حثت البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة اليوم (الإثنين) جميع الأطراف على الوقف الفوري لإطلاق النار في المحافظة الساحلية غربي اليمن. وذكر بيان للبعثة، وزع على وسائل الإعلام، أنها تعبر عن انزعاجها الشديد إزاء تصاعد العنف في عدد من مديريات محافظة الحديدة. ودعت البعثة "جميع الأطراف إلي وقف التصعيد لتجنب دوامة العنف التي ستؤدي إلي مزيد من المعاناة الإنسانية و الخسائر في الأرواح و الدمار". وطالبت البعثة الأممية، جميع الأطراف علي الوقف الفوري لإطلاق النار والعودة إلي الآليات المشتركة التي تم إنشاؤھا على مدي العامين الماضيين لتجنب تعريض السكان والقدرة على إيصال المساعدات الإنسانية للمزيد من الخطر. ودارت معارك عنيفة خلال اليومين الماضيين بين القوات الحكومية والحوثيين في مديرية الدريهمي ومناطق أخرى بمحافظة الحديدة. وأسفرت المعارك عن مقتل العقيد حسين عبد المغني قائد الشرطة العسكرية في "المقاومة الوطنية"، وهي قوات يقودها طارق صالح نجل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح وتقاتل ضد الحوثيين في الساحل الغربي، وكذا سبعة أفراد من القوات الحكومية، وسقوط العشرات من الحوثيين بين قتيل وجريح. ورعت الأمم المتحدة في ديسمبر من العام 2018 اتفاقا بين الأطراف اليمنية في السويد تضمن وقف العمليات العسكرية في الحديدة، ونشر بعثة أممية لمراقبة تنفيذ الاتفاق. وأعلنت الأمم المتحدة دخول وقف إطلاق النار في الحديدة في 18 ديسمبر 2018، إلا أن خروقات مستمرة تشهدها المحافظة وسط اتهامات متبادلة من الجانبين.