أيدت محكمة التمييز السجن 10 سنوات على خليجي وتغريمه 5 آلاف دينار بعد إدانته بمحاولة تهريب ما يقرب من ربع كيلو حشيش عبر جسر الملك فهد قبل أن تكشفه كلاب الأثر، حيث تبين إخفاؤه للمادة المخدرة بشكل فني يصعب الوصول إليه بين المقعدين، فيما كانت محكمة أول درجة برأت صديقه من تهمة الاشتراك في الواقعة.وتعود تفاصيل الواقعة إلى شك ضابط الجمارك بالمنطقة الجمركية بمنفذ جسر الملك فهد عندما وصلت بسيارة كان بها كل من المتهمين، وإبان ذلك اشارت الكلبة التابعة لجناح الاثر إلى سيارتهما فاشتبه بهما وسألهما عما إذا كان لديهما شيء يودان الافصاح عنه للجمارك من عدمه فأجابا بالنفي، وعلى ضوء ذلك فتش سيارتهما وعثر في الدرج الموجود بين المقعدين الأماميين على قطعة يشتبه بها كانت مخبأة بطريقة فنية وملفوفة بلاصق اسود ثبت معمليا انها تحتوي على الحشيش المخدر، فسأل الاول عنها فأجاب بانها تخصه ولاستعماله الشخصي وأجرى ملازم اول في مكافحة المخدرات أسئلة أسفرت عن أن الاول جلب مادة الحشيش المخدرة بقصد الاتجار بها في مملكة البحرين، وأنه خلال الأشهر الثلاثة الاخيرة اعتاد الحضور الى البحرين والمكوث فيها فترات بسيطة ومن ثم المغادرة، حيث كان يجلب المخدرات ومن ثم يعود لتسلم حصيلة بيعها، فأسندت النيابة الى المتهمين أنهما في 10/6/2018 جلبا بقصد الاتجار مادة الحشيش المخدرة في غير الاحوال المصرح بها قانونا.وأشارت المحكمة في حيثيات الحكم إلى عدم كفاية الأدلة بحق المتهم الثاني، حيث خلت أوراق الدعوى مما يدل على ارتكابه للواقعة المسندة إليه، الامر الذي لا تطمئن معه المحكمة الى ثبوت الاتهام على المتهم ويضحى الاتهام المسند اليه محل شك ينتهي معه الى القضاء ببراءته عملا بالمادة 255 إجراءات.فلهذه الاسباب حكمت المحكمة بمعاقبة الاول بالسجن 10 سنوات وتغريمه 5000 دينار وبمصادرة المضبوطات وبراءة الثاني من التهمة المسندة اليه وأمرت بإبعاد الاول نهائيا عن مملكة البحرين بعد تنفيذ العقوبة.
مشاركة :