الخرطوم / الأناضول أعلن حزب سياسي سوداني، الثلاثاء، رفضه كل محاولات الالتفاف على القضية الفلسطينية بادعاء ضرورة التطبيع والسلام مع إسرائيل. جاء ذلك في بيان للحزب "الوحدوي الديمقراطي الناصري" بعد زيارة قيادته لسفارة فلسطين لدى الخرطوم ولقاء السفير سمير طه. وقال رئيس الحزب، ساطع الحاج، وفقا للبيان، إنهم في الحزب "ضد كل محاولات الالتفاف على القضية بضرورة التطبيع والسلام المزعوم مع دولة الكيان الصهيوني". وأضاف أن القضية الفلسطينية "ستظل حية في وجدان كل صاحب ضمير حي". وأردف الحاج، حسب البيان، "نعاهد الأمة والإنسانية جمعاء، بأن نظل نقاوم ولا نساوم في كل محاولات التطبيع مع الكيان الصهيوني، رفضا للظلم ونصرا للإنسانية". والجمعة، قال نائب رئيس مجلس السيادة في السودان، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، إن بلاده "ماضية في بناء علاقات مع إسرائيل"، مشيرا أنه "تلقى وعدا أمريكيا بشطب السودان من لائحة الدول الراعية للإرهاب". وأضاف في مقابلة أجرتها معه قناة "سودانية 24" من جوبان، أن السودان "يحتاج إلى إسرائيل، وإن ما يسعى إليه بلده هو علاقات وليس تطبيعا"، مضيفا أنه "يسيرون في هذا الاتجاه دون خوف من أحد". وزعم حميدتي أن إقامة علاقات مع إسرائيل "سيتيح للسودان الاستفادة من إمكانياتها المتطورة". وفي 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، قال رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، إن مباحثاته مع المسؤولين الأمريكيين، خلال زيارته الأخيرة للإمارات، تناولت عدة قضايا، بينها "السلام العربي" مع إسرائيل والعلاقات الثنائية. وآنذاك ذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية وأمريكية، أن الخرطوم وافقت على تطبيع علاقاتها مع تل أبيب، في حال شطب اسم السودان من قائمة "الدول الراعية للإرهاب"، وحصوله على مساعدات أمريكية بمليارات الدولارات. ومؤخرا، نفى وزير الإعلام السوداني، المتحدث باسم الحكومة الانتقالية فيصل محمد صالح، مناقشة الوفد الذي كان يزور الإمارات قضية التطبيع مع إسرائيل، مؤكدا عدم صحة ما يدور في هذا الشأن. وأعلنت قوى سياسية في السودان رفضها القاطع للتطبيع مع إسرائيل، في خضم حديث عن تطبيع سوداني محتمل بعد الإمارات والبحرين، اللتين انضمتا إلى الأردن ومصر، المرتبطتين باتفاقيتي سلام مع تل أبيب عامي 1994 و1979 على الترتيب. ووقع البلدان الخليجيان، في واشنطن يوم 15 سبتمبر الماضي، اتفاقيتين لتطبيع علاقاتهما مع إسرائيل، وهو ما قوبل برفض شعبي عربي واسع واتهامات بخيانة القضية الفلسطينية، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراض عربية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :