقى المعلم هو الحارس الوفي والجندي الذي لا يمل ولا تكل عزيمته في سبيل حماية حاضر ومستقبل الأمم.

مشاركة :